ماكرون يغزو معاقل لوبان ويتهمها بالترويج للكراهية

استأنف المرشح الوسطى لانتخابات الرئاسة الفرنسية مانويل ماكرون، جولاته الانتخابية، الأربعاء، وزار معقلين لمنافسته من اليمين المتطرف مارين لوبان، بعد ساعات على إقراره بأنه «لا شىء محسوما» فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 7 مايو المقبل، وتوجه ماكرون إلى مدينة «أميان» للقاء موظفين مهددين بنقل مقر مصنع إلى بولندا، ثم ذهب إلى مدينة «أراس»، وهما مدينتان حلت فيهما لوبان وحصدت، من خلالهما، أكبر عدد من أصوات الجولة الأولى ، فيما دعت لوبان إلى اجتماع للمجلس الاستراتيجى، كما تستعد أن تكشف عن شعار جديد لحملتها الانتخابية، بعد «إعادة النظام إلى فرنسا».
واتهم ماكرون منافسته اليمينية بالترويج للكراهية والعزلة بسياساتها التى وصفها بأنها ستؤدى إلى تخريب الاقتصاد، وقال: إن «السيدة لوبان تعرض مشروعا سيؤدى إلى العزلة وغلق الحدود وكراهية بعضنا وكارثة اقتصادية وإضعاف الطبقات العاملة»، وأوضح أنه لن يغير برنامجه الذى يهدف إلى التفوق على السياسيين من الحزبين الرئيسين التقليديين اليسارى واليمينى.
بما يؤكد تعزيز فرص وصوله إلى الإليزيه، ومع ذلك أقر ماكرون، مساء الثلاثاء، بأنه «لا شىء محسوما» إزاء منافسته التى قال إنها تسعى إلى «جمع صفوف الوطنيين من اليمين واليسار».
وفى المقابل، وجه سياسيون انتقادات إلى ماكرون لأن تصريحاته بعد الجولة الأولى أعطت انطباعا بأنه «تجاوز» الجولة الثانية، وأنه يعتبر أن النصر مضمون، فيما تحاول لوبان التى تخوض جولات ميدانية مكثفة، اجتذاب أنصار المرشح المحافظ الخاسر فرنسوا فيون، ومرشح اليسار الراديكالى جان لوك ميلنشون.
ورغم أن أغلب الأحزاب التى خاضت الجولة الأولى تواصل تأكيدها إعلان دعمها لماكرون، لمنع حزب الجبهة الوطنية من الوصول إلى سدة الرئاسة، فإن مسؤولين حذروا ماكرون من أنه إن كانت نتيجة الدورة الأولى لصالحه، فلا يعنى انضمامهم إلى صفوفه، وشدد الأمين العام للحزب الشيوعى بيار لوران على أن التصويت لماكرون «ليس شيكا على بياض».