محمد نجيب «الحفيد»:كلمة الرئيس عن جدى أنصفتنا وردت لنا الاعتبار

قال محمد يوسف، حفيد الرئيس الأسبق محمد نجيب، إن «كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن جدى أنصفتنا وردت لنا الاعتبار أثناء افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام، أمس الأول»، واصفاً هذه الخطوة بالتكريم للجد الراحل بعد سنوات من التشويه والتهميش.
وأضاف «محمد نجيب الحفيد» فى حوار ل«المصرى اليوم» كنا ننتظر الإنصاف منذ رحيل «نجيب»، بعد تجاهل دام 60 عاماً وتواصلنا بالفعل أكثر من مرة مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك لحثه على ذكر اسم محمد نجيب خلال احتفالات ثورة يوليو دون جدوى، مشيراً إلى أن أسرته شاركت فى إعداد متحف محمد نجيب ب350 صورة وتنشد إحياء ذكرى وفاته، وإلى نص الحوار:
■ لخص لنا أجواء حفل القاعدة العسكرية أمس الأول؟
- ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة جميلة عن الرئيس الأسبق محمد نجيب، أسعدتنا وأنصفتنا وردت لنا الاعتبار منذ رحيل نجيب، إذ تواصلنا بالفعل أكثر من مرة مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك لحثه على ذكر محمد نجيب خلال احتفالات ثورة يوليو دون جدوى، أما فى عهد الرئيس السابق، عدلى منصور، فقد جاء ذكر مُحمد نجيب فى أحد الخطابات الرسمية بوصفه «الرئيس النبيل»، ما أسعد العائلة، وأخيراً بات الرئيس السيسى يذكره فى ذكرى يوليو من كل عام.
■ ماذا عن متحف اللواء مُحمد نجيب بالقاعدة العسكرية؟
- يستعرض المتحف مجموعة من الصور الخاصة بمُحمد نجيب، إضافة إلى القلادة الممنوحة له من قبل الرئيس السابق عدلى منصور، وكذلك تمثال له بالبدلة العسكرية، ونجمة الملك فؤاد الأول، والتى مُنحت له بعد حرب 48 وإصابته 7 مرات مُتتالية بينها 3 إصابات شديدة الخطورة، إضافة للاشتباه بوفاته.
■ صف لنا ما يمثل اسم القاعدة العسكرية لأسرة اللواء محمد نجيب وأحفاده؟
- بالطبع تمثل لنا القاعدة العسكرية الكثير، خاصة بعد تجاهل دام 60 عاماً، إضافة للمعاملة غير الجيدة للأسرة بعد رحيله عام 1984، فيكفى عدم ذكر اسمه خلال احتفالات ثورة 23 يوليو، إضافة إلى تشويه صورته خلال الأفلام والمسلسلات حتى وقتنا الحالى، ويعتبر مسلسل الجماعة مثالاً على ما أقول، حيث عرض المسلسل اللواء نجيب بصورة غير لائقة وشوه دوره التاريخى، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحاً بوضع اسم اللواء على أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط وأكد بنفسه عدم إغفال بطولات اللواء.
■ هل نسقت الجهات المعنية افتتاح القاعدة مع الأسرة فى فترات سابقة؟
- بالتأكيد.. فقد علمنا عن افتتاح متحف اللواء نجيب فى المنطقة الشمالية، بينما لم ندر أى معلومات عن القاعدة العسكرية سوى قبل بضعة أيام، وبذلك شاركنا فى إعداد المتحف عبر 350 صورة شخصية للواء إضافة إلى مؤلفاته الخاصة وقوامها 4 كتب مطبوعة، فالأسرة تعانى من قلة مقتنيات مُحمد نجيب نتيجة لنهبها مرتين متتاليتين، أولا إبان نقله لمحل الإقامة الإجبارية بقصر زينب الوكيل وثانياً بعد وفاته وطرد الأسرة من فيلا كبرى القبة.
■ هل أوصى اللواء بأى إجراءات خاصة تجاه مقتنياته؟
- على الإطلاق، فالرئيس محمد نجيب لم يهتم بالسلطة أو إظهار اسمه.
■ نود أن تطلعنا على شجرة عائلة اللواء محمد نجيب؟
- أنجب جدى ابنه واحدة هى «سميحة» وتوفيت مباشرة بعد الحصول على ليسانس الحقوق، وثلاثة أبناء هم فاروق وعلى وتوفيا كذلك فى فترة الشباب، وأخيراً والدى الذى عمل فى شركة النصر وأقيل بقرار جمهورى من الرئيس عبدالناصر وعمل لاحقاً كسائق سيارة تاكسى، وأنجبنى وأخواتى نجيبة ونعمة ورغدة ولبنى.
■ كيف تصف لنا ما عانته أسرة اللواء من تجاهل بعد وفاته؟
- بمجرد وفاة الرئيس محمد نجيب تم طرد الأسرة من الفيلا محل سكنة بكبرى القبة دون أن نحمل أى من متعلقاتنا، ولاحقاً خضنا حياة طبيعية مثل كافة المواطنين، وبدءاً من عام 2001 حاولنا التواصل مع الرئيس مبارك دون رد، وأكثر ما أزعجنا عدم ذكر اسمه فى ذكرى الثورة وكذلك تجاهل ذكرى وفاته فى أغسطس من كل عام.
■ هل تبتغى الأسرة المزيد من الإنصاف التاريخى لمُحمد نجيب؟
- فى الحقيقة تحققت بالفعل أغلب مُطالباتنا، وبات اسم مُحمد نجيب يُذكر فى ذكرى الثورة من كل عام، كما تعتبر القاعدة العسكرية أكبر تكريم للرئيس الراحل، إلا أننى أود بشكل شخصى إحياء ذكرى وفاة جدى السنوية، إضافة لتقديم مواد درامية من الأفلام والمسلسلات التى تنتصر لتاريخه، حيث يجهل الكثير من الشباب دور محمد نجيب الوطنى.
■ ماذا عن الأجيال الجديدة فى العائلة؟
- نعانى من أزمة متكررة مع الصغار، كان مُحمد نجيب قد عانى منها شخصياً عندما عاد ابنه فاروق من المدرسة حاملاً كتاب مدرسى يصف جمال عبدالناصر كأول رئيس لجمهورية مصر العربية، ما أثار حزن وألم جدى، لأن التاريخ تجاهله فى عهد عبدالناصر، ويتكرر المشهد اليوم مع صغارنا، فما أن نقص عليهم بطولات نجيب وكونه على سبيل المثال أول من أدخل العبرية إلى الكلية الحربية لمعرفة لغة العدو وغيرها من الإنجازات، يُصدم الصغار بعدم ذكر الرؤساء أو وسائل الإعلام لمُحمد نجيب.
■ هل تشاركنا ذكرى جمعتك باللواء مُحمد نجيب؟
- للأسف لا يمكننى، حيث فارق جدى الحياة بينما كنت أبلغ الرابعة من العمر، لكننى عرفت الكثير عنه عبر كتبه وبالتحديد كنت رئيساً لمصر، فهو الأقرب لقلبى، وأود أن أشارك مع القراء بعض المعلومات غير المعروفة عن محمد نجيب، ككونه أول ضابط جيش يحصل على ليسانس الحقوق، كما درس الاقتصاد السياسى والقانون الخاص.