«المصري اليوم» ترافق وزير النقل خلال جولته بقطار «القاهرة- الإسكندرية»

تقدم الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أمس الخميس، بالاعتذار لركاب قطار 2001 الذي تاخر لمدة 20 دقيقة بسبب مشكلة حدثت باحدى العربات قبل موعد إنطلاق القطار، وأحال المسؤولين للتحقيق.
وقال الوزير للركاب: «اعتذر عن تأخر القطار وأنا مثلكم انتظرت القطار على الرصيف وداعب الركاب وأنا تأخرت عن موعدي». واستغل وزير النقل ذهابه إلى الإسكندرية بالقطار لحضور حفل إفطار هيئة السلامة البحرية بالتعرف على رأي الركاب في السكك الحديدية، وشرح خطة التطوير التي تقوم بها الوزارة.
رافقت «المصري اليوم» وزير النقل في جولته داخل القطار التي استمرت لمدة ساعة، ورصدت أهم ملاحظات الركاب التي انحصرت في تأخر القطارات في الوصول والتكييف والخدمات المقدمة.
الدكتور هشام عرفات أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطتها الشاملة لتطوير السكة الحديد، والتي لم تشهدها الهيئة منذ 50 عاما. وأضاف الوزير خلال حديثه مع ركاب قطار 2001 من القاهرة إلى الإسكندرية، والذي رافقته خلالها «المصري اليوم»، أن الرحلة من القاهرة إلى الإسكندرية ستستغرق ساعه و40 دقيقة بدلا من ساعتين ونصف حاليا، وذلك بعد الانتهاء من مشروع تجديد السكة وتغيير منظومة الإشارات الحالية.
وقال وزير النقل، إن الخطة التي بدأت تعتمد على تغيير الشكل العام للسكة الحديد المصرية بحيث تكون متواكبة مع العالم في التشغيل والمواعيد والمظهر الحضار والشكل للعام للعربات، وأيضا اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة للتشغيل لأنه لا يصح أن نكون ثاني أقدم سكة حديد في العالم ويكون هذا مستوانا.
ورد وزير النقل على سؤال لأحد الركاب عن طول زمن الرحلة من القاهرة إلى الإسكندرية، فرد الوزير: «تحملونا»، موضحًا أنه مع نهاية 2018 سننتهي من كهربة الإشارات بالكامل لخط الإسكندرية، وأيضا تجديد السكة بالكامل، وهو لم يحدث من 50عاما. وقال: «نحن نعالج تراكم سنوات والدولة الآن والرئيس أعطوا توجيهات بتطوير المرفق بشكل متكامل وسيشعر المواطن بالفارق الكبير خلال عامين».
وأضاف «عرفات» أن الدولة تقوم لأول مرة بشراء 200 جرار بالإضافة إلى 81 جرارًا، والتي تم استيرادها في 2008 بتكلفة بنحو 800 مليون دولار أي نحو 15 مليار جنيه بالإضافة إلى توجيهات الرئيس لشراء ماكينات حديثة لتجديد، وإنشاء خطوط جديدة لنقل البضائع.
واستمع وزير النقل أثناء تفقده للقطار لشكاوى الركاب من التكييف، وقالت إحدى الراكبات إن التكييف إما ساخن أو بارد، ووعد «عرفات» بحل هذه المشكلة سريعا بتغيير «ترموستات» التكييف، وذلك عن طريق إضافة درجتين وسط للتكييف ما بين المرتفع والمنخفض.
وانتقد وزير النقل وجود بعض العمال الجالسين في غرف العفش والحمامات، وأيضا وضع «كراتين» بين العربات للجلوس عليها، وأمر بالتخلص منها فورًا.
وأوضح «عرفات» أنه أوقف الحجز عبر الانترنت حاليًا بسبب حجوزات عيد الفطر، وذلك حتي لا تتسرب التذاكر في السوق السوداء، وأنها ستعود فور الانتهاء من حجز العيد، وأنه رفع النسبة إلى 10% بدلا من7%، وأنها ستزيد إلى 25% مع اكتمال منظومة التطوير الشامل.
وأكد وزير النقل أن الوزارة بدأت في تعظيم دور السكك الحديدية في نقل البضائع، والتي زادت بنسبة 300%. وقال في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن الوزارة قامت بتأسيس شركة جديدة للوجستيات ونقل البضائع بهدف خدمة سياسات الدولة ووزارة النقل في تحسين الأداء اللوجيستي لنقل البضائع وايجاد البنية الأساسية الملائمة لتحقيق اقتصاديات تداول البضائع سواء المنقولة داخل الجمهورية أو عبر الحدود البرية، لافتا إلى أن الشركة تهدف بالدرجة الأولى إلى زيادة حصة مصر من حركة التجارة، وهو ماتسعى إليه الدولة المصرية لافتا إلى أن الشركة تعد ركيزة هامة لإنعاش حركة التجارة وزيادة الطلب على خدمات النقل وتشجيع القطاع الخاص على ضخ استثمارات جديدة.
واضاف وزير النقل أحد اسباب إنشاء الشركة هو الاتجاه لإنشاء شبكة للموانئ الجافة خلال الفترة القادمة لإنعاش حركة التجارة الدولية وتنشيط الصادرات والواردات المصرية حيث أن إنشاء الموانئ البرية والجافة تأتي كنتيجة لزيادة التنافسية والنمو في حجم وحركة التجارة العالمية مما أدى إلى زيادة الطلب على خدمات النقل والتخزين والحاجة لتطويرها عن طريق تطبيق المفاهيم اللوجستية المتعلقة بسلاسل الإمداد ومراكز التوزيع والموانئ الجافة وغيرها بهدف تقليل تكاليف الإنتاج وتخفيف التكدس والإزدحام بالموانئ البحرية .
وأوضح أن اختصاصات الشركة تشمل إنشاء وإدارة وتشغيل الموانئ والمناطق اللوجستية، وإنشاء البنية الأساسية وكذلك المباني الإدارية والمصانع، وإنشاء المخازن والثلاجات بأنواعها وتسويقها، وأعمال تطوير وإنشاء الطرق المؤدية إلى الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، والتسويق والترويج لأنشطة الموانئ والأراضي المخصصة للموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، أعمال الشحن والتفريغ داخل الموانئ الجافه والمناطق اللوجستية، توريد كافة المعدات والأجهزة اللازمة لتشغيل الموانئ والمناطق اللوجستية، تشغيل وصيانة كافة مكونات الموانئ وكل ما يلزم للحفاظ على حالة الميناء جيدة ومستقرة.