مصر تبدأ «مرحلة التوازن الإقليمى»

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على الوقوف بجانب العراق، ودعمها لوحدته وسيادته على كامل أراضيه، ومساندتها لجميع الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار به.
وأشار الرئيس خلال استقباله، الثلاثاء، رئيس التحالف الوطنى العراقى، عمار الحكيم، إلى أهمية تجاوز الخلافات بين مختلف الكتل السياسية العراقية، والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة والانقسام المذهبى والطائفى.
من جانبه أعرب «الحكيم» عن شكره وتقديره لمواقف مصر الداعمة للعراق، مؤكداً محورية دورها باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى العالم العربى، وداعمةً لوحدة الصف والتضامن العربى، وأشار إلى أهمية بناء تحالف استراتيجى بين البلدين. وأكد مكتب الحكيم، فى بيان له أمس، أنه تم خلال اللقاء الحديث عن الأولويات العراقية الخاصة بوحدة العراق وعروبته.
وفى سياق موازٍ، قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن إحدى المجموعات الاستثمارية السعودية تدرس حاليا ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصرية بقيمة 4 مليارات جنيه.
فى سياق متصل، أكد المهندس سمير عبادى، رئيس شركة الحفر المصرية، فى بيان صحفى، أن السعودية وافقت على تجديد عقود مشروعات الشركة فى المملكة العربية السعودية لمدة 3 سنوات مقبلة.
وقالت مصادر مطلعة على ملف العلاقات الخارجية ل«المصرى اليوم»، إن «القاهرة لديها سياسية ترتكز على التوازن، انطلاقاً من أجندة محددة، هدفها حماية الأمن القومى المصرى والعربى، مع تفهم القاهرة جيداً للملفات التى يمكن بناء توافق عربى حولها، والقضايا التى تحتاج لمزيد من البحث مع الدول الشقيقة».
وأوضحت المصادر أن لقاء الحكيم يأتى «ضمن سلسلة تحركات مصرية مدروسة، للوصول إلى علاقات متوازنة عربياً وإقليمياً ودولياً، تحفظ للقاهرة قدراتها المتزايدة على التأثير الإيجابى فى أزمات المنطقة، وفى الوقت نفسه، تحافظ على ضمانات أساسية، لا تراجع عنها بالنسبة لمصر، خاصة فيما يتعلق بحماية الأمن القومى لدول المنطقة (وفى القلب منها منطقة الخليج العربى)، وكذلك السعى لأن تكون القاهرة محطة أساسية، لخفض حالة التوتر التى تعيشها المنطقة، وهى الحالة التى تؤثر سلباً على الأمن القومى لمصر والدول العربية معا». وأشارت المصادر إلى أن «المنطقة تحتاج بشدة لقيام مصر بلعب هذا الدور المتوازن، وتفعيل قدرات القاهرة لضبط المشهد العربى العام، بالتشاور مع الأشقاء العرب».