أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجَّه بمجانية التعليم لجميع أولاد الشهداء بالجامعات الحكومية والخاصة على حساب الدولة. واستعرض الوزير، الأحد، تقريرا مفصلا قدمه نائبه الدكتور عصام خميس، أشار إلى أن البحث العلمي في مصر شهد طفرة واضحة عام 2016 لارتفاع منحنى النشر العلمي من الجامعات والمراكز البحثية المصرية، حيث بلغ إجمالي البحوث العلمية التي نشرتها مصر في المجلات المفهرسة عالميا 192840 بحثا، نشر منها 17970 بحثا في 2016، بمعدل نشر بحث كل 29.2 دقيقة، مقابل بحث كل 34 دقيقة عام 2015 وبزيادة قدرها 16.4%. وأوضح التحليل الاستراتيجي للسنوات الخمس الماضية أن النشر في مجال العلوم الطبية يحتل مرتبة متقدمة بنسبة 17.2%، ثم الكيمياء والهندسة الكيميائية بنسبة 11.8%، والهندسة بنسبة 10.9%. وتغطي الأبحاث المنشورة معظم المجالات التي تتعلق باحتياجات المجتمع، مثل الكيمياء الحيوية والتكنولوجية الحيوية والصيدلانيات وعلوم المواد والعلوم الزراعية والطاقة وغيرها، وبلغت الاستشهادات لهذه الأبحاث في تلك الفترة نحو 400 ألف استشهاد محلي وعالمي. وأضاف التقرير أن مؤشر العلاقات الدولية أوضح أن 45.3 % من تلك الأبحاث منشور بالتعاون مع جامعات غير مصرية في 194 دولة، خلال السنوات الخمس الماضية، منهم 49 أفريقية، و45 أوروبية، و41 أسيوية، و18 من الشرق الأوسط، و26 ولاية من أمريكا الشمالية، بإجمالي 41830 بحثا. وأشار التقرير إلى تميز وضع مصر الدولى في مجال بحوث العلوم الصيدلانية، حيث تم نشر 1971بحثا دوليا في 2016، ما أهلها لتكون الدولة رقم 8 من 158 على مستوى دول العالم في هذا التخصص، وأوضحت قواعد البيانات العالمية تميز مصر في 59 تخصصا علميا في أعلى قائمة 20% من دول العالم. وأدرج تقرير الإحصاء الدولي لبحوث النانو تكنولوجى لعام 2017 مصر في المرتبة 25 دوليا على مستوى النشر الدولي لبحوث النانو تكنولوجي، بإجمالي 1606 أبحاث لعام 2016 بزيادة قدرها 18% عن عام 2014، الذي بلغ 1292 بحثا. وأرجع التقرير الزيادة في معدلات نشر الأبحاث عالميا إلى تشجيع الوزارة بجامعتها ومراكزها البحثية للباحثين، من خلال تحفيزهم وصرف مكافآت لتشجيعهم على النشر الدولي المتميز وربط الترقيات والسفر إلى المؤتمرات العالمية بالنشر الدولي، وإطلاق البعثات للجامعات العالمية ذات الترتيب المتقدم، مع التوسع في إنشاء مراكز التميز البحثية في العلوم الحديثة مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحلية ومعالجة المياه وتكنولوجيا النانو، والخلايا الجذعية وغيرها، بالإضافة إلى تشجيع إجراء الأبحاث العلمية في التخصصات المختلفة.