قبل شهرين، أعلن ريكاردو روسيلو، محافظ بورتوريكو، إفلاس الجزيرة المطلة على الكاريبي من أجل إعادة هيكلة ديون تبلغ قيمتها 70 مليار دولار، وغرق اقتصاد بورتوريكو في حالة ركود عميق تسبب في انخفاض إنتاجها القومي بنسبة 10% خلال العام الماضي، فضلا عن أن الجزيرة عالقة في اتحاد نقدي كونها تابعة للولايات المتحدةالأمريكية ضمن مجموعة جزر أخرى، وعلى هذا النحو لا تستطيع تخفيض أسعار الفائدة أو خفض قيمة العملة لتشجيع الصادرات كوسيلة لتعويض الأثر الانكماشي الذي يشهده تشديد الميزانية. وسيطرت المخاوف على قطاع السياحة بعد انتشار فيروس «زيكا» العام الماضي، ليتدهور القطاع الرئيسي للدخل، لكن هذا الحال لم يستمر كثيرا مع إطلاق النسخة الإنجليزية لأغنية الصيف الإسبانية «ديسباسيتو» أو «ببطء»، بمساعدة من المطرب الكندي، جاستن بيبر، لتصبح الأغنية رقم 1 دوليا منذ نجاح أغنية «مكارينا». وباتت الأغنية أفضل طريقة لتسويق بورتريكو للسائحين مع الرغبة في معرفة «كيف يفعلون ذلك في بورتوريكو»، وفقا لما قاله «بيبر» في الأغنية، ولاكتشاف الجزيرة التي ظهرت صور لها ولطبيعتها في الفيديو الرئيسي للأغنية التي أداها المطربين لويس فونسي، ودادي يانكي، وشملت الأغنية بعض المقاطع لنادي ليلي لافاكتوريا في سان خوان القديمة، وحي لابيرلا في العاصمة سان خوان، فضلا عن شواطئ الجزيرة الخلابة. ومنذ بدء تداول الأغنية، في إبريل الماضي، ارتفع معدل الزائرين للجزيرة بنحو 45%، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، وفقا لتحليل موقع «هوتل دوت كوم»، الذي قام بتحليل عمليات الحجوزات عن الرحلات من 17 إبريل وحتى نهاية يونيو الماضي، ويرى محللون أن شهرة الأغنية ستكون سببا في إنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور التي تعاني منه الجزيرة. وقال تايلور كول، خبير السفر والسياحة، على موقع «هوتل دوت كوم»، إن الثقافة الشعبية لها تأثير قوي على قرارات السفر، خاصة مع معرفة أن بورتوريكو هي موطن المطربين أبطال الأغنية.
