دبلوماسيون سابقون: قرار قطع العلاقات يستهدف وقف التخريب القطري

أجمع دبلوماسيون سابقون على أن قرار المقاطعة الدبلوماسية لقطر، قد تأخر كثيرًا أملا فى أن تعود قطر عن دعمها للإرهاب.
وقال السفير سيد أبوزيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية، إنه بعد أن نفد الصبر، وبذل كل ما يمكن من جهد لإعادة قطر إلى صوابها وإقناعها أن تسلك الطريق السليم وتتخلى عن دعمها للإرهاب، كان من الواضح أن النظام القطرى وأسرة ال ثانى مستمرة على نهجها فى إثارة القلاقل فى المنطقة، ورغم ذلك فإن الدول العربية كان لديها أمل فى التراجع حتى إن الزيارة الأخيرة لأمير قطر تميم بن حمد إلى الكويت، كانت محاولة أخيرة لإقناع الدوحة بالتوقف عن ممارساتها التى تؤدى إلى الإضرار بالأمة العربية.
وأضاف أبوزيد: «الرئيس عبدالفتاح السيسى، أشار أكثر من مرة إلى أن الإرهابى ليس فقط من ينفذ العملية الإرهابية بل من يموله ويؤويه وكان من الواضح جدا أنه يقصد قطر التى أصبحت كافة ممارساتها مكشوفة وعلى الملأ وبالأسماء والمبالغ التى تم صرفها».
وواصل مساعد وزير الخارجية الأسبق: «فى اعتقادى أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، لأن الدول التى قطعت علاقتها الدبلوماسية بقطر كانت تضع فى اعتبارها أنها دولة عربية، وهو ليس موقف مصر فحسب بل موقفا عربيا ضد التخريب القطرى».
واعتبر السفير عبدالرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الأسبق، أن القرارات جاءت تنفيذًا لقرارات القمة الإسلامية الأمريكية، التى عقدت فى الرياض واتفقت الدول الموقعة على بيانها الختامى بتجفيف منابع الإرهاب.
وقال إنه فى اعتقادى أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا وكان يجب اتخاذها أيام العاهل السعودى السابق الملك عبدالله، لكن ما يبدو أن السعودية نفسها كانت تعتقد أن قطر من الممكن أن ترجع عن طريقها، لكن القرار من الممكن اعتباره خطوة أولى ممكن أن يعقبها خطوة أخرى وهى تجهيز ملف بمخالفات قطر وتقديم شكوى ضدها أمام المحكمة الجنائية الدولية، فمن الضرورى أن تتحمل قطر نفقات الإرهاب الذى دعمته ويكفى ما نالنا منها.
وعن ارتباط زيارة وزير الخارجية السعودى عادل الجبير للقاهرة منذ يومين بخطوة قطع العلاقات مع قطر قال صلاح: «غالبا ما كان التشاور وتبادل وجهات النظر للخروج بموقف موحد هو فحوى الزيارة».
وأضافت السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية السابق، أن البيان المصرى أوضح أسباب اتخاذ مثل هذه الخطوة الآن على الأقل، بالنسبة لحالة مصر فإنه على مدى عدة أعوام كان هناك محاولات لحث قطر أن تعود عن مسلكها بتهديد الأمن القومى المصرى وإصرار النظام الحاكم فى قطر على اتخاذ مسلك معاد لمصر، بدعمه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى، وإيواء قياداته الصادرة بحقهم أحكام قضائية إضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، والمدن المصرية فضلا عن إصرار قطر على التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى، وتعزز من بذور الفتنة.
وأضافت بسيم: «وبالتالى فمن الواضح أنه ثبت بالدليل القطعى قيام قطر بتزويد الجماعات الإرهابية ودعمها سواء بالمال أو بالسلاح للجماعات التى أدت إلى مقتل المئات من أبناء الشعب المصرى ومهاجمة دور العبادة وكل هذا تحملته مصر على أمل أن تعود قطر عن هذا الطريق، إلا أنها استمرت فى نهجها المثير للقلاقل فى المنطقة وثبت ذلك أيضا لجيرانها من دول مجلس التعاون الخليجى سواء السعودية أو الإمارات أو البحرين، وهى الدول التى اتخذت قرار المقاطعة مع مصر».