تبدأ مساء اليوم الثلاثاء، الجولة 31 من البريميرليج، ب4 مباريات، وسيكون اللقاء الأبرز من معقل مانشستر يونايتد، ملعب أولد ترافورد، عندما يستقبل الفريق صاحب المركز الخامس «53 نقطة»، فريق إيفرتون صاحب المركز السابع «50 نقطة»، في مباراة الأمل الأخير لكلا الفريقين في صراع الوصول للمربع الذهبي هذا الموسم. كلا الفريقين حظيا بنتائج سلبية في الجولة الماضية، مانشستر يونايتد تعادل سلبيًا على ملعبه ضد ويست بروميتش ألبيون، بينما سقط إيفرتون في ديربي «ميرسيسايد» أمام ليفربول بنتيجة 3-1. مانشستر يونايتد يعيش أسوأ مواسمه على الإطلاق في البريميرليج على أرضية ملعب أولد ترافورد، بعد أن حقق الفريق 6 انتصارات فقط من أصل 15 مباراة لعبها على مسرح الأحلام، مُتعادلًا في 8 ومتلقيًا الهزيمة في مباراة واحدة. تعادلات مانشستر يونايتد جميعها أمام فرق نظريًا في المتناول، فأهدر الفريق الفوز أمام فرق مثل بيرنلي وهال سيتي وبورنموث وستوك سيتي وويستهام يونايتد، بالإضافة لمباراة ويست بروميتش الأخيرة، ليخسر العديد من الفرص للأقتراب والتواجد ضمن المربع الذهبي من جدول الترتيب، الذي يكفل للفريق العودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، لكن عوضًا عن ذلك ومع النتائج السلبية في أولد ترافورد فإن الفريق يبتعد حاليًا بفارق 5 نقاط عن المركز الرابع، وآماله لم تنتهي بعد مع تبقي مباراتين مؤجلتين «ضد مانشستر سيتي وساوثهامبتون»، لكن الفريق عليه أن يخرج من هذه السلسلة السلبية اليوم ضد إيفرتون الذي يبتعد عنه ب3 نقاط فقط، وهذا ما يهدد وضع مانشستر يونايتد في المنافسة على مقعد ضمن المربع الذهبي، وفوز الفريق اليوم سينهي حظوظ إيفرتون بشكل كبير، بينما أي تعثر آخر سيضر بموقف الشياطين الحمر كثيرًا. مانشستر يونايتد سيرحب بعودة هداف الفريق، زلاتان إبراهيموفيتش «15 هدف في البريميرليج هذا الموسم»، ولاعب الوسط أندير هيريرا، اللذين غابا الفترة الماضية بداعي الإيقاف، بينما هناك إمكانية أن يلحق بول بوجبا بالمباراة بعد تعافيه من الإصابة. إيفرتون على الرغم من تلقيه الهزيمة في الجولة الماضية، إلا أن الفريق يبقى واحد من أفضل الفرق في البريميرليج خلال عام 2017، وسيحاول المدرب رونالد كومان في إيجاد حل للغيابات التي ضربت الفريق مؤخرًا، والتي معها شهدت انتهاء موسم الظهير الأيمن شيموس كولمان، وقلب الدفاع فونيس موري، بينما يستمر غياب لاعب مانشستر يونايتد السابق ولاعب الوسط الدفاعي حاليًا بإيفرتون، مورجان شنايدرلين، لعدم تعافيه من الإصابة. رونالد كومان لديه سجل مميز ضد مانشستر يونايتد منذ قدومه للبريميرليج مطلع موسم 2014/2015، فالهولندي قاد فريقه السابق، ساوثهامبتون لتحقيق الفوز في موسمين على التوالي على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، وكلا الانتصارين كانا ضد مواطنه الهولندي ومدرب الشياطين الحمر السابق، لويس فان خال. وبإمكان كومان الليلة تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في عهد البريميرليج، حال حقق إيفرتون الفوز ضد مانشستر يونايتد، وهذا سيعني أن كومان هو أول مدرب في عهد البريميرليج يحقق الفوز على مانشستر يونايتد في معقله بأولد ترافورد ل3 مواسم على التوالي. مانشستر يونايتد تعادل 8 مرات هذا الموسم على ملعبه، لكن يبقى الفريق صاحب أطول سلسلة حالية من اللا هزيمة على مستوى الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى وليس البريميرليج فقط ب19 جولة متتالية دون هزيمة، ويأمل جوزيه مورينيو أن يصل الرقم إلى 20 بعد مباراة إيفرتون، لكن تمنيه الأكبر سيكون الحصول على 3 نقاط تقربه أكثر من المربع الذهبي. بينما إيفرتون فشل في تحقيق الفوز في 4 مباريات خارج ملعبه على التوالي قبل مباراة الليلة، ومن بينهم هزيمتين ضد توتنهام وليفربول، علاوة على أن إيفرتون لم يحقق الفوز في أولد ترافورد في آخر 5 زيارات، سوى في مناسبة وحيدة، وهذا يجعل الفريق المرشح الأقل في مباراة الليلة. عودة إبراهيموفيتش وهيريرا سيعطيان مانشستر يونايتد أفضلية كبيرة، لكن تكتيك كومان ووجود هداف البريميرليج الحالي، روميلو لوكاكو «21 هدف»، لن يجعلان الأمور سهلة على الإطلاق لمانشستر يونايتد والمدرب جوزيه مورينيو.