ألمانيا: نسعى لمساعدة قطر فى تبرئة ساحتها من تهم دعم وتمويل الإرهاب

أبرزت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية تطرق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال الاتصال الهاتفى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، لحل الأزمة القطرية دبلوماسيا، بجانب المساعى الأمريكية لدفع المجتمع الدولى لمقاطعة كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية والنووية، وأكد بيان البيت الأبيض أن ترامب ناقش مع الرئيس السيسى التهديد النووى لبيونج يانج، وشدد ترامب خلال الاتصال، على ضرورة تنفيذ جميع الدول، قرارات مجلس الأمن الدولى بشأن كوريا الشمالية تنفيذا كاملا، والتوقف عن استضافة العمال الكوريين الشماليين، ووقف تقديم فوائد اقتصادية أو عسكرية لكوريا الشمالية.
وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أمس، عن وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، قوله إن جهاز المخابرات فى بلاده سيشارك فى الجهود الرامية إلى تبرئة قطر من اتهامات الدول العربية المجاورة بدعم الإرهاب عن طريق مراجعة وتدقيق الأموال القطرية، وقال «جابرييل» فى تصريحات نقلها راديو «ديوتسكلاندفونك» أمس، إن هناك اتفاقا مع قطر على «فتح جميع دفاترها» أمام أجهزة الاستخبارات الألمانية، وإذا كانت لدينا أسئلة حول بعض الناس أو الهياكل المؤسسية.
وأشار زميل «معهد الشرق الأوسط» للدراسات، برزيميساو أوزيويتز، أن أوروبا تسعى لإيجاد مخرج سلمى للأزمة الخليجية، موضحاً أنه من الناحية السياسية، أدت الأزمة إلى تعقيد السياسة الأوروبية تجاه المنطقة وإن الاتحاد الأوروبى لن يكون طرفا فى النزاع الجارى، على خلاف الولايات المتحدة.
وأكد «أوزيويتز» أن جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى تتمتع بعلاقات طيبة مع السعودية وقطر، فيما عززت بروكسل تعاونها الثنائى مع قطر بشأن القضايا الإقليمية، بما فى ذلك إعادة إعمار سوريا فى المستقبل.
وذكر موقع «راديو نيوزلاندا» أنه على الرغم من إحباط دول المقاطعة الخليجية من رد قطر السلبى على المطالب المقدمة لها، فإنه لا توجد عقوبات جديدة. وقال الموقع، أمس، إن مصر والسعودية والبحرين والإمارات «لم تعلن عن أى إجراءات جديدة» على الرغم من التعنت القطرى، وأضاف أن تركيا وهى أكبر قوة إقليمية تدعم الموقف القطرى أرسلت 100 طائرة شحن مزودة بإمدادات إلى الدوحة منذ إعلان جيرانها إغلاق الحدود والمجال الدولى أمامها.
ومن جانبه، رأى زميل مركز «شاتام هاوس» لدراسات الشرق الأوسط، بيتر ساليسبرى، أن «الغرب لا يستطيع أن يدفع ثمن أخذ موقف واضح من الخلاف السعودى- القطرى». وقال فى صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، إن الخلاف الدبلوماسى بين قطر الغنية بالغاز، وجيرانها «يفضح الجانب المظلم للعلاقات البريطانية والأمريكية مع دول الخليج»، وأكد أن قطر تعتبر وجهة استثمارية رئيسية كبرى لشركات الطاقة فى بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا التى ضخت مليارات الدولارات فى منشآت تصدير الغاز القطرية، التى تلعب دورا مهما فى أسواق الطاقة الأوروبية والأمريكية.
وقال الصحفى البريطانى، روبرت فيسك، إن الأزمة تهدف إلى «ترويض قطر، الدولة الخليجية الوحيدة التى لديها القدرة على التفوق على السعودية فى إملاء نتائج الحرب السورية» مؤكداً أن الأمر لا يتعلق بقناة «الجزيرة».