بروتوكول تعاون لإنشاء أول قرية نموذجية للإنتاج الحيواني والزراعي بالوادي الجديد

وقع السيد القصير، رئيس البنك الزراعي المصري، والدكتور محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، ومحمد عشماوي، الرئيس التنفيذي لصندوق تحيا مصر، بروتوكول تعاون لإنشاء اول قرية نموذجية في الوادي الجديد للإنتاج الحيواني والزراعي تضم 150 أسرة بهدف توفير فرص عمل للشباب والفتيات وتمكينهم من تملك مشروعات وادارتها وتنمية الانتاج الحيواني بالمنطقة.
وقال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن توقيع البروتوكول يأتي في إطار اهتمام الدولة لتنمية القرى على مستوى الجمهورية وزيادة الرقعة الزراعية والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة محصول القمح مع إقامة مشروعات للإنتاج الحيواني والداجني بما يساهم في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة امام الشباب.
واضاف «البنا» أن المشروع يستهدف تنشيط الإنتاج النباتي والحيواني والتوسع في المحاصيل الاستراتيجية في الوادي الجديد لتحقيق التنمية المستدامة من خلال نموذج القرية المنتجة، موضحًا أن المشروع عبارة عن تجمع لكل 150 أسرة لكل أسرة فدان بالاضافة إلى تخصيص 1000 فدان لخدمة القرية لتوفير مستلزمات الإنتاج من خلال زراعات الأعلاف والإنتاج الزراعي التصديري أو لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية للمنطقة أو تسويق المنتجات في باقي المحافظات القريبة.
وأشار «البنا» إلى أن المشروع يعطي قيمة مضافة للموارد الأرضية وتهدف إلى توفير فرص عمل وزيادة دخل المزارع وزيادة عملية الإنتاج باعتبارها العنصرالاساسي للانتاج القومي لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج وخلق مجتمعات تنموية شاملة.
وأضاف الوزير أن المشروع يحقق أعلى كفاءة للموارد الارضية من خلال منح جائزة للأعلى انتاجية في هذه التجمعات بما يحقق دعمها من الدولة، مشيرًا إلى أن محافظة الوادي الجديد لديها ميزة نسبية في إنتاج التمور وتساهم ب50 ألف طن صادرات وهو ما دفع الحكومة لتكثيف جهودها لتطوير وتنمية صناعة النخيل بالمحافظة التي تشكل 40% من مساحة مصر.
ومن جانبه قال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، في كلمته قبل توقيع بروتوكول التعاون، إن المشروع يستهدف مساعدة كل مواطني المحافظات في الاستقرار بالمحافظة خاصة في ظل الميزة النسبية لها بعد إنشاء شبكة الطرق القومية التي سهلت التواصل بين مختلف مناطق العمرانية بها وباقي المحافظات، موضحًا أن أراضي المشروع بنظام حق الانتفاع لمدة طويلة وملكية المنزل بنظام الأسهم لمنع التصرف فيها وضمان استقطاب السكان إلى المحافظة التي لا يتجاوز عدد سكانها 250 ألف نسمة.
وأضاف «الزملوط» أن الأولوية في تنفيذ المشروع لشباب الوادي الجديد مع عدم الممانعة في قبول طلبات المحافظات الأخرى، معربًا عن استعداده لتخصيص أية مساحات لمجموعات الشباب لتنفيذ المشروع خاصة وأن أراضي المشروع تقع ضمن ولاية محافظة الوادي الجديد.
وأوضح محافظ الوادي الجديد أن خطة المحافظة بالتنسيق مع الوزارات المعنية تستهدف زيادة الصادرات الزراعية للمنطقة اعتمادا على الميزة النسبية لهذه المشروعات في زيادة الإنتاج الزراعي خاصة مع اضافة مساحة 400 ألف فدان ضمن مشروع استصلاح ال1.5 مليون فدان تحقق تلبية الاحتياجات المحلية من المحاصيل الزراعية.
ومن جانبه قال السيد القصير، رئيس البنك الزراعي المصري، إن البنك يدفع في اتجاه تمويل المشروعات الزراعية والإنتاج الحيواني والداجني والأسماك والاستفادة من مبادرة البنك المركزي المصري في التسهيلات الممنوحة للنشاط الزراعي باعتباره يتمتع بمزايا المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحًا أن البنك يمول شراء الرؤوس والمعدات المرتبطة بها.
وأكد «القصير» على الدور الذي يلعبه البنك الزراعي المصري في تحقيق التنمية الزراعية والريفية تطبيقا لنص المادة الثانية من قانون البنك، لافتًا إلى أن دور البنك سيكون منصبًا على المساهمة في تمويل جانب من مستلزمات الإنتاج واحتياجات المشروع الجارية المتعلقة بأحتياجات الانتاج النباتى وتمويل رؤوس الثروة الحيوانية والداجنة والالات والمعدات اللازمة لهم.
وأضاف رئيس البنك الزراعي المصري أنه سيتم توجيه الشركة الزراعية المصرية المملوكة للبنك بفتح منافذ للتسويق لتوفير الأسمدة والتقاوي والمعدات لأصحاب المشروعات حيث يمكن للمنتفعين من المشروع الاستفادة من التمويل الذي يقدم في إطار مبادرة البنك المركزي المصري لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمويل قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية حال توافر الشروط عليهم.