«اختفاء كروت الشحن» يواصل إرباك السوق

واصلت أزمة اختفاء كروت شحن خطوط الهاتف المحمول إرباك السوق، وقلق المستخدمين، خاصة فى ظل النقص الحاد فى كروت فئة 10 و20 و25 جنيها، التى يكثر طلب المستخدمين عليها.
ولجأ عملاء الشركات إلى الشحن من خلال شركات الدفع الإلكترونى «الشحن على الهواء»، من المنافذ المختلفة، إلا أنها لم تكن حلا مناسبا فى أغلب الأحوال.
وقالت هاجر محمد، ل«المصرى اليوم»، إنها اضطرت لإلغاء عملية شحن قبل إتمامها بسبب ارتفاع تكلفة الشحن عن القيمة المقيدة على الكارت.
وقال أ. د. محمود عبدالمحسن إنه فشل فى الشحن من خلال عدة فروع، حيث اعتذرت عن إتمام العملية، بحجة أن «السيستم واقع». وأصدر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، نهاية الشهر الماضى، قراراً بتغيير أسعار كروت الشحن لجميع شركات المحمول ببيع كارت فئة 5 جنيهات ب5 جنيهات فقط، بدلاً من 5.5 جنيه، ويحصل العميل على رصيد بقيمة 3.5 جنيه، فى حين أن سعر كارت فئة 10 جنيهات ب10 جنيهات فقط، بدلاً من 11 جنيهاً، ويحصل العميل على رصيد بقيمة 7 جنيهات.
وقال مصدر بإحدى شركات المحمول إن الشركات تقوم بطبع كروت جديدة مدون عليها سعر وقيمة الكارت، للسيطرة على حالة الارتباك التى سببتها الكروت الموجودة فى السوق حاليا، والتى قام بعض الموزعين ببيعها بأعلى من أسعارها.
ولم يختلف حال التجار والموزعين عن حال المستخدمين، حيث أكد سعد على، صاحب كشك، أن الكروت لديه نفدت تماما، ولم يستطع الحصول على كروت جديدة من الموزعين، مشيرا إلى أنه يعتمد فى عمله بشكل أساسى على بيع الكروت، وأن هذا الاختفاء يسبب له خسائر كبيرة يوميا. وأضاف أن التجار تأثروا بمقاطعة المستخدمين شراء الكروت، وتأثروا أيضا باختفاء الكروت من السوق.