أجبر فريق ساوثهامبتون مضيفه فريق ليفربول على التعادل السلبي، في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم أمس على ملعب أنفيلد بمدينة ليفربول. النتيجة لم تخدم آمال وطموحات فريق ليفربول نحو ضمان مركز مؤهل لدوري الأبطال، وبات الفريق مهدد بفقدان مركزه في حال استمرار النتائج السلبية للفريق التي شهدت خسارة الفريق لسبع نقاط في آخر 3 مباريات لعبها في معقله «أنفيلد» (تعادل مع بورنموث وساوثهامبتون، وخسر من كريستال بالاس)، محققًا أسوأ سلسلة من النتائج على ملعبه خلال هذا الموسم، وفي أسوأ توقيت ممكن مع حاجة الفريق للنقاط الكاملة لحسم موقفه بالبقاء ضمن رباعي قمة الترتيب قبل نهاية الموسم بجولتين، ومع مطاردة شرسة من أرسنال ومانشستر يونايتد اللذين لعبا عدد مباريات أقل من الريدز. الفوز في آخر مباراتين أمام ويستهام وميدلسبره، سيكون كافيا للريدز لحسم أمر تواجده ضمن المربع الذهبي، فرصيد الفريق حاليًا (70 نقطة) بعد 36 مباراة، بينما أرسنال رصيده 63 نقطة ومتبقي له 4 مباريات، ومانشستر يونايتد رصيده 65 نقطة ومتبقي له 3 مباريات، لكن حالة الريدز الفنية الضعيفة مؤخرًا هي ما تهدد خسارة التواجد ضمن الأربعة الأوائل، خصوصًا إذا واصل الفريق إهدار النقاط مثلما فعل في الجولات الأخيرة. المباراة شهدت إهدار ليفربول لفرصة محققة بعد أن أضاع جيمس ميلنر، قائد الفريق، ركلة جزاء في وقت مهم في الشوط الثاني، وتألق الحارس الإنجليزي الدوري فرايزر فورستر، الذي كان رجل المباراة بدون منازع مع سلسلة من التصديات المتميزة، وحمى مرمى ساوثهامبتون من استقبال أي أهداف. ميلنر سبق له أن سجل 7 ركلات جزاء سابقة في البريميرليج هذا الموسم، لكن تألق فورستر جعل اللاعب الإنجليزي يهدر ركلة جزاء لأول مرة في هذا الموسم، وهي الركلة الأولى التي يضيعها منذ نوفمبر 2009 (وقتها كان لاعبًا ضمن صفوف أستون فيلا وأهدر ركلة الجزاء ضد فريق بولتون)، أي منذ 90 شهرا. ركلة الجزاء الضائعة شكلت «قصة» المباراة بالنسبة لفريق ليفربول الذي لم يظهر بشكل جيد، وكان الأداء أكثر عصبية وحدة من اللاعبين مع الكثير من التسرع وسوء التركيز، وبالنهاية أطاح الفريق بنقطتين كانا سيضمنان له بشكل كبير إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل وضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم. ساوثهامبتون خاض المباراة بتكتيك دفاعي بحت، وانعكس ذلك على معدل خلق الفرق للفريق الذي وصل إلى فرصتين في المباراة على مدار ال90 دقيقة، وفشل الفريق في التسديد على مرمى الريدز، لكن تكتيك المدرب بويل كان واضحًا ومحددًا، وهو الصمود الدفاعي أمام محاولات الريدز الهجومية المستميتة، وفي نفس الوقت محاولة ضرب الفريق بالهجمات المرتدة أثناء التقدم. واكتفى بويل بالنجاح في الشق الأول مجبرًا ليفربول على التعادل السلبي، وفشل أصحاب الأرض في ترجمة فرصهم المستمرة على مرمى فرايزر فورستر، ونجح اصحاب الأرض من صناعة 12 فرصة تهديفية لكنها ضاعت أمام تألق الحارس الإنجليزي العملاق الذي تصدى ل8 محاولات على مرماه من اصحاب الأرض. ساوثهامبتون واصل تشكيل عقدة كبيرة للريدز هذا الموسم، فمواجهة الأمس هي المواجهة الرابعة بين الفريقين هذا الموسم بعد مواجهة الدور الأول في البريميرليج (0-0) ومواجهتي نصف نهائي كأس رابطة المحترفين (ساوثهامبتون فاز ذهابًا وايابًا بنفس النتيجة، 1-0) ليفشل فريق المدرب يورجن كلوب في هز شباك فريق المدرب كلود بويل في 360 دقيقة لعب، ليشكل فريق الساحل الجنوبي الإنجليزي عقدة ومعادلة صعبة لليفربول خلال هذا الموسم.