أعلن أعضاء تكتل «25-30» ونواب آخرون رفضهم تعديلات قانون السلطة القضائية، كما أعلنوا اعتراضهم لعدم تفعيل التصويت الإلكتروني على مشروع القانون والاكتفاء بطلب وقوف الأعضاء كوسيلة للتصويت للموافقة. وأكد النواب البالغ عددهم 34 عضوًا خلال مؤتمر صحفي عقدوه في قاعة 25 يناير بالبرلمان، أنهم فوجئوا بطرح عدد من القوانين الهامة خلال الجلسة العامة ومن أبرزها تعديل قانون السلطة القضائية الذي رفضه مجلس الدولة لوجود عوار دستوري. من جهته قال النائب أحمد الشرقاوي، عضو تكتل «25-30»، إن 35 نائبا تقدموا بطلب لرئيس البرلمان للتصويت على التعديلات مناداة بالاسم وفقا لنص المادة 345 من اللائحة، لكن الدكتور على عبدالعال رفض طلبهم، ضاربًا بذلك عرض الحائط للائحة والدستور. وأضاف الشرقاوي، إن الموافقة على القانون في ظل رفض السلطة القضائية سيضع البرلمان في صدام غير مبرر مع القضاء، قائلا: هناك تخوف من تمرير الاتفاقيات المهمة بسبب طريقة التصويت. وردًا على سؤال: هل ستكون اتفاقية تيران وصنافير من ضمن هذه الاتفاقيات، قال النائب ضياء الدين داوود، خالفت الحكومة حكم المحكمة الإدارية العليا، وأرسلت الاتفاقية للبرلمان في إجراء غير منعدم، كما أن قبول مجلس النواب دخول أوراق باطلة وإحالتها للجنة التشريعية بقرار غير قانوني وغير دستوري، يجعلنا نتخوف، موضحًا أن الحفاظ على البرلمان يعتبر حفاظ على جزء من أركان الدولة. وقال النائب خالد يوسف أن الحكومة رحبت بتعديلات قانون السلطة القضائية الذي تم إقراره والدليل هو عدم اعتراض ممثل الحكومة المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب الذي شارك في الجلسة. وتابع: سيتم تقديم احتجاج رسمي لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال لاستيضاح عدد النواب المشاركين في الجلسة العامة لأنه لم يتجاوز ثلثي الأعضاء، مشيرًا إلى أن القانون ساقط لا محالة دستوريا. وتساءلت النائبة آمنة نصير: لا أدرى لماذا قفز البرلمان على القضاء؟ وأضافت ما حدث هو استخفاف بالرأي الآخر، وكنا نتمنى احترام الرأي الآخر. وتابعت: القضاء أدرى بشؤونه، وأهل مكة أدرى بشعابها، وأن السوابق الماضية أكدت عدم نجاة من يقترب من القضاء، وأضافت: إن غدا لناظره قريب. بدوره قال النائب هيثم الحريري، إن الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب يقهر أعضاء التكتل ويرفض منحهم الكلمة ضاربا بذلك عرض الحائط للدستور ولائحة البرلمان، متسائلا: لماذا يخافون من إعطائنا الكلمة، وأضاف لن نقبل أن نكون معارضة كرتونية، لافتًا إلى أن مجلس النواب يريد أن يكون صوتا واحدا. وتابع: من غير المعقول أن نري تأميما للصحافة والإعلام وصداما مع الأزهر والسلطة القضائية، قائلا: نحن نخاطب الشعب من خلال الصحافة بعد منعنا من أخذ الكلمة، كما سنتوجه للرأي العام. وردا على تصعيد التكتل بإمكانية الاستقالة، احتجاجا على تعامل إدارة البرلمان معهم، قال كل الاحتمالات واردة، ولفت إلى أن قضية تيران وصنافير تهم الشارع، ففي الوقت الذي يتحمل فيه الشعب غلاء الأسعار، لن يتحمل بيع الأرض، فالجميع ليسوا أقل ممن ضحوا بحياتهم فداء للدفاع عن الأرض.
