قال الدكتور حبش النادى، رئيس جامعة العريش، أول رئيس لأحدث الجامعات الحكومية المصرية، إن الجامعة عليها عبء كبير ودور مهم يجب أن تقوم به للمساهمة فى مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن إنشاء الجامعة دحض أقاويل وشائعات التهجير وإهمال الدولة لسيناء. وأضاف، ل«المصرى اليوم»، أن الجامعة بها العديد من الكليات التى تناسب الطبيعة الجغرافية والاقتصادية لأهالى سيناء، مثل كلية الاستزراع المائى والبحرى، والأقسام الحيوانية والزراعية.. وإلى نص الحوار: ■ حدثنا عن تاريخ إنشاء جامعة العريش التى تعد أحدث الجامعات المصرية؟ - الرئيس عبدالفتاح السيسى زار سيناء فى احتفالات ذكرى عيد تحرير سيناء العام الماضى، وأصدر قراره بإنشاء جامعة العريش التى تضم 6 كليات هى التربية والآداب والزراعة والعلوم والتربية الرياضية ومعهد الدراسات البيئية، ومنذ أيام وأيضاً بمناسبات أعياد تحرير سيناء تمت إضافة 3 كليات أخرى هى الاستزراع المائى والبحرى، وهى كلية غير نمطية مرتبطة بطبيعة الوضع والنشاط الزراعى فى سيناء، وكلية التجارة وكلية الاقتصاد المنزلى، وتجرى الدراسة بها حالياً. ■ ما أهم المشروعات التى أقامتها الجامعة حتى الآن؟ - لدينا مشاريع إنتاجية ضخمة سيتم افتتاحها هذه الأيام بمناسبة عيد تحرير سيناء، منها محطة تحلية مياه داخل جامعة العريش تم إنشاؤها بموجب بروتوكول تعاون مع القوات المسلحة، ونفذتها شركات متخصصة فى هذا المجال، وهذه خدمة مجتمعية، أيضاً سيتم افتتاح الخط الثانى من إنتاج الدجاج الذى أسسته كلية الزراعة بسعر الكيلو 20 جنيهاً بدلاً من 33 جنيهاً وهو سعر السوق الحرة فى العريش، ونمنع البيع للتجار لخدمة الطبقات البسيطة فى سيناء، والجامعة تركز على خدمة المجتمع، وهذه المشروعات تقام على مزرعة مساحتها مائة فدان مخصصة لجامعة العريش بها جميع الخضروات والزيتون وبها دجاج وسمان وأرانب وهى تصنع حياة لمقاومة الإرهاب، بالإضافة للدور التثقيفى والتوعوى والتربوى، وهناك 7 مشروعات سيتم افتتاحها من بينها مبنى رئاسة الجامعة الجديد والمبنى الإدارى ومبنى كلية التربية الجديد ووحدة المدرجات وورشة نجارة. ■ هل وجود الجامعة فى العريش يتطلب إنشاء كليات من نوع خاص تناسب البيئة الجغرافية وطبيعة السكان فى سيناء؟ - بالتاكيد، ولذلك أنشأنا كليات متعلقة بالمزارع السمكية وأقسام حيوانية، والجامعة أثرت واستقطبت كثيرا من الشباب والعاملين، وهى ليست جامعة متواضعة، ولدينا طلاب التحقوا بالجامعة بمجموع 99%، وهذه الجامعة فندت أقاويل وشائعات التهجير وإهمال الدولة لسيناء، بل بالعكس الدولة تهتم حالياً بسيناء بشكل كبير، بدليل أن الرئيس أصدر قرار إنشاء الجامعة فى ظروف صعبة، وهو ما حقق مردوداً إيجابياً على جميع المستويات، ونعمل حالياً على إنشاء كلية الطب البشرى للاهتمام بالقطاع الطبى فى شمال سيناء، وسننشئ مجمعاً طبياً لراحة الناس بدلاً من علاجهم فى الخارج. ■ هل ترى للجامعة دورا فى محاربة الإرهاب؟ - بالطبع الجامعة عليها عبء كبير ودور مهم يجب أن تقوم به للمساهمة فى مكافحة الإرهاب. ■ أنت مؤسس وأول رئيس للجامعة.. كيف ترى قيمتها؟ - هى حلم لكل أهالى سيناء منذ مئات السنين، وصدور قرار الرئيس بشكل مفاجئ بخصوص إنشاء الجامعة بعدما كانت عدداً من الكليات التابعة لجامعة قناة السويس أسعد جميع أبناء سيناء، وأثبت إيجابية الدولة تجاه سيناء، وبالتعاون مع القوات المسلحة بدأنا فى إنشاء مزارع ومصانع وسيناء تحتاج لمشروعات كبيرة من أجل النهوض. ■ هل سيقتصر دور الجامعة على المشروعات الاقتصادية على حساب المشروعات الفكرية والعلمية؟ - لا بالعكس، ننظم دورات وندوات بالتعاون مع مبادرة الرئاسة ووزارة الشباب والرياضة، ونجوب جميع ربوع سيناء من رفح إلى الشيخ زويد ورمانة وبالوظة ونخل والحسنة حتى طلاب الثانوية العامة أشركناهم معنا ليعرفوا مصر وقيمتها، ولدينا جدول زمنى للدورات التثقيفية والتوعوية ولزرع الانتماء. ■ كم عدد طلاب الجامعة؟ - 8400 طالب فى جميع الكليات ومختلف التخصصات. ■ هل هناك مشكلة فى قدوم أساتذة من الجامعات الأخرى للتدريس بسبب الوضع الأمنى؟ - لا ليست هناك مشكلة، عدد كبير من الأساتذة يرحبون بالعمل فى سيناء من منطلق إدراكهم وحسهم الوطنى، وننتدب أساتذة من الجامعات الأخرى لأن الدرجات المالية لم تصلنا بعد من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، أساتذة الأسماك يأتون للتدريس وغيرها من التخصصات، عندما تصل الدرجات المالية سنعين الأساتذة المطلوبين على قوة الجامعة، ولا أحد من الأساتذة المنتدبين يقلق من الوضع الأمنى، وأنا من محافظة الدقهلية وأعيش هنا منذ 25 عاماً ولا أقلق من أى شىء.
