تجديد حبس أخ وأخته ووالدتهما بالمنيا قتلوا والدهم في شجار لعدم قدرته على الإنفاق عليهم

قررت النيابة العامة بمركز بني مزار بشمال المنيا، تجديد حبس أخ وأخته ووالدتهما خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لأبيهما، واستعجلت النيابة استكمال تحريات الواقعة، واستدعاء عدد من جيران المجني عليه.
كانت محافظة المنيا شهدت جريمة أسرية بشعة بعد قتل ابن وابنه وأمهما لرب الأسرة بسبب الشجار معهم وعدم قدرته على الإنفاق على أسرته.
فقد لقي أب في العقد الستين من عمره مصرعه على يد أبنائه وزوجته ودفنه في حفرة بالمنزل بإحدى قرى مركز بني مزار شمال المنيا.
وقال المتهمون في اعترافاتهم إنهم قرروا التخلص من القتيل عقب ظهر الجمعة الماضي، حيث تمكن ابنه بمساعدة الأم والابنة، من توثيق المجني عليه وانهال عليه بعدة طعنات بالصدر والبطن، باستخدام سكين كانت بحوزته وأعدها مسبقًا لهذا الغرض حتى فارق والده الحياة متاثرًا بجراحه.
ثم قام الثلاثة بعمل حفرة داخل المنزل ودفنوا الجثة، وبإرشاد المتهم الأول «الابن»، تم ضبط الأداة المستخدمة في الجريمة (سكين ذات نصل حديدي حاد).
تلقى اللواء ممدوح عبدالمنصف، مدير أمن المنيا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة بني مزار، يفيد بورود بلاغ من على-ش 55 سنة فلاح، مقيم بعزبة تابعة لقرية البهنسا، بانبعاث روائح كريهة من منزل شقيقه ربيع .ش 51 سنة فلاح، ووجود آثار دماء داخل المنزل، وقرر تغيبه منذ يوم 7 من الشهر الجاري.
بالانتقال والفحص تبين وجود آثار لحفرة داخل صالة المنزل، ووجود آثار دماء حولها، وعثر بداخلها على جثة في عمق 70 سم، وبمناظرتها تبين أنها جثة المتغيب ويرتدي بنطلون أزرق وفانلة بيضاء وحافي القدمين وفي حالة تعفن وتحلل جزئي، ووجود آثار لعدة طعنات بالصدر والبطن.
تم تشكيل فريق بحث جنائي بإشراف العميد دكتور منتصر عويضة، مدير مباحث المديرية، لكشف ظروف وملابسات الواقعة، وتبين أن وراء ارتكابها كلًا من، جمعة-ع 18 سنة فلاح، نجل القتيل، ومنى-ك 47 سنة، ربة منزل، زوجة القتيل، وابنتها فاطمة 19 سنة، ربة منزل، ابنة القتيل.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الأم وابنها وابنتها اتفقوا فيما بينهم على التخلص من الأب لأنه دائم الشجار معهم والتعدي عليهم بالسب والضرب، وغير قادر على الإنفاق عليهم.
بتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
كما تم التوصل لاثنين من شهود الواقعة هما، «ر-ر»، 40 سنة فلاح، و«ز-م» 23 سنة فلاح، مقيمان بذات الناحية وجيران المجني عليه، حيث قررا أنهما شاهدا المتهم الأول أثناء قيامه بردم الحفرة عقب التخلص من دفن الجثة.