البرلمان يفتح ملف تدهور «ماسبيرو»

فتحت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، ملف اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ودارت المناقشات حول إهدار المال العام في ماسبيرو، وحالة الإهمال الذي يتعرض له المبنى، كما شهد الاجتماع انسحاب البعض من الإجتماع بسبب تغيب المسؤولين عن اجتماع- وصفوه- بأنه قضيه أمن قومي.
وقال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن بنك الاستثمار القومى يحصل على كل أرباح شركة نايل سات رهن الوفاء بالدِين المقدر بالمليارات، كما استحوذ على كامل أسهم اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، رهن الديون المتلاحقة على الاتحاد.
وأضاف خلال الاجتماع، أن الديون المتراكمة على اتحاد الإذاعة والتليفزيون، 27 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه حينما كان عدد موظفى ماسبيرو 43 ألف موظفًا، كان المبنى يحتاج 8 آلاف موظف فقط، وقال: «تم تحويل المبنى لصورة من مجمع التحرير بعد عدة خطوات متلاحقة لحشو الموظفين المبنى».
وانتقد النائب مصطفى بكرى تغيب الوزراء لمناقشة طلبات الإحاطة حول ماسبيرو، وقال: «هذا أمر ينذر بكارثة، خاصة أنها قضية أمن قومي».
فيما قال النائب أننا أمام مبنى تم تأسيسه ليكون صوت الشعب المصري، ويمتلك إمكانيات بشرية ومادية، ويبدو أن هناك خطة ممنهجة لإسقاطه، مشيرا إلى أن مصر تواجه حروبا متعددة، تستخدم الإعلام للنفاذ للعقول وتفتيت الأوطان، منتقدا إهمال اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الذي يمثل صوت الشعب المصرى.
وكشف «بكري» أن ديون ماسبيرو وصلت 36 مليار جنيه، قائلا: «هل نحن في حاجة لجهاز الإذاعة والتليفزيون الرسمي أم لا؟، لدينا أكفأ عناصر بشرية ومعاهد الإذاعة والتليفزيون، وأجهزة ومعلومات ليست موجودة عند أحد، وثروة كفيلة لصناعة إعلام متقدم قادر على مواجهة التحديات والحرب الممنهجة، وهناك برنامج واحد لفنانة في قناة حديثة ليست بعيدة عن الدولة يتكلف 80 مليون جنيه، الدولة بتقول لنا عاوزين ماسبيرو ولا لأ؟ لماذا يتعاملون مع أبناء الإذاعة والتليفزيون على أنهم أبناء البطة السوداء؟».
فيما عرض النائب محمد زكريا محيى الدين، طلب الإحاطة الذي كان قد تقدم به حول خسائر شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وعدم الوفاء بتعاقداتها المالية مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رغم أنها مملوكة له بنسبة 100%.
واطلق النائب تامر عبدالقادر، عضو اللجنة مبادرة لعمل مشروع قومى لإنقاذ «ماسبيرو»، برعاية مجلس النواب، وبمشاركة الحكومة.
ودعا النائب ابناء ماسبيرو الذين صنعوا الفضائيات وأصبحوا نجوما الآن، إلى تخصيص جزء من وقتهم للتبرع به لصالح تقديم برامج في ماسبيرو، كما طالب بضرورة بالقضاء على الوساطة والمحسوبية لانقاذ هذا المكان.
وأتفق معه النائب أسامة هيكل رئيس اللجنة، وقال: الوضع بالفعل كارثي بكل المقاييس ولابد من دعم ومساندة الاتحاد لان أي مساس بالاتحاد والمبني هو نوع من الانتحار، كما أن وضع الاتحاد تأزم اكثر بعد ثورة يناير خاصة مع قيام المسؤول ان ذاك باغلاق وكالة صوت القاهرة والتي كانت مسيطرة على 95% من سوق الاعلان في مصر وبعد اغلاق هذه الوكالة بحجة ان مرتباتهم عالية ذهبت معظم كوادرها إلى القنوات الخاصة وبالتالي اخذت كل مصادرها الاعلانية إلى هذه القنوات مما زاد الامر صعوبة على ماسبيروا والاتحاد.
فيما طالبت النائبة نشوى الديب، وكيل اللجنة بعمل ورش عمل تدريبية وفكرية وثقافية لتطوير الإمكانيات البشرية الموجودة في ماسبيرو.