القاهرة وموسكو: لا قوات روسية في مصر

نفى السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، صحة ما نشرته وكالة «رويترز» للأنباء حول تمركز قوات روسية خاصة في قاعدة جوية غربى مصر بالقرب من الحدود الليبية.
وشدد العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة، على عدم وجود أي جندى أجنبى على الأراضى المصرية، قائلا إنها مسألة سيادة.
وقال مصدر عسكرى مسؤول إن هذه المعلومات غير صحيحة تماما، ومجرد مزاعم، وكلام يفقد مصداقيته عندما يكون لتشويه صورة البلد، وإن مصر لها سيادة ولا تقبل قوات أجنبية على أرضها.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، تقرير الوكالة، وقال المتحدث باسم الوزارة، جنرال إيجور كوناشنكوف: «لا قوات خاصة روسية في سيدى برانى، شمال غربى مصر، بالقرب من الحدود مع ليبيا، ووسائل إعلام غربية بعينها تثير الجمهور بمثل هذا التشويه نقلا عن مصادر مجهولة منذ سنوات».
وقال البرلمانى الروسى، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، أندريه كراسوف، إن التقارير التي تشير إلى إرسال عسكريين روس إلى قاعدة جوية في مصر تهدف إلى «تصعيد الأوضاع».
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا للبرلمان الروسى، فلاديمير جباروف، إن روسيا لم ترسل أي خبراء عسكريين إلى قاعدة عسكرية في مصر، وأضاف أن الخبر مختلق.
وأكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن هذه الأنباء عارية تماما عن الصحة، موضحا أن الدبلوماسيين الروس غير متواجدين في ليبيا منذ زمن طويل، وتم نقلهم إلى تونس بعد الأحداث التي شهدتها ليبيا، لافتا إلى أن هذه الأنباء مجرد شائعات وتتنافى مع الحقيقة والواقع.
وأكد خبراء عسكريون أنه لا صحة مطلقا لما تردده الوكالات الأجنبية بوجود قوات روسية على الحدود المصرية- الليبية، وأن الشائعات تطلقها وسائل الإعلام الغربية حتى تكون ذريعة للتدخل الغربى في الشأن الليبى.
وقال اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى، إنه لا توجد قوات روسية أو غير روسية في مصر، لأن مصر على مر التاريخ لا تسمح بأى تدخل أجنبى، وإن الرئيس الراحل محمد أنور السادات طرد الخبراء الروس الذين تواجدوا في مصر قبل حرب 1973 حتى لا يُنسب لهم الانتصار، مشيرا إلى أن الوكالات الأجنبية تحاول بكل الطرق ادعاء تدخل مصر لتواجد روسى في ليبيا حتى يدخل الغرب في المقابل بعد تعثر تنفيذ اتفاق الصخيرات.
وقال الخبير العسكرى، اللواء محمود منصور، إنه منذ هبت رياح المؤامرة الغربية على العالم العربى كان واضحا المساندة الإعلامية القوية والمتتالية التي تحركت على صفحات العديد من الصحف الأمريكية ووكالات الأنباء، لزحزحة الدول العربية وكسر إرادتها بنشر الفوضى وأعمال التخريب والقتل واستخدام المنظومة الجديدة للحروب، مشيرا إلى أن تلك الشائعات تقف وراءها جماعة الإخوان، لكن لن تستطيع أن تزحزح الإرادة المصرية.
وقال اللواء طه السيد، الخبير العسكرى، إن وسائل الإعلام الغربية تروج أكاذيب وشائعات للتشكيك في الانجازات المصرية على المستوى الاقتصادى، مؤكدا ثقته الكاملة في القيادة السياسية والعسكرية في إعلان كل الحقائق للشعب المصرى.
ونشرت «رويترز» تقريرا، مساء الإثنين، زعمت فيه وجود قوات روسية خاصة بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا، وقال التقرير إن تلك الخطوة من شأنها تعزيز دور موسكو المتنامى في ليبيا، ونقلت عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين إن أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم قائد الجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، بعد أن هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازى قواته في موانئ النفط الخاضعة لسيطرته. وقالت «رويترز» إن الولايات المتحدة لاحظت فيما يبدو قوات عمليات خاصة روسية وطائرات بدون طيار عند سيدى برانى على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا، ونسب التقرير تصريحات قال إنها لمصادر أمنية مصرية، لم يذكر هويتها، قولها إنها وحدة عمليات خاصة روسية قوامها 22 فردا، لكن المصادر، بحسب التقرير، امتنعت عن مناقشة مهمتها، وأضافت أن روسيا استخدمت أيضا قاعدة مصرية أخرى شرق سيدى برانى بمرسى مطروح في أوائل فبراير الماضى، وأن طائرات عسكرية روسية حملت نحو 6 وحدات عسكرية إلى مرسى مطروح قبل أن تذهب إلى ليبيا بعد حوالى 10 أيام.