شهد اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب سجالا بين رئيس الاجتماع مهدي بن غربية وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في تونس وبين مندوب قطر الدائم بالجامعة العربية السفير سيف بن مقدم البوعينين وذلك بسبب إصرار الأخير على تجاوز دوره والتعقيب على كلمة وزير الإعلام والثقافة السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد دون الإلتزام بجدول الكلمات والتعقيبات خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس. وشن وزير الإعلام والثقافة السعودي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية ال48 اليوم الأربعاء هجوما لاذعا على قناة الجزيرة قائلا إنها قناة "للشر ودعم الارهاب والتطرف..وتطبيل لقطر". مؤكدا ضرورة التصدي للإرهاب الذي يدمر الأنفس والممتلكات. وقال "العواد": "على إعلامنا العربي مسئولية كبيرة للتخلص من هذه الظاهرة الخطيرة "، مؤكدا أن سمعة الجزيرة ليست كما يروج لها الأخوة في قطر "فهي قناة للشر ودعم الإرهاب والتطرف وتنفذ أجندة خارجية". وتابع: "لم نسمع هذه القناة وهي توجه انتقادات للدوحة ، بل هي قناة تطبيل لقطر، ولا ينتظر ممن يغذي الإرهاب ويرعاه أن يكف عن ممارسته هذه"، مشيرا إلى أن هذه القناة "تستضيف الإرهابيين وتقدمهم على أنهم أبطال". ودعا الوزير السعودي إلى ضرورة الكف عن الدعوة للعنف والتطرف، مؤكدا إدانة كل الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها دول المنطقة، وأردف قائلا: "مسلسل العنف ما زال مستمرا في العديد من الدول العربية". وعقب انتهاء وزير الإعلام والثقافة السعودي من كلمته، طلب مندوب دولة قطر لدى الجامعة السفير سيف بن مقدم البوعينين الرد عليه، ولكن رئيس الدورة مهدي بن غربية وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني بتونس رفض منحه التعقيب قبل دوره خاصة أنه سبق له الحديث في الجلسة قبل ذلك، وطلب من المندوب القطري الانتظار لحين الانتهاء من إلقاء الوزراء للكلمات وفقا للجدول المقرر. وكان مندوب قطر بالجامعة العربية ألقى مداخلة للرد على ما ورد في كلمة وزير الإعلام البحريني بشأن هجومه على قناة الجزيرة وهاجم خلالها بعض وسائل الإعلام العربية. وفي نهاية الجلسة، كرر الوزير التونسي رئيس الاجتماع، رفضه تعقيب المندوب القطري، لا سيما أنه سبق له التعقيب على كلمة الوزير البحريني، ووعد أن يمنح المندوب القطري حق التعقيب على الوزير السعودي، على أن يكون ذلك في بداية الجلسة المغلقة. وطلب رئيس الدورة ال48 لمجلس وزراء الإعلام العرب من الإعلاميين مغادرة قاعة الاجتماعات لإتاحة الفرصة للتعقيبات دون وجودهم، وذلك وسط اعتراضات مندوب قطر، الذي طالب في الوقت نفسه بإبقاء الصحفيين داخل القاعة.