تأخر ثم فاز وتُوّج باللقب.. قصة 10 نهائيات شاهدة على «الريمونتادا الأهلاوية»

ربما أجمل ما في لعبة كرة القدم الإثارة وتغير النتائج وتقلب الموازين، وكذلك الأهداف القاتلة التي تحول وجهة ألقاب وكؤوس من عمر المباريات الكبرى، فتفرح جماهير كتمت أنفاسها وارتعشت قلوبها من اقتراب الخسارة، وتتحسر جماهير أخرى عقب نشوة اقتراب النصر وإعلان الأفراح.
الأهلي كان على بعد ثوانٍ معدودة من خسارة لقب كأس مصر للنهائي الرابع على التوالي الذي يكون أحد طرفيه، وذلك خلال لقاءه بالمصري البورسعيدي بنهائي 2017، إلا أن المارد الأحمر عاد من بعيد وحول تأخره إلى انتصار تاريخي مع الدقائق الثلاثة الأخيرة من عمر المباراة، مسجلاً هدفين قاتلين في الشباك البورسعيدية.
في التقرير التالي نستعرض 10 مباريات نهائية في تاريخ الأهلي بكافة البطولات، تمكن خلالها من تحويل تأخره لانتصار في سيناريوهات دراماتيكية جن خلالها جنون عشاقه وأنصاره.
البداية موسم 1954 ونهائي كأس مصر بين الأهلي والمصري، فالفريق البورسعيدي يتقدم في توقيت مبكر من عمر المواجهة، إلا أن الرد يأتي حاضراً من أصحاب الرداء الأحمر بثنائية تمنحهم اللقب.
لن يتعلم الفريق البورسعيدي من الدرس، فيتقدم على الأهلي بهدف في نهائي كأس مصر أيضا موسم 1947، ويتكرر سيناريو 1945 ويمطر الأهلايو الشباك البورسعيدية بثلاثة أهداف ويصعدون على منصات التتويج.
في موسم 1953 والمباراة النهائية لكأس مصر بين القطبين الأهلي والزمالك، فيتقدم الأبيض بهدف عن طريق أحمد أبوحسين في الدقيقة 30 من عمر المواجهة ليرد الأهلي برباعية حملت توقيع صالح سليم «هدفين» وكل من عبدالوهاب سليم وأحمد مكاوي هدفاً واحداً، ليعانق أبناء التتش الكأس.
سيناريو شهير ومعتاد لمواجهات الأهلي والمصري بنهاي كأس مصر، فيتجدد اللقاء في موسم 1984، وفي الوقت الذي استعد خلاله أنصار الفريق البورسعيدي للاحتفال باللقب يسجل علاء ميهوب هدف التعادل القاتل مع نهاية المباراة قبل أن يعود اللاعب نفسه لتسجيل هدفاً ثانياً ويزيد خالد جادالله من غلة أهداف قلعة الجزيرة بهدف ثالث يحسم اللقب لمصلحة الأحمر.
الأهلي يحل ضيفاً على يوميوري الياباني بالكأس الأفرو آسيوي موسم 1989، ويتقدم أصحاب الأرض بهدف مبكر عقب 3 دقائق فقط من عمر المواجهة، إلا أن الريمونتادا الأهلاوية تتوهج في سماء بلاد الشمس المشرقة ويصعق أصحاب الزي الأحمر الفريق الياباني بثلاثة لحسام حسن «هدفين» ومحمد سعد هدف واحد.
نهائي كأس مصر موسم 1993 يجمع فريق النادي الأهلي بنظيره غزل المحلة، فيعاقب نجوم التتش زعيم الفلاحين على تقجمهم بهدف في بداية المباراة عن طريق عبدالعظيم الشوى مع الدقيقة 30، فيسجلون ثلاثة أهداف متتالية عن طريق محمد رمضان وأيمن شوقي ومحمدعبدالجليل ويحرزون الكأس، في لقاء انتهى بنتيجة «3-2».
الجيل الذهبي لفريق نادي المنصورة في موسم 1996 يحرج الأهلي بملعب القاهرة الدولي بنهائي مسابقة كأس مصر، ويتقدم أحمد عز الرجال بهدف مع الدقيقة 20، ليأتي رد الأهلي بالثلاثة من خلال وليد صلاح الدين وأحمد فيليكس «هدفين».
الزمالك يصطدم بالأهلي في نهائي تاريخي لكأس مصر موسم 2007، ويتقدم الزمالك في 3 مرات على الأهلي في مباراة امتدت ل 120 دقيقة، ويحسم الأهلي اللقب برباعية في واحدة من أجمل مباريات القمة المصرية بين القطبين أهجاف الزمالك التي تقدم بها في النتيجة حملت توقيع كل من عمرو زكي وجمال حمزة ومحمود شيكابالا، بينما سجل الأهلي عن طريق عماد متعب ومحمد أبوتريكة وأسامة حسني «هدفين».
سيناريو مشابه يجمع القطبين الأهلي والزمالك، وذلك على لقب السوبر المصري بالامارات موسم 2015، فيتقدم عمر جابر لأبناء ميت عقبة ويرد الأهلي بهدفين لعبدالله السعيد ويعزز مؤمن زكريا انتصار الفريق الأحمر قبل أن يضيف محمود كهربا هدفاً ثانياً للزمالك لن يؤثر على تتويج المارد الأحمر باللقب.
تستمر «الريمونتادا» الأهلاوية والعودة من بعيد عقب التأخر في المباريات النهائية، ويكرر الأهلي السيناريو المتكرر أمام المصري، بنهائي كأس مصر موسم 2017، فلم ييأس نجوم القلعة الحمراء ولم يستلموا من تقدم الفريق البورسعيدي بهدف مع نهاية الشوط الأول الاضافي للمباراة، فيأبوا رفع الراية البيضاء ويسجلون هدفين مع الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة عن طريق رأسية عمرو جمال والقدم اليمنى لأحمد فتحي، ليُتوج «الشياطين الحُمر» بالكأس عقب غياب دام 10 مواسم.