الإسكندرية تزيل مبانى حكومية تعوق استكمال اكتشاف أثري ب«الشلالات البحرية»

بدأ حي وسط الإسكندرية، الأربعاء، أعمال هدم وإزالة عدد من المباني الحكومية التابعة لمركز شباب الشلالات بمنطقة حديقة الشلالات البحرية، لتمكين بعثة أثرية يونانية تابعة لمعهد البحوث اليوناني لحضارة الإسكندرية (المعهد الهيليني لحضارة الإسكندرية) من استكمال أعمال التنقيب للكشف عن أساسات لمبانٍ بطلمية ضخمة تابعة للحي الملكي عمرها 2000 سنة في المنطقة.
كانت رئيسة البعثة أكدت أن أعمال البعثة توقفت عن العمل لأجل غير مسمى، نتيجة امتداد هذه الأساسات أسفل صالة مغطاة وحجرة، مملوكتين لمركز شباب الشلالات الملاصق للموقع الذي تجرى فيها أعمال الحفائر، ما يتطلب إزالتهما لاستكمال الكشف.
يأتي تحرك الحي استجابة لما نشرته «المصري اليوم» في عددها الصادر في 12 يونيو الجاري تحت عنوان «اكتشاف أساسات مبان بطلمية عمرها 2000 سنة في الإسكندرية»، حيث قال مصدر مسؤول بمنطقة آثار الإسكندرية إن «رفض مسؤولى مركز شباب الشلالات تسبب في وقف أعمال الحفائر والتنقيب بمنطقة حدائق الشلالات وسط المحافظة لأجل غير مسمى، حيث لجأت رئيسة البعثة اليونانية، بابا كوستا، إلى المحافظ لإيجاد حل لاستكمال الكشف، فأصدر قراره بإزالة الصالة والحجرة التي تعوق عمل البعثة الأجنبية».
وطالب أحمد عبدالفتاح، المستشار العلمي للبعثة اليونانية الأثرية، بنقل مركز شباب الشلالات بأكمله من موقعه الحالي كونه مُنشأ على حديقة شلالات، على أن يعاد بناؤه من جديد في منطقة النزهة، التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي باستثمارها، خاصة أن وجوده يعطل استكمال اكتشاف أثرى مهم ونادر.
وكان محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، قام بجولة للمركز وتفقد أعمال البعثة الأثرية ووجه بتطوير حديقة الشلالات البحرية وتقديم التسهيلات للبعثة لاستكمال عملها.
من جانبه، قال أحمد أبوالروح طه سعيد، رئيس مجلس إدارة مركز شباب الشلالات، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن المحافظ وعده أثناء زيارته لحديقة الشلالات أنه سيتم تدبير مقر بديل للصالة قبل الشروع في هدمها لاستكمال أعمال الحفائر، مشيرًا إلى أنه لن يسمح بإزالة الصالة قبل تدبير مكان بديل لها كما وعد المحافظ.
وأضاف أنه أخذ تعهدات على المعهد الهليني للدراسات السكندرية بإعادة الحال إلى ما كان عليه في حالة انتهاء الحفر وعدم وجود آثار ذات أهمية أسفل المكان.