مسؤول أمريكي: التزام إدارة ترامب بإدراج «الإخوان» على لائحة الإرهاب لم يتراجع

أعرب السفير عمرو عبداللطيف أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، لشبكة «فوكس» الأمريكية عن تأييد مصر لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا أعلنت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية قائلاً: «ستكون خطوة إيجابية».
وأفادت الشبكة على موقعها، أمس، نقلًا عن مسؤولين أجانب وأمريكيين استعداد حلفاء الولايات المتحدة العرب لتقديم الدعم لترامب في حال استصدار القرار.
وقال سلمان الأنصاري، رئيس لجنة الشؤون العامة السعودية-الأمريكية، للموقع: «إن الولايات المتحدة تحتاج إلى مواجهة شرور جماعة (الإخوان) في أقرب وقت ممكن، وإذا كانت السعودية ومصر والإمارات تقول إن الإخوان جماعة إرهابية، فما يمنع الولايات المتحدة من إعلان الجماعة إرهابية طالما أن هناك مئات الإثباتات القاطعة».
وفي إطار المداولات داخل الإدارة الأمريكية حول القرار، قال مسؤول كبير في الإدارة إن «المعارك لم تنته بعد»، مؤكداً أن «الالتزام داخل الإدارة نحو استصدار القرار لم يتراجع، وأن البيت الأبيض يدرك تماما كيف يمكن إرجاع جذور التهديد الجهادي العالمي الحديث، الذي وصفه الرئيس بالإرهاب الإسلامي المتطرف، إلى الإخوان».
وأضاف: «الرئيس غير مستعد لمتابعة السياسات الكارثية للإدارات السابقة، خاصة تمكين الإخوان من البيت الأبيض، والتي أدت إلى عواقب كبيرة لما يسمى بالربيع العربي، ومقتل مئات الآلاف من سيناء إلى سنجار».
وأكد زميل مركز السياسة الأمنية، كريستوفر هولتون، أن وضع «الإخوان» على قوائم الإرهاب خطوة ضرورية للغاية، وأضاف: «كما يعلم السفير المصري جيدًا، فإن أهداف الإخوان متطابقة مع أهداف كل التنظيمات الجهادية، مثل (داعش) و(القاعدة) و(حماس) وهي إقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة»، وعلق «هولتون» على ما أسماه «مستنقع في وزارة الخارجية» لوقف استصدار القرار، ووجه اللوم إلى بعض أعضاء إدارة ترامب، بمن فيهم مستشار الأمن القومي.
وقال نائب الرئيس الأول لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، جوناثان شانزر، المسؤول السابق عن ملف تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية، للموقع إنه خلال الأسابيع الأولى من رئاسة ترامب حذر عدد كبير من المحللين من أن هذه الخطوة «غير مشروعة»، بحجة أن الخطوة «ستنفر العالم الإسلامي وتعوق الدبلوماسية».
وأضاف «شانزر» أنه لا يعتقد أن الإدارة تخلت عن وضع الإخوان على قوائم الإرهاب، لكنه اقترح أنه سيكون من الأسهل استهداف جماعات معينة منبثقة عن «الإخوان» من خلال برنامج العقوبات التي تشرف عليه وزارة الخزانة الأمريكية، وقال: «لتحقيق تقدم في تلك المسألة يجب التخلي عن المساعي لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب في وزارة الخارجية لأنها السبب الرئيسي في فشلها»، مؤكدًا «أن وزارة الخارجية ستبقى معارضة، لأن الإخوان ليست منظمة متجانسة، بل تتكون من فروع متفرقة، بعضها يمكن تصنيفه كجماعات إرهابية، وبعضها ليس كذلك».