مصادر: مفاوضات مع «أرامكو» السعودية لتأجير مستودعات «سوميد» للبترول

كشفت مصادر حكومية مطلعة أن وزارة البترول قطعت شوطاً كبيراً فى المفاوضات مع «أرامكو»، أكبر شركة بترول سعودية، المملوكة للمملكة العربية السعودية، لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للمواد البترولية، حتى يتسنى تغطية احتياجات الطاقة خلال الشتاء.
وقالت المصادر، فى تصريحات، أمس، إن الجانب المصرى يستهدف تأجير مستودعاته المملوكة لشركة «سوميد»، التابعة للحكومة المصرية وتساهم فيها حكومات عربية، بغرض تخزين البترول السعودى لحين إعادة تصديره إلى أوروبا. وأضافت أن مصر تواجه دائما حالة ارتباك خلال موسم الشتاء، بسبب سوء الأحوال الجوية التى تعرقل الطرق البحرية لناقلات المواد البترولية. وتابعت أن البلاد دائماً ما تواجه تأخيراً فى نقل المواد البترولية المستوردة، خاصة البوتاجاز، الذى يمكن معالجته بمخزونات (أرامكو) فى مستودعات العين السخنة القريبة من ميناء السخنة الموجهة لأى طلبات أوروبية عاجلة. وقالت المصادر إن وفد «أرامكو» الذى زار القاهرة قبل أيام أجرى جولات وزيارات لمواقع شركة (سوميد) بالعين السخنة للاطلاع على البنية التحتية واستخدام خطوطها للتصدير.
وأضافت أن وزارة البترول تتفاوض لتأجير المخازن وشبكات النقل ل«أرامكو»، لكن لم يتم الاتفاق على ذلك، وهناك نية لدى السعودية لتأجير المخازن المملوكة ل«سوميد». وتابع أن الوفد السعودى أبدى رغبته فى تخزين المواد البترولية، بحيث تكون جاهزة للتوريد لأى دولة قريبة من البحر المتوسط ومن خلال استغلال السفن المملوكة لمصر.
وقالت المصادر إن استفادة مصر لا تتمثل فقط قى توفير احتياجاتها وتغطيتها وقت الأزمات، لكن أيضاً فى القيمة الإيجارية التى ستحصل عليها، وإن هناك مفاوضات أخرى لاستخدام معامل تكرير سيدى كرير بالإسكندرية لتكرير الخام السعودى. وأضافت أن مصر تمتلك فى الخط التابع لشركة سوميد، الذى زاره وفد من شركة «أرامكو» السعودية، نسبة 50%، وال50% المتبقية موزعة بين دول عربية من بينها السعودية، عبر حصة مملوكة ل«أرامكو» قدرها 15%. وتابعت المصادر أنه عند زيارة الملك سلمان لمصر تم توقيع اتفاقية لتعظيم التعاون من خلال شركة سوميد، وأن هذا ما يجرى تنفيذه حاليا، وأن وزارة البترول تستعرض مع «أرامكو» ما تم من توسعات فى البنية التحتية.