شهدت أعمال الدورة العادية ال48 لمجلس وزراء الإعلام العرب، الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- هجوما عنيفا من رؤساء بعض الوفود على قناة الجزيرة وقطر. وشارك فى الدورة أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة، فضلاً عن وزراء الإعلام والمسؤولين عن الأجهزة الإعلامية فى الدول العربية، ورأس وفد مصر مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. وأكد على بن محمد الرميحى، وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، رئيس الدورة العادية السابقة (47) للمجلس أن هناك قنوات مشبوهة تنحاز لمنظمات إرهابية. وانتقد الوزير البحرينى، فى كلمته، خلال افتتاح الدورة، قناة الجزيرة القطرية وقنوات الفتنة المملوكة لإيران التى تسعى بشكل ممنهج لاستهداف الأمن والاستقرار وترويج الشائعات والأكاذيب. وقال«الرميحى» إن خلط الأوراق لن يحمى الأمن القومى العربى الذى يتطلب منا الوقوف بحزم، وليس هناك حرية مطلقة حتى فى الغرب الذى يجده البعض مثالاً. وأضاف أن الجزيرة القطرية لم تلتزم بأخلاقيات العمل الإعلامى، وبدأت فى التطاول على الجميع بلا استثناء، إلا ملاكها وتقوم بالترويج للإرهاب ورموزه فى مناسبات عديدة وهذا يتعارض مع صحيح الدين وتتاجر بمشاهدة البسطاء. ووصف وزير الثقافة والإعلام السعودى، الدكتور عواد بن صالح العواد، الجزيرة بأنها قناة للشر ودعم الإرهاب والتطرف. وأكد الوزير السعودى فى كلمته على ضرورة التصدى للإرهاب الذى يدمر الأنفس والممتلكات. وفيما بدا أنه تعليق على دفاع المندوب القطرى بالجامعة العربية سيف بن مقدم البوعينين عن الجزيرة، قال الوزير السعودى إن سمعة الجزيرة ليست كما يروج لها الإخوة فى قطر، فهى قناة للشر ودعم الإرهاب والتطرف وتنفذ أجندة خارجية. وعقب انتهاء وزير الإعلام والثقافة السعودى من كلمته، طلب مندوب دولة قطر لدى الجامعة سيف بن مقدم البوعينين الرد عليه، ولكن رئيس الدورة رفض منحه التعقيب قبل دوره خاصة أنه سبق له الحديث فى الجلسة قبل ذلك، وطلب من المندوب القطرى الانتظار لحين الانتهاء من إلقاء الوزراء للكلمات وفقا للجدول المقرر. وكان مندوب قطر دافع فى كلمة مقتضبة عن قناة الجزيرة، وهاجم بعض وسائل الإعلام العربية. وقال أحمد أبوالغيط إن بعضا من الإعلام العربى وليس كله صار جزءا من الأزمة فى المنطقة حيث لعب دورا سلبيا بل مخربا. وأضاف «أبوالغيط»: «أصبح هناك منصات لبث سموم التحريض وأدوات الفتنة وإثارة البلبلة، ما أصاب العقل العربى بتشويش كبير. وفى سياق متصل، فازت مصر والإمارات، بعضوية المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب لمدة عامين، بعد حصولهما على 17 و15 صوتاً على التوالى، فى حين أخفقت قطر فى الفوز بعضوية المكتب، بعد أن حصلت على 5 أصوات فقط.