سجلت قرية الشيخ عبادة، بمركز ملوى، أول قصة عشق فى العالم، بين «إيزادورا»، و«حابى»، خلال الفترة من 350 قبل الميلاد، إلى 300 ميلادية، واهتم الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربى، ب «إيزادورا»، خلال فترة إقامته بمنزله فى منطقة تونة الجبل، حيث كان يقوم بإطلاق البخور، فى قبرها، وأطلق عليها لقب «شهيدة الحب» لتمسكها بحبيبها والانتحار غرقا، بنهر النيل، احتجاجا على رفض والدها الزواج منه. ويحكى التاريخ، أن «إيزادورا» هى ابنه لأسرة إغريقية، كانت تعيش فى مصر فى «أنتونيو بليس» (قرية الشيخ عبادة الآن) وتقع فى الجانب الشرقى للنيل فى مدينة ملوى، وكان والدها حاكم الإقليم، وكان له قصر كبير على النيل، بين الأشجار فى أنتونيو بليس. وكانت إيزادورا فتاة جميلة تبلغ من العمر 16 عامًا، وأحبت شابًا من عامة الشعب، كان يعمل جنديًا اسمه «حابى»، عرفته عندما كان ضمن رجال الحراسة لحفل خاص بالمعبود تحوت معبود الأشمونين، وأحبته وتعلقت به، وبادلها هو الآخر نفس الشعور. تكررت اللقاءات بينهما، واستمرت قصة الحب الرائعة بينهما 3 سنوات، وكان لهما مكان معين على النيل، بجوار قصر أبيها يلتقيان فيه كثيرًا، وشعر والدها بهذا الحب، وغضب كثيرًا كون الجندى من عامة الشعب، وهى من أسرة عريقة ذات جذور إغريقية، وابنة حاكم الإقليم، فقرر منعها من الخروج، وأمر الحراس أن يمنعوها من لقاء حبيبها، فزاد الحب اشتعالا. فكرت «إيزادورا»، فى طريقة تخرج بها للقائه ولو مرة، وفعلا قابلته فى نفس المكان بعد طول شوق، ولم تخبره بما تنوى فعله أو بما يدور فى خاطرها، وبعد اللقاء ودعته، وركبت مركبها الملكى الصغير، حتى وصلت منتصف النيل، وألقت بنفسها وسط النيل، وماتت متمسكة بحبها، واعتراضا على رفض والدها، فحزن والدها وتألم لموتها، وقرر أن يبنى لها قبرًا يليق بها كابنة أمير، وشيد فى تونة الجبل ضريحًا مكونا من غرفتين فوق مصطبة، ولهما سلم خارجى، مختلف عن باقى القبور وبنى لها من الداخل سريرا جنائزيا لتنام عليه، وكان حبيبها يزورها كل ليلة، ويطلق لها البخور ويشعل الأنوار. فرج عبدالعزيز، مدير مكتب تنشيط السياحة، بمنطقة تونا الجبل، قال إن هناك خلافًا على لوحتين بمقبرة «إيزادورا»، بهما أحد الأشخاص ولا يعرف أحد إن كان هذا الشخص هو الأب أو الحبيب. وأضاف: كانت «إيزادورا» فى فترة الثمانينيات على سريرها دون الزجاج ودون الكفن الأبيض، لكن الألمان، لفوها بكفن أبيض ووضعوها داخل قبر زجاجى للحفاظ عليها أكثر.