لوبن وميلانشون يكثفان حملاتهما قبل 3 أسابيع من رئاسيات فرنسا

يحاول مرشحا اليمين واليسار المتطرف، مارين لوبن، وجان لوك ميلانشون على الترتيب، حشد أصوات الشباب، قبل ثلاثة أسابيع من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وفيما دعت لوبن فى مؤتمر انتخابى بمدينة بوردو، جنوبى فرنسا، إلى انتخابها من أجل «تغيير حضارى»، دعا ميلانشون فى مدينة شاتورو (وسط) إلى «ثورة المواطن».
وهاجمت مرشحة اليمين المتطرف، اليوم، وسائل الإعلام الفرنسية، ووصفتها ب«المأجورة لصالح مرشحى النظام»، كما انتقدت منافسيها، المرشح اليمينى فرانسوا فيون والوسطى إيمانويل ماكرون بإنهما متحالفان ويمثلان «العولمة والهجرة والاتحاد الأوروبى». ووصفت لوبن التكتل الأوروبى ب«سكين فى ظهر فرنسا».
وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن زعيمة حزب الجبهة الوطنية التى قد تتأهل للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة 7 مايو، بحسب استطلاعات الرأى، تواصل استراتيجيتها بأن تقدم نفسها البديل الوحيد لماكرون أو فيون، منتقدة «السهام السامة لوسائل الإعلام التى تحاول النيل من شعبيتها»، على حد قولها.
وأضافت الصحيفة أن لوبن قدمت نفسها فى مدينة بوردو(جنوب غرب) بأنها مرشحة الشعب ضد ما وصفتهم بمرشحى النظام فى إشارة إلى ماكرون وفيون، قائلة: «هم المرشحون الذين يريدهم النظام لدخول الإليزيه، والمستفيدون من دعم خزينة الدولة ووسائل إعلامها الرسمية».
وقالت لوبن، أمام حشد كبير ضم أكثر من 2000 شاب «أقول لشباب فرنسا: اذهبوا للتصويت.. نشعر جميعا بأننا على أبواب تغيير حضارى».
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات لليمينية المتطرفة قد اجتذبت المزيد من الشباب الذين رفعوا لافتات «مارين فى الإليزيه». فى المقابل، خرجت مظاهرات فى مدينة بورد للتنديد بالمؤتمر الانتخابى لمرشحة اليمين المتطرف رافعين لافتات «لن نسمح للفاشية بتولى السلطة».
وبموازاة ذلك، دعا مرشح اليسارالمتطرف ميلنشون الذى حصل على نسبة 15% فى آخر استطلاع للرأى، إن «ثورة المواطن تعنى المواطنين الذين يصنعونها، وإن التغيير الذى نقترحه لا يمكن أن يحصل ما لم يكن الشعب نفسه هو الذى يغير كل شىء».
وأعرب اليسارى المتطرف صاحب شعار «فرنسا الأبية»، أمام 3 آلاف من مؤيديه، عن سروره لوجود «إشارات جيدة»، قائلا: «تشعرون تماما يا أصدقائى بأن الموجة تكبر»، فى إشارة إلى ارتفاع نسبة مؤيديه فى استطلاعات الرأى، مضيفا أن النصر «الذى كان يبدو مستحيلا حتى البارحة، بات يقترب منا اليوم، لابد من أن نستعد جميعا لحكم البلاد».