معرض الزهور: «المصرى لسه مش زى الأجنبى»

«الزهور والورد للجميع»، هو الشعار الذى يرفعه، هذا العام، معرض الزهور الذى يقام سنويا بحديقة الأورمان بالجيزة، فالمكان يتسع لكل الطبقات، سواء من أراد «قصرية زرع» ب5 جنيهات، أو من يبحث عن شجرة الزيتون التى يصل ثمنها إلى 50 ألف جنيه.
بين الزهور والأشجار مرتفعة الثمن يقف بائعوها وزارعوها يتلقون طلبات الأفراد الذين يقومون بتزيين قصورهم أو الفيلات أو شركاتهم، يكشفون مزايا منتجاتهم، ويحاولون عرض تجاربهم الأولى للصناعة المصرية لبعض أنواع الأشجار فى مقابل المستورد.
على أقصى يمين المشتل، الذى يقف فيه محمد فاروق، صاحب المشتل، ترى شجرة بونساى سلندر، التى يبلغ ثمنها 15 ألف جنيه، وعلى يساره تتواجد النسخة المصرية منها بأربعة آلاف جنيه، ويقول فاروق: «بقالنا من تلاتة لخمس سنين بنحاول نقلد الأشجار المستوردة عشان نواجه الأزمات الاقتصادية عندنا، مثلاً سلندر دى بنحاول نعملها من فترة كبيرة، مرة نفشل، مرة الشجرة تموت، مرة تطلع وحشة، كده يعنى، لحد ما طلعت بالشكل ده».
لم تلق النسخة المصرية إقبالا من الزبائن، «الناس اللى بتيجى تشترى الأنواع دى بيكون عندها ذوق عالى وفاهمين، عشان كده إحنا بنحاول نطور المصرى عشان تبقى شبه المستورد بس بسعر أرخص».
بعض الزهور لم تنجح اليد المصرية فى إنتاجها حتى الآن كزهرة الكاميليا: «دى من الزهور اللى حاولنا نعملها وفشلنا»، لكن بعض أنواع الزرع الأخرى استطاعت الشركات الزراعية المصرية عملها وأصبحت تنافس بها فى الأسواق، «من 3 سنين خلاص بقينا نعمل زرع الكازلينج والبروفنسيا، وبقينا زى الفل فى زراعتها».
يشعر فاروق وغيره بالحرج فى الرد على أسئلة بعض الأشخاص على أسعار الأشجار فى مشاتل المعرض، فيضطر للإجابة على البعض «مش للبيع، أو دى خلاص محجوزة»، فأسعار شجرة الزيتون التى وصل سعرها إلى خمسين ألف جنيه، أو بونساى أشجار ذات الخمسة وعشرين ألفا لها زبائنها: «الناس العادية لما بتعرف الأسعار بتفضل تتريق ويقولوا ليه ده أنا أجوز بنتى بالفلوس دى».