بريجيت.. عجوز فى الإليزيه

يشكل إيمانويل ماكرون، مع زوجته بريجيت أستاذته السابقة في فن المسرح التي احتفلت مؤخرا بعيد ميلادها ال64، ثنائيا متماسكا حتى الآن، بما يخالف تاريخ العديد من الرؤساء السابقين في فرنسا الملىء بالخيانة والعلاقات الغرامية قبل وخلال وجودهم في الإليزيه، مما جعل منهم مادة خصبة ومثار سخرية في الإعلام.
وارتبطت أزمات عدد من الرؤساء الفرنسيين بفضائح أو علاقات غرامية، فالرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند انفصل في 2015، عن شريكة حياته فاليرى تريرفيلر، على خلفية علاقة غرامية بينه وبين الممثلة الفرنسية جولى جاييه، وذلك بعد اضطراب علاقته بزوجته السابقة، الزعيمة الاشتراكية سيجولين رويال، أم أطفاله الأربعة التي اشتكت بمرارة من خيانته لها.
وسبقه الرئيس السابق نيكولاس ساركوزى، فعقب توليه مقاليد الحكم بفترة قصيرة، أعلن طلاقه من زوجته الثانية الموديل السابقة سيسيليا ساركوزى، وجرى ساركوزى خلف مغامراته، وبعد علاقته بعارضة الأزياء الإيطالية كارلا برونى، انفصل ساركوزى وسيسيليا في أكتوبر 2007، وما لبث أن تزوج بكارلا، عارضة الأزياء التي قالت عنها صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية إنها كانت على علاقة بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل ترشحه لانتخابات الرئاسة.
وكان الفرنسيون يطلقون على الرئيس الأسبق جاك شيراك لقب «الدونجوان الفرنسى»، واشتهر بعلاقته مع النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالى، وكاد يفترق عن زوجته بيرناديت لكى يتزوج من صحفية في «لوفيجارو»، إلا أن العلاقة الأكثر درامية في الإليزيه، كانت بين فرانسوا ميتران وعشيقاته، إذ لم تقتصر على خيانة زوجته دانييل مع عشيقة واحدة، بعضها ظل سرا وبعضها كشفته وسائل الإعلام.
ومع تداول وسائل الإعلام بداية العلاقة بين برجيت وماكرون، التي تكبره بربع قرن وكانت معلمته في المدرسة وانفصلت عن زوجها الأول لتتزوجه، فإن السيدة الشقراء الأنيقة الرشيقة، أقرب حليفة له لمساعدته في الوصول للسلطة، رغم أنها لا تضطلع بأى دور رسمى، إلا أن ماكرون وعد بمنصب رسمى للسيدة الأولى».
وقالت بريجيت «على أن أكون متنبهة لأدق التفاصيل وأن أبذل قصارى جهدى لأحميه»، والسيدة الأولى المحتملة تعلم جيدا أن فارق السن مع زوجها موضع سخرية ولكنها تهزأ من الانتقادات وتقول «يجب أن ينتخب إمانويل وإلا هل تتصورون كيف سيكون مظهرى خلال 5 سنوات؟». وتحكى بيرجيت علاقتهما وقالت «إن ماكرون قال لها وهو في ال17 (مهما فعلتى ستصبحين زوجتي!)».
وأضافت «شيئا فشيئا بدأت أقتنع»، إلى أن انفصلت عن زوجها المصرفى في 2006 وتزوجت ماكرون في 2007، ويصفها أقاربها بأنها «رصينة ومثقفة»، ويؤكدون أنهما يشكلان «ثنائيا متماسكا، وزوجين مقربين جدا»، وتأكيدا لتلك العلاقة قالت بريجيت: «إنى محظوظة لأننى شريكة إيمانويل في الحياة».