أكدت الدكتورة كاليبو بابا كوستا مدير معهد البحوث الهليني لحضارة الإسكندرية باليونان أن البعثة اليونانية الأثرية إحدي البعثات الموجودة بالإسكندرية منذ عشر سنوات, حيث تقوم بعمليات الحفائر بمنطقة الشلالات بوسط الإسكندرية لتكشف لنا عن أمجاد الإسكندرية الأثرية والمرتبطة بالحضارة اليونانية, خاصة أن الذي أسسها الإسكندر الأكبر ومن الطبيعي الثراء العلمي في هذه المدينة. حيث يوجد المتحف اليوناني الروماني والآثار اليونانية. وأشارت إلي أن وجود البعثة يعود إلي عام1996 وكانت تتكون من فريق مشترك من الأثريين بمصر واليونان وحتي الآن تتم مواصلة عمليات الحفائر في منطقة الشلالات بوسط الإسكندرية حيث كانت الهدف من بداية البحث والتنقيب لأن الشلالات تعتبر جزءا من حدائق القصور الملكية البطلمية وأعتقد أن الحفر في هذا المكان تحديدا ذو أهمية, نظرا للمعلومات التي نعرفها جميعا عن خريطة الإسكندرية. وأضافت كوستا في حوار ل الأهرام المسائي أن هناك بعض الصعوبات حالت دون إتمام عملية الحفر منها المياه الجوفية التي تشكل صعوبة بالغة.. فعلي مدار شهرين كاملين نقوم بضخ كميات هائلة وضخمة من المياه تحت الأرض وإلقائها في مصبات الصرف الصحي من أجل الحفاظ علي عمليات الحفائر والوصول إلي المبني البطلمي المكتشف رأسيا علي الرغم من أنها مياه عذبة يمكن الاستفادة منها في إعادة الحياة إلي البحيرة الموجودة داخل حدائق الشلالات مرة أخري بالإضافة إلي إمكان استخدامها في ري الحدائق بالكامل.. أما المفاجأة الكبري فهي أن هذه المياه صالحة للشرب والاستخدام.. لذلك أتساءل لماذا لم تتم الاستفادة من هذه الكميات من المياه حتي الآن والسكوت علي إهدارها يوميا بإلقائها في مصبات الصرف الصحي. (التفاصيل ص4)