ما لا تعرفه عن قصة نشر قوات روسية على الحدود المصرية الليبية

يبدو أن خطة تشويه مصر ما زالت تسرى على قدم و ساق و خصوصا من جانب وسائل الاعلام العالمية التى تفرغت لنشر الأخبار الكاذبة و لعل أبرز دليل ما نشرته وكالة رويترز عن نشر قوات روسية على الحدود المصرية الليبية و هو ما تبين كذبه و تم نفيه من جميع الأطراف حيث أكدت مصر وروسيا والجيش الوطنى الليبى، عدم صحة التقرير الذى نشرته وكالة «رويترز» للأنباء عن قيام روسيا بنشر قوات خاصة فى قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا فى الأيام الأخيرة، فى خطوة تستهدف دعم قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر.
فقد نفى العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة المصرية وجود أى جندى أجنبى على الأراضى المصرية قائلا إنها «مسألة سيادة».
كما نفت روسيا التقرير، ووصفت ما جاء فيه ب«الأنباء المختلقة». وقال فلاديمير جباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشئون الخارجية فى الغرفة العليا للبرلمان الروسى فى تصريح خاص لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية «إن روسيا لم ترسل أى خبراء عسكريين إلى قاعدة عسكرية فى مصر».
كما نفت وزارة الدفاع الروسية وجود أى قوات روسية خاصة فى مصر. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع فى بيان «ليس هناك قوات روسية خاصة فى سيدى برانى».
من جهته، نفى محمد منفور قائد قاعدة بنينا الجوية قرب بنغازى أن يكون الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير حفتر قد تلقى مساعدة عسكرية من الدولة الروسية أو متعاقدين عسكريين روس، ونفى أيضا وجود أى قوات أو قواعد روسية فى شرق ليبيا.
إلى ذلك، رفض الجيش الأمريكى التعليق. وقال مسئولون إن التخابر الأمريكى على الأنشطة العسكرية الروسية يشوبه التعقيد فى كثير من الأحيان بسبب استخدام متعاقدين أو قوات بملابس مدنية.
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء ذكرت نقلا عن ما وصفتهم بمصادر أمريكية ومصرية ودبلوماسية إن روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة فى قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا فى الأيام الأخيرة، فى خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأمريكية بشأن دور موسكو المتنامى فى ليبيا.
ورأى المسئولون الأمريكيون والدبلوماسيون إن أى نشر لقوات روسية من هذا القبيل، قد يكون فى إطار محاولة دعم قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر الذى تعرض لانتكاسة، عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازى قواته فى الثالث من مارس الحالى عند موانئ النفط الخاضعة لسيطرته.