مصريون فى أمريكا يطالبون ب«لوبى مصرى» لحماية مصالح القاهرة

أكد الناشط مايكل منير، رئيس حزب الحياة ورئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، أن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية يتعلق بما ستقوم به مصر في المستقبل في ملف احترام حقوق الإنسان، خاصة أن مصر تلعب دوراً كبيراً ومهماً في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن دور مصر في مجال مكافحة الإرهاب مقدر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال منير ل«المصرى اليوم»: «السياسية الأمريكية تقودها مؤسسات أهمها الكونجرس الذي يستطيع نائب واحد فقط فيه إيقاف كل المساعدات التي تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية لكل دول العالم بما فيها مصر وكذلك مؤسسة الرئاسة فيجب على مصر عدم الاعتماد على العلاقة القوية بالرئيس دونالد ترامب وتكوين لوبى مصرى قوى يقوم بهذا الدور».
وأضاف «منير» أن الأزمة ليست في استقطاع جزء من المعونة، لكن المشكلة في وجود 200 مليون دولار ستعود للخزانة الأمريكية وهى من الأموال المخصصة للمعونة، وأن من تقدم بمشروع وقف المساعدات هو نائب جمهورى.
وتابع أن قرار استقطاع جزء من المساعدات العسكرية سابقة أولى من نوعها، وأنه يجب على مصر تحسين ملف حقوق الإنسان، خاصة مراجعة قانون تنظيم الجمعيات وحماية الأقليات، خاصة بعد الأحداث الأخيرة ومنع الأقباط من الصلاة في المنيا.
وقال الإعلامى مايكل مورجان، الباحث السياسى بمركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية، الصادر بتخفيض المساعدات الأمريكية لمصر، بمثابة إعلان واضح وصريح من الكونجرس الأمريكى بأن الكونجرس هو الجهة المنوطة بتوجيه الدولار الضريبى الذي يدفعه المواطن الأمريكى في المكان المناسب من وجهة نظر الكونجرس رغما عن إرادة الإدارة الأمريكية.
وأضاف: «كما أن توقيت هذا القرار حوله العديد من علامات الاستفهام وغريب، خاصة للموقف الراهن في منطقة الشرق الأوسط ومقاطعة دويلة قطر التي من الواضح أنها تبذل قصارى جهدها لمحاولة اكتساب عطف وولاء دوائر صناع القرار الأمريكى للضغط على دول المقاطعة بجميع الطرق المتاحة». وتابع «مورجان»: «هذا القرار أبرز التقصير في رعاية مصالح مصر في واشنطن من قبل الجهات المنوطة بهذا العمل، خاصة في غياب تام للتمثيل المصرى لمواجهة الهجوم الشديد على مصر في الخارج من قبل جماعة الإخوان المتعاطفين معهم وبعض النشطاء السياسيين ذوى الأجندات الخفية».
وقال «مورجان» إن هذا القرار بمثابة إعلان واضح لعدم رضا بعض أعضاء الكونجرس الموالين لنظام الرئيس السابق باراك أوباما عن علاقة مصر بالرئيس الجديد دونالد ترامب.
وأكد طارق سليمان، رئيس النادى الثقافى المصرى في نيويورك، أن قرار تخفيض المعونة لأول مرة يجب أن يتم الرد عليه من خلال تكوين لوبى مصرى قوى في الولايات المتحدة الأمريكية يراعى مصالح مصر في الكونجرس والإدارة الأمريكية.