خبراء: زيارة السيسي لأمريكا تدعم قطاع السياحة

قال خبراء فى قطاع السياحة والفنادق إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة، تعيد رسم الصورة الذهنية عن مصر، واجتماعه مع رجال أعمال أمريكيين فى مختلف المجالات، تعنى أن مصر تتجه نحو جذب رؤوس أموال تعمل بحرية داخل مصر.
وأكد سامح سعد، مستشار وزير السياحة الأسبق لشؤون الترويج، ل«المصرى اليوم»، أن السبب الحقيقى خلف انحسار حركة السياحة عن مصر هو الصورة الذهنية السلبية عنها، والترويج السلبى من جانب بعض وسائل الإعلام فى الخارج، باعتبار أن ثورة 30 يونيو كانت انقلابًا، بينما زيارة السيسى لأمريكا ولقائه السابق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتلبية بابا الفاتيكان لدعوة الرئيس لزيارة مصر تعنى أن هناك اتجاهًا قويًا لدى العالم الحر للتعاون مع مصر.
وأضاف أن لقاء الرئيس مع رجال الأعمال يعنى أن الزيارة لا تستهدف العلاقات السياسية فقط، لكنها تستهدف جذب الاستثمار الأمريكى والغربى لمصر، على أرضية حرية العمل، لافتًا إلى أن السائح الأمريكى يستهدف السياحة الثقافية الغالية، والتى افتقدتها مصر منذ 2010.
وقال محمد عثمان، رئيس لجنة الترويج السياحى للأقصر، إن تصريحات البيت الأبيض، وترامب، عن مصر والرئيس، تشير إلى موقف سياسى داعم لها ومختلف تماما عن موقف إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأمريكا أحد 3 دول تقود السياحة فى العالم هى ألمانيا واليابان والولايات المتحدة، وذلك يعنى إعادة رسم للصورة الذهنية عن مصر بالكامل، وليس المقاصد السياحية فقط.
وأضاف أن السياحية الأمريكية سياحة ذات إنفاق مرتفع يتراوح بين 300 و500 دولار فى الليلة السياحية، وفترة إقامة لا تقل عن 10 ليالٍ سياحية، والزيارة تحتاج إلى متابعة من جانب القطاعين الحكومى والخاص، واستثمارها فى اتجاه إطلاق حملات وزيارات ترويجية، تضم أثريين بحجم العالم الكبير زاهى حواس، والدكتور وسيم السيسى للولايات المتحدة، مطالبًا باستغلال ردود الفعل الإيجابية على الزيارة من جانب البيت الأبيض فى الترويج وإعادة رسم الصورة الذهنية من خلال حملات العلاقات العامة.
من جانبه قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية «مسافرون» للسياحة والسفر وعضو غرفة التجارة الأمريكية، إن تقارب العلاقات بين مصر وأمريكا سيكون له أثر كبير فى عودة السياحة الأمريكية إلى مصر، خصوصًا السياحة الكلاسيكية والنيلية، التى يهتم بها السائح الأمريكى.