يحتفل العالم بعيد الحب اليوم 14 فبراير، بتبادل الهدايا واستعادة الذكريات وشحذ الهمم وتجديد الطاقات بين المحبين والعاشقين. ونرصد هنا إحدى أبرز قصص الحب التي وقعت على أرض محافظة المنيا، بين "إيزادورا" ابنة الملك الحاكم ذات الأصول الإغريقية، وبين أحد أفراد الجيش ويدعى "حابي"، الذي يعتبر بالنسبة للعائلة الملكية مجرد فرد عادي من الشعب، حيث كانت تعيش مع والدها في قصر بالناحية الشرقية للنيل، بالتحديد في منطقة الشيخ عبادة حاليًا، بينما يعيش محبوبها الضابط بالناحية الغربية لمدينة ملوي "الأشمونين حاليًا". بدأت قصة الحب بين "إيزادورا" و"حابي"، حينما خرجت لمشاهدة الاحتفالات الخاصة برمز الحكمة "تحوتي"، وكانت تبلغ من العمر 16 سنة تقريبا، ووقع الحب بينهما من نظرة عين، كما تذكر الروايات المختلفة، وأخذا يتحدثان مع بعضهما فيما بعد، ويتقابلان لمدة 3 سنوات بالقرب من ضفاف النيل، وسط ترقب وخوف أن يراهما والدها أو الحراس فتنتهي علاقتهما، وفي ذات الوقت لا يستطيع الضابط أن يطلب الزواج من والدها الملك، وظل الأمر هكذا إلى أن وصلت الأنباء لوالدها بأنها تقابل أحد الضباط دون علمه، فطلب من الحراس بأن يتعقبوها ويمنعونها من مقابلة الضابط مرة أخرى. عندما علمت "إيزادورا" بنبأ منعها من مقابلة حبيبها مرة أخرى، وسيستمر الأمر دائمًا بتعليمات والدها، ذهبت إلى إحدى المناطق بالنيل، التي كانت تلتقي فيه بمحبوبها، وألقت نفسها في النيل وفارقت الحياة حزنًا على حبيبها، إلى أن تم استخراج جثمانها، وتم تحنيط جثتها وعمل مقبرة جميلة لها بمنطقة تونة الجبل، بينما أصيب عشيقها بصدمة جعلته يذهب لمقبرتها مساء كل ليلة ليضئ شمعة على مقبرتها ليؤنس روحها. الإحساس بالحزن الشديد أصاب والد "إيزادورا" بعد وفاتها، فخط مرثيتين طويلتين بحائط مدخل الحجرة المسجى به جسدها بدأها بعبارات: (أيتها الصغيرة الجميلة.. أيتها الطيبة البريئة.. والزهرة الناضرة التي ذبلت في ربيع العمر.. يا ملاكي الطاهر الذي رحل دون وداع)، لتعد هذه القصة من أوائل قصص الحب في التاريخ المصري.