على الرغم من أن موسم العرض للدراما التليفزيونية ما زال فى بداياته لكنه شهد العديد من الصراعات والأزمات بين جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والمحطات الفضائية والمنتجين على تطبيق منهج التصنيف العمرى، تنفيذا لقرار حلمى النمنم، وزير الثقافة. وفى تصريحاته ل«المصرى اليوم» قال الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إن الرقابة جزء من منظومة عمل تشمل المنطقة الحرة والقنوات والمنتج، موضحًا أن التصنيف العمرى غير مرتبط بالعنف والجنس فقط، ولكنه يشمل السلوك المحاكى والتيمة و8 مؤشرات أخرى، رافضًا أن يكون هناك حالة من الإفراط فى التصنيف العمرى، وتمنى أن يتم ارتباط التصنيف بموعد عرض المسلسلات. وأضاف: «قناة النهار قامت بعرض مسلسل الحرباية، دون تصريح رقابة، وتساءل: لماذا لجأت القناة لذلك، وهى مسؤولية المنطقة الحرة بشكل مباشر لأنها تشترط على القنوات عدم بث أى مواد دون الموافقة الرقابية؟ وأوضح عبدالجليل: «اتخذت الإجراءات القانونية وحررت محاضر ضد القناة لعرضها العمل دون تصريح رقابة، فالبرومو تم عرضه دون أن يشاهد من الرقابة، وكان غير لائق برمضان، وقام منتجه ممدوح شاهين، بعرض سيناريو 10 حلقات على الرقابة 30 إبريل الماضى، وتم رفضها، وبالتالى لم أقم بمشاهدة الحلقات، ويجب أن يكون دور الهيئة الوطنية للإعلام حازما فى تلك الأزمة وإلا بات دور الرقابة مهمشا فى السنوات المقبلة». وتابع: «قمت كذلك بتحرير محاضر ضد كل القنوات التى لم تلتزم بوضع شارات التصنيف العمرى، خاصة قناتى الحياة والنهار». ورد ممدوح شاهين منتج «الحرباية» بأنه لم يخطر رسميًا بأن السيناريو الخاص بالمسلسل مرفوض رقابيًا، موضحًا أنه عرض 15 حلقة على الرقابة، وكان هناك مناقشة بين اللجنة الرقابية والمؤلف وأرسلت لها بعدها باقى الحلقات. وقال: «خالد عبدالجليل صرح بأنه لن يرفض أى عمل تليفزيونى، وسوف يكتفى بالتصنيف العمرى، فكيف يقول إنه مرفوض رقابيًا، وبصراحة الرقابة غير موجودة فى أى مكان فى العالم».