وزير الأوقاف: «ضلالات الإرهابيين» و«حماية الكنائس» نقلة في تصويب الفكر الإسلامي

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لم يتخلف أبداً عن أداء رسالته بل حقق نجاحًا كبيرًا في مؤتمره السنوي العالمي في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أنه في مجال النشر انطلق انطلاقه واسعة في حجم المنشورات والمطبوعات، خاصة الإصدارات الأخيرة، من بينها كتاب «مفاهيم يجب أن تصحح»، والذي تم توزيع 600 ألف نسخة منه في أقل من عامين، و«تيسير الحج».
وأوضح الوزير خلال افتتاح فعاليات الفوج الأول من معسكر أبوبكر الصديق الثقافي بالإسكندرية، مساء الأحد، أن كتابى «ضلالات الإرهابيين وتفنيدها»، و«حماية الكنائس في الإسلام» يعدان نقلة نوعية في تطوير وتصويب الفكر الإسلامي في الداخل والخارج.
وأكد الوزير أن افتتاح المعسكر من جديد ليمارس دوره الثقافي والتنويري بعد توقف دام لمدة 6 سنوات منذ ثورة 25 يناير، يأتي للتعاون البناء مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تقديم كل الخدمات لإنجاح فعالياته، مشيرًا إلى أن افتتاح هذا المعسكر يأتي بالتزامن مع مؤتمر الشباب، بما يمثل انطلاقة كبيرة في تمكين الشباب والنهوض بهم علميًّا وثقافيًّا.
ولفت إلى أن، السبت المقبل، ستتم مناقشة كتاب «فلسفة الحكم والحرب والسلم» الذي أصدره بصالون الجمهورية الثقافي، مبينًا أن الإسلام لم يكن أبداً في أي مرحلة من مراحله دين بغي أو اعتداء بل شُرع الجهاد والقتال فيه لرد العدوان، وجميع الغزوات كانت لدفع عدوان أو ظلم أو خيانة، موضحاً أنه من جهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التي تحققت على الأرض عودة ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين وكانت عودة متميزة وناجحة، والذي شارك في فعالياته 9 وزراء، ثم يأتي معسكر أبي بكر الصديق مواصلًا لتلك الجهود، ففي أقل من ثلاثة أسابيع تمت تهيئة المعسكر لاستقبال الأفواج المشاركة من الأئمة والمفتشين والإداريين والواعظات، والطلاب والطالبات.
وأوضح أن «افتتاح معسكر أبي بكر الصديق ليس بالأخير بل هو الأول»، مشيرًا إلى أنه «سيتم في أغسطس المقبل افتتاح المعسكر الثاني في مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، وعازمون على افتتاح المعسكر الثالث بإحدى محافظات الوجه القبلي، وذلك إيمانًا من الأوقاف بأن الهدف الأول من إقامة تلك المعسكرات هو رفع الجانب التعليمي والتثقيفي والاجتماعي لدى الأئمة والإداريين بوزارة الأوقاف، ولأول مرة سيكون أسبوعصا مخصصًا لواعظات الأوقاف».
ولفت «جمعة» إلى أن «الهدف الثاني من المعسكرات هو الجانب الترفيهي فقد خصصنا وقتًا ليس بالقليل لزيارة المعالم الثقافية والسياحية في رحلات جماعية أو فردية شريطة أن تكون في إطارٍ منضبطٍ بما يحقق التمثيل اللائق لوزارة الأوقاف، مؤكداً أننا سنقوم بتشكيل مجلس إدارة لمعسكر أبي بكر الصديق وذلك للوصول إلى الاستغلال الأمثل للمعسكر تدريبياً ودعوياً وتثقيفياً مع تقديم دراسة علمية واقتصادية لكيفية الاستفادة من المعسكر بما يخدم العاملين بالأوقاف سواء بالاستضافة العائلية أو الفردية باشتراك رمزي».
وتابع الوزير: «الوزارة ستقوم بحصر كل الأماكن التي تصلح لأن تكون مكاناً للترفيه واستغلالها الاستغلال الأمثل بما يخدم العاملين بالأوقاف».