دور ال8 لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية: إقصاء معتاد لأرسنال.. وصحوة زلاتان مستمرة

انتهت، الأربعاء، مباريات دور ال8 لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية والتي لعبت على مدار يومين، وشهدت تأهل ليفربول، هال سيتي، ساوثهامبتون ومانشستر يونايتد للدور نصف نهائي على حساب ليدز يونايتد، نيوكاسل، أرسنال وويست هام يونايتد، على الترتيب.
ليفربول تفوق على ليدز يونايتد في ملعبه، انفيلد، بنتيجة 2-0. نتيجة أعلنت تأهل ليفربول للدور النصف نهائي للمرة ال17 في تاريخ النادي، وهو الرقم الذي لم يحققه أي فريق آخر في تاريخ البطولة.
ليفربول أيضًا شهد حدثًا تاريخيًا في المباراة وهو تسجيل موهبته الشابة بن وودبيرن «17 عامًا و45 يومًا» لهدف الفريق الثاني في المباراة والأول له مع الفريق، ليصبح وودبيرن أصغر هداف في تاريخ ليفربول محطمًا رقم مايكل أوين كأصغر هداف في تاريخ النادي (أوين سجل في شباك ويمبلدون بعمر ال17 عامًا و143 يومًا).
هال سيتي تأهل للدور نصف نهائي بعد تخطيه عقبة نيوكاسل بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة 1-1.
تأهل هال سيتي لهذا الدور يعتبر إنجازًا تاريخيًا لأنه التأهل الأول إلى الدور نصف النهائي في تاريخ مشاركات النادي مع بطولة كأس الرابطة.
بينما واصل فريق نيوكاسل عقدته مع ركلات الجزاء الترجيحية بخسارته المباراة رقم 9 من أصل 10 مباريات وصل فيها لركلات الترجيح.
وسقط أرسنال على ملعبه أمام ساوثهامبتون بنتيجة 0-2 في تكرار لسيناريو الموسم قبل الماضي عندما سقط الفريق أيضًا أمام نفس المنافس في نفس الملعب لنفس البطولة، لكن وقتها الخسارة كانت بنتيجة 1-2.
ساوثهامبتون استحق الفوز الذي أهله لأول مرة للدور نصف النهائي منذ موسم 1986/1987، وهو التأهل الثالث للدور نصف النهائي في تاريخ النادي مع المسابقة.
بينما كانت خسارة أرسنال وخروجه من الدور ربع نهائي للمسابقة أمرًا معتادًا، بعدما سقط الفريق للمرة الخامسة في آخر 6 مشاركات وصل فيها إلى هذا الدور، وتعود آخر مناسبة نجح فيها الفريق في الوصول إلى نصف النهائي إلى موسم 2010/2011.
في ملعب أولد ترافورد كانت آخر مباريات هذا الدور والتي شهدت اكتساح مانشستر يونايتد لضيفه ويست هام يونايتد بنتيجة 4-1 في مباراة شهدت غياب المدرب جوزيه مورينيو تنفيذًا لعقوبة الاتحاد الإنجليزي الصادرة بحقه في نفس يوم المباراة بحرمانه من التواجد في المنطقة الفنية لمدة مباراة واحدة.
فوز مانشستر يونايتد جاء بأهداف الثنائي زلاتان ابراهيموفيتش (2)، وانتوني مارسيال (2).
المهاجم السويدي الشهير سجل هدفه الخامس في آخر 4 مباريات في مختلف البطولات مع مانشستر يونايتد ليستكمل صحوته في الفترة الأخيرة، بعد أن صام عن التهديف ل6 مباريات سابقة متتالية، ويستقر حاليًا على صدارة هدافي الفريق برصيد 11 هدفًا خلال هذا الموسم.
أنتوني مارسيال واصل هوايته بالتهديف في شباك ويستهام، فالفرنسي الشاب سجل حتى الآن 21 هدفًا مع مانشستر يونايتد منذ انضمامه لصفوف الفريق في صيف 2015، 5 من إجمالي أهدافه سكنوا شباك الفريق اللندني، أي ما يعادل 25% من أهداف مارسيال مع مانشستر يونايتد سجلت في شباك ويستهام.
المباراة كذلك شهدت حدثًا سعيدًا آخر لجماهير وعشاق مانشستر يونايتد وهو تألق صانع الألعاب الأرميني، هنريخ مخيتاريان، وصناعته لهدفين من أصل 4، ليهدي النادي أولى تمريراته الحاسمة مع الفريق هذا الموسم ويتوج بجائزة رجل المباراة بعد أداء متميز أشاد به الجميع، والذي بالقطع سيجعله واحدًا من أهم الأسماء في الفترة المقبلة لانتشال مانشستر يونايتد من فترة التخبط التي يعيشها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز حاليًا.