روحى فتوح: «حماس» تناور بحل اللجنة الإدارية.. ولن نتنازل من أجل المصالحة (حوار)

قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية السابق، أحد أعضاء الوفد الذى يصل للقاهرة، اليوم، روحى فتوح، إن الحركة تريد من «حماس»، توضيحات حول إعلانها أنها مستعدة لحل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة، وكيفية تنفيذ ذلك، موضحا، فى حواره ل«المصرى اليوم»، أن الحركة لن تجلس مع «حماس»، وأن وفد «فتح» يسعى لمعرفة نواياها عبر الجانب المصرى فقط. وأشار إلى أن «حماس» دائما تناور فى تلك البيانات، موضحا أنهم لن يقدموا أى تنازلات ل«حماس» مقابل حل اللجنة، متسائلا: كيف تريد «حماس» مقابلا لحل اللجنة الإدارية بعدما خرجت حكومة الوفاق للتمكين من عملها بعد جلسة خاصة فى منزل رئيس المكتب السياسى ل«حماس» إسماعيل هنية، وذلك بعد توقيع القاهرة 2011.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية، هل زيارتكم لمصر جاءت من أجل تفعيل المصالحة مع «حماس»؟
- حتى الآن لا نرى من «حماس» توضيحا بشأن البيان الذى أصدرته، وزيارتنا لمصر تهدف للحصول على توضيحات من الجانب المصرى، عن ماذا تريده «حماس» وماذا ستقدم لإنهاء الانقسام، ومن خلال الزيارة، سنوضح أفكارنا ورؤيتنا المستقبلية لتمكين حكومة الوفاق من أداء عملها فى غزة.
■ وما هى تلك الأفكار وخطواتكم تجاه المصالحة؟
- لدينا مجموعة من الأفكار والرؤى، سنخرج منها بما سيفيد ملف المصالحة، بعد الاستماع للجانب المصرى حول ما تريده «حماس» بالضبط، واستخراج ضمانات لتنفيذ الأمر على أرض الواقع، وأهم تلك الخطوات ستأتى بعد حل اللجنة الإدارية لأنها المحور الرئيسى للانقسام، حاليا.
■ هذا يعنى أنكم ترون أن بيان «حماس» حول حل اللجنة الإدارية يأتى ضمن تفاهمات أم مناورات؟
- «حماس» دائما تناور حول هذا الأمر، ونحن سمعنا ذلك منها فى إبريل الماضى، حينما جلست معهم فى غزة، ومع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» فى غزة، أحمد حلس، ولم نر منها تنفيذا أو اتخاذ أى خطوات على الأرض، فقط كلام.
■ لماذا لم تنفذ «حماس» على الأرض، هل تنتظر منكم مقابلا لذلك أو تنازلا عن شىء ما؟
- حكومة «حماس» تعلم تماما أننا لن نقبل بأى شروط منها، كما تعرف أن هناك حكومة الوفاق تنتظر تسلم عملها، دون مقابل أو تنازل عن شىء ما، وأتساءل هنا: على ماذا نتنازل ونحن شكلنا حكومة الوفاق الوطنية، مسبقا، فى منزل إسماعيل هنية بمخيم الشاطئ فى غزة».
■ إذا ما الذى يعطل المصالحة وحل اللجنة الإدارية؟
- «حماس» تريد الهيمنة على القطاع، وعندما سنحت لها الفرصة، شكلت حكومة انفصالية من خلال اللجنة الإدارية، وهذا ما نسعى لإزالته حتى تعود غزة لحضن الوطن.
■ هل ستعقد لقاءات مع «حماس» فى القاهرة خاصة أن المخابرات المصرية مدت بقاء وفد «حماس» حتى تحضروا؟
- لا، ليس ضمن أجندتنا أى لقاءات مع «حماس»، فقط ذهابنا للقاهرة من أجل السماع فقط لوجهة نظر الجانب المصرى لما يحمله بيان «حماس»، وقد فاض بنا الكيل من الجلوس معهم دون جدوى، ونريد تنفيذ بنود ملف المصالحة الذى وقع فى القاهرة فى مايو 2011، والذى شارك فيه مسؤولون مصريون وسفراء عرب.
■ ماذا تحمل زيارتكم؟
- دعنا لا نستبق الأمر، ربما يحدث شىء عكس ما نجهز له، ونتمنى أن تكون الزيارة فى صالح القضية وملف المصالحة.
■ نأتى للجانب الآخر من «فتح»، وهو القيادى المفصول محمد دحلان ودعم القاهرة للمصالحة المجتمعية فى غزة بينه وبين «حماس»، هل ترون أن هذا يقوض المصالحة الوطنية، وهل ستتحدثون مع الجانب المصرى حول هذا الدعم؟
- لا.. فدحلان لم نعطه أى اهتمام فى أى لقاءات رسمية لنا فى أى مكان.
■ وأخيرا هل جاءت الزيارة بدعوة مصرية أم بمبادرة منكم؟
- لا..تمت بمبادرة منا، ونعتبر مصر بيتنا نأتى وقتما نشاء، فهى دائما ترحب بنا، وتعمل من أجل مصلحتنا.