فى أعنف هجوم مصرى على قطر، منذ إعلان مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة «الدوحة»، على خلفية دعمها للتنظيمات الإرهابية، اتهم وفد مصر فى مجلس الأمن قطر بدعم الجماعات الإرهابية، واستعرض أوجه الدعم الذى قدمته للإرهاب فى ليبيا، مستشهداً بتقارير فرق خبراء مجلس الأمن. وشدد السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، خلال اجتماع المجلس فى نيويورك، مساء أمس الثلاثاء، على أن تمويل قطر للإرهاب هو الذى ورطها فى الأزمة الحالية. وقال، خلال الاجتماع الذى شارك فيه رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، ورئيسا لجنة عقوبات تنظيمى «داعش» و«القاعدة» ولجنة عقوبات ليبيا، والسفير طارق القونى، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، وجميع الدول أعضاء الأممالمتحدة، حول تحديات مكافحة الإرهاب فى ليبيا، إن الإرهاب أحد أهم التحديات المؤثرة على تحقيق الاستقرار فى ليبيا، وإن التأثير السلبى للإرهاب فى ليبيا يمتد إلى دول الجوار والمنطقة بأسرها. وطالب السفير طارق القونى مجلس الأمن بتوثيق الانتهاكات المتكررة من جانب بعض الدول، خاصة قطر، ورفع حظر السلاح المفروض على الجيش الليبى. من جانبه، ادعى ممثل قطر أن تهديد الإرهاب يشغل بلاده التى تحرص على المشاركة فى جهود القضاء عليه، وأن تقارير فرق الخبراء المختلفة لا تشير إلى تورط بلاده فى أى خرق لقرارات مجلس الأمن أو أى أنشطة تهدد استقرار ليبيا. ورد الوفد المصرى بتعميم قائمة على المشاركين فى الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة فى ليبيا، وفقا لما ورد رسمياً فى تقارير فرق خبراء الأممالمتحدة. فى سياق متصل، نقلت صحيفة «السياسة» الكويتية عن مصادر وصفتها بأنها دبلوماسية مطلعة، قولها إن الاجتماع المقرر عقده بواشنطن حول الأزمة سيناقش النقاط النهائية لاتفاق سيتم إنجازه بين الأطراف الخليجية، تضمن واشنطن تطبيقه، وتشرف الكويت على تنفيذه ومتابعته. وقالت الصحيفة، فى تقرير تحت عنوان «ملامح اتفاق لحل الأزمة الخليجية»، إن «الاتفاق المرجح توقيعه الأسبوع المقبل، إذا وافقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليه، يتضمن إبعاد الداعية يوسف القرضاوى وحركة (حماس) عن الدوحة، وإخراج القوات التركية، ومراقبة التحويلات المالية القطرية، وتقديم قطر كل المستندات الخاصة بالمنظمات المتواجدة على أراضيها للجهات الأمنية الأمريكية، وتقليص برامج التحريض بقناة الجزيرة وعدم مهاجمة دول الخليج ومصر».
