جنوب السودان تطيح بوزيرة الدفاع اليابانية

أطاحت أزمة جنوب السودان بوزيرة الدفاع اليابانية، فيما فرضت طوكيو عقوبات ضد شركات صينية للضغط على كوريا الشمالية.
واستقالت وزيرة الدفاع اليابانية تومومى إينادا على خلفية فضيحة إخفاء وثائق عسكرية تتعلق بأزمة جنوب السودان، فى ضربة جديدة لحكومة رئيس الوزراء شينزو آبى. وقالت إينادا فى مؤتمر صحفى اعلنت فيه استقالتها: «أنا أتحمل المسؤولية»، ووصفت النتائج التى توصل إليها تحقيق داخلى فى الوزارة بأن عددا من المسؤولين تصرفوا بشكل غير ملائم ب«المؤسفة للغاية». وأوضحت إينادا أنها ستعيد راتب شهر واحد، على الرغم من أن التحقيق لم يشر إلى تورط مباشر لها فى القضية. كذلك استقال رئيس أركان قوات المشاة فى الجيش اليابانى ومدير عام وزارة الدفاع. واستقالة إينادا (58 عاما) هى السادسة لوزير يابانى على خلفية فضيحة منذ تولى آبى رئاسة الحكومة. وشهدت ولاية إينادا الكثير من الجدل لا سيما بشأن إخفاء الوزارة تقارير أرسلها جنود يابانيون من قوة حفظ السلام فى جنوب السودان تكشف عن تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
وعلق آبى على الاستقالة بالقول «أعتذر من صميم قلبى الى الشعب عن هذا الوضع»، الذى أدى إلى استقالة الوزيرة. وأضاف: «أتحمل كامل المسؤولية لجهة تعيين رئيس الوزراء لوزراء الحكومة، وعليه تقبل الانتقادات الشعبية القاسية». وقال آبى إن وزير الخارجية فوميو كيشيدا سيتولى بالوكالة وزارة الدفاع ريثما يتم تعيين بديل. وشهدت نسب التأييد لآبى تراجعا كبيرا فى الأسابيع الأخيرة على خلفية عدد من الفضائح، لا سيما وجود شبهة محسوبية فى إتمام صفقة لمصلحة أحد أصدقائه. وعين آبى إينادا المقربة منه وتشاطره توجهاته القومية بمنصبها فى أغسطس 2016، عندما كانت تعد مرشحة محتملة لرئاسة الحكومة.
من ناحية أخرى، فرضت اليابان عقوبات ضد شركات صينية متهمة بتبييض أموال كوريا الشمالية، وسط قلق من تحضير بيونج يانج لتجربة إطلاق صاروخ جديد. وقال وزير الخارجية اليابانى فوميو كيشيدا إنه سيتم وضع 5 كيانات، من ضمنها منظمتان صينيتان و9 أفراد، على اللوائح السوداء المرتبطة بالتعامل مع كوريا الشمالية، ما يعنى تجميد أصولهم. وقالت صحيفة نيكاى دايلى إن بين الكيانات الخمسة مصرف داندونج الصينى، وشركة شحن صينية، وشركة تجارية كورية شمالية تتعامل بالفحم وسلع أخرى. ومصرف داندونغ متهم بتبييض الأموال لمصلحة البرنامجين النووى والصاروخى لكوريا الشمالية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات مشابهة على المصرف فى وقت أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن جهود الصين فى كبح أنشطة بيونج يانج النووية لم تنجح.