وزير التعليم العالي السابق يشارك في ورشة عمل عن المياه الجوفية بأسوان

قال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، إن استخدام الدراسات العلمية في إيجاد الحلول المناسبة لخفض مناسيب المياه الجوفية بأسوان أعاد المفهوم الصحيح للبحث العلمي إلى رجل الشارع ليساهم في حل مشاكله وتحسين الظروف المعيشية له، وتوفير فرص عمل حقيقية، خاصة أن الشركات الناشئة أصبحت الآن تقوم على أساس البحث العلمي السليم.
جاء ذلك، خلال افتتاح فعاليات ورشة العمل «تخفيض منسوب المياه الجوفية بمدينة أسوان»، والتي تنظمها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على مدار يومين، وذلك لمناقشة واستعراض المشروع البحثي الذي تقوم الأكاديمية بإعداده، بمشاركة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ومحافظة أسوان، وبدعم علمي وبحثي من كلية الهندسة في كل من جامعتي الزقازيق وأسوان والمركز القومي لبحوث المياه والمحافظة، من أجل مواجهة مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في العديد من المناطق داخل المدينة، بحضور الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، والدكتور علاء عطا، عميد كلية الهندسة بجامعة الزقازيق.
وأوضح «الشيحي» أن مبادرة محافظ أسوان لحل مشكلة المياه الجوفية ساهمت في تكوين فريق عمل متكامل، حيث قمت بالاتصال بالمختصين في أكاديمية البحث العلمين والذين رحبوا بالمشاركة في هذه الدراسة، ليُتوَّج الآن بإنهاء المرحلة الأولى لها على مدار ال3 أشهر الماضية، وسنجتمع هنا بعد 3 أشهر أخرى عقب انتهاء المرحلة الثانية لوضع روشتة الحلول بتوقيتات زمنية محددة.
من جانبه، أشاد اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، بدور البحث العلمي، مشيرًا إلى أن المحافظة أطلقت مبادرة «مشروع خفض المياه الجوفية بمدينة أسوان»، بمشاركة 6 جهات تمثل المراكز البحثية والعلمية والجامعات والجهات التنفيذية، وهي: محافظة أسوان وكلية الهندسة بجامعة الزقازيق وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة أسوان، بجانب المركز القومي لبحوث المياه، بالإضافة إلى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ما أثمر عن إنهاء المرحلة الأولى للدراسات الخاصة بالأسباب الرئيسية والحلول العملية لمواجهة مشكلة ارتفاع مناسيب المياه الجوفية.
ولفت إلى أن هذه الدراسة العلمية تعكس نموذج وروح التعاون بين الباحثين في الجامعات والمراكز البحثية والمسؤولين في الهيئات والشركات والمحافظة، بحيث يمكن تطبيقه لحل هذه المشكلة على مستوى مصر بالكامل.
وكشف مجدي حجازي أنه بعد الانتهاء من المرحلة الثانية للدراسات والتأكد من مدى صلاحية المياه الجوفية للزراعة والشرب، ستتم دراسة كيفية الاستفادة منها في ري 323 ألف فدان، منها 18 ألف فدان في وادي الأمل، و35 ألف فدان في وادي النقرة، و270 ألف فدان بوادي غرب كوم أمبو، وهي أراضٍ تحتاج إلى مُقنَّنات مائية مستديمة ومستقرة لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة.