«أبوزيد»: تقليص مكاتب «الاستعلامات» يُضعف قدرتها على مواجهة حملات التشوية

أكد المستشار عبدالمعطي أبوزيد، رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات، أن بناء صورة إيجابية وحقيقية لمصر في الرأي العام الدولي يتطلب الإسراع في امتلاك منظومة إعلام خارجي حديثة ومتطورة تشمل قنوات تليفزيونية فضائية موجهة باللغات الأجنبية إلى مختلف شعوب ومناطق الإعلام، وشبكة إذاعات موجهة عبر الأقمار الصناعية ومواقع إلكترونية بعشرات اللغات تنقل صورة وصوت مصر ومواقفها وجهودها من أجل الاستقرار والتنمية إلى كل شعوب العالم، قائلاً: «دولٌ أخرى سبقتنا في بناء هذه المنظومة الحديثة.
وأضاف «أبوزيد» خلال لقائه ببرنامج «من ماسبيرو» على الفضائية الأولى بالتليفزيون المصري، إن مثل هذه المنظومة تمثل دعمًا مهمًا لجهود الهيئة العامة للاستعلامات في الخارج خاصة مع النقص الشديد في إمكانات الهيئة بعد إغلاق معظم مكاتب الإعلام بالخارج بداعي ترشيد الإنفاق الحكومي، فضلاً عن خطط لإغلاق معظم ما بقى من هذه المكاتب في عواصم العالم المهمة، مشيرًا إلى أن تجميد هذه المكاتب وتقليص أعدادها يضعف قدرة هيئة الاستعلامات على القيام بدورها في المجال الخارجى في وقت تشتد فيه حملات الإساءة والمغالطات التي تقف وراءها قوى تضمر الشر لمصر وشعبها.
وحول دور الهيئة في التواصل مع الإعلام الدولي، أوضح أبوزيد، أن هيئة الاستعلامات تستخدم ما لديها من إمكانات للتواصل مع وسائل الإعلام الدولية وإمدادهم بالمعلومات والبيانات عن مصر وتصحيح ما قد يُنشر من مغالطات وذلك من خلال الوسائل الالكترونية المباشرة مع صحف ومحطات تليفزيونية ومواقع الكترونية وكذلك عبر بعثاتنا الدبلوماسية بالخارج وما بقى من ملحقين إعلاميين في بعضها، ومن خلال إصدارات الهيئة المتنوعة المطبوعة والرقمية باللغات الأجنبية، والتى تم استحداث العديد منها مثل «رسالة القاهرة» التي تصدر ب 6 لغات عالمية كل أسبوعين ودورية «آفاق عربية» ودورية «آفاق آسيوية» التي ستصدر باللغات العربية والصينية والإنجليزية، وموقع مصر على شبكة الإنترنت الذي تبثه الهيئة بخمس لغات عالمية، وكذلك عبر التواصل مع المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر، الذين تنظم الهيئة عملهم، الذين بلغ عددهم نحو 1400 مراسل.
وناشد «أبوزيد» المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التنسيق مع هيئة الاستعلامات بشأن بناء منظومة إعلام خارجي لمصر تشارك فيها كل جهات الدولة المعنية لتحسين صورة مصر في الخارج، التي تنعكس على السياحة والاستثمار ومكانة مصر والفهم العالمي لمواقفها وسياساتها، مقترحً إنشاء لجنة خاصة بالإعلام الخارجي في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لهذا الغرض.
كما ناشد الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، الاهتمام بعملية إصلاح إداري شاملة لهيئة الاستعلامات وتحسين أوضاع العاملين بها لجذب الكفاءات المتميزة والحفاظ على استمرارها حتى تواصل الهيئة دورها بفاعلية في مواجهة ما تتعرض له مصر من تحديات، إضافة إلى أدوار الهيئة في المجال الداخلي لدعم قضايا التنمية والسكان والتثقيف السياسي والمشاركة المجتمعية.
واختتم أبوزيد بالإشادة بأداء العاملين بالهيئة من إعلاميين وصحفيين ومحريين ومترجمين ومهندسي الكمبيوتر رغم ضعف العائد، إذ أنهم يقوموا بدورهم الوطني والإعلامي المتميز، منتقدًا رفض نقابة الاعلاميين عضويتهم بالنقابة، إذ أنهم يُصدرون نحو أربعة عشر إصدارًا إعلاميًا على مستوى مهنى معترف به.