ختام دوري حزب حماة الوطن لعمال الشركات الموسم الثاني    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الاثنين 2 يونيو في بداية التعاملات بالبورصة العالمية    تراجع غير مسبوق في أسعار الدواجن اليوم الإثنين 2-6-2025 في محافظة الفيوم    تراجع جديد في سعر الفراخ البيضاء الآن.. أسعار الدواجن اليوم الإثنين 2-6-2025 صباحًا    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصي تحت حماية شرطة الاحتلال    فوز المرشح القومي كارول ناوروتسكي بالانتخابات الرئاسية في بولندا    رسميا، ثلاث أندية تحجز مقعدها في كأس العالم 2029    النيابة تعاين مصنع ملابس نشب به حريق في المرج    ما هي خطوات إنشاء حساب إلكترونيا للتقديم لأولى ابتدائى للعام الدراسى 2026 ؟ اعرف التفاصيل    شاب ينهي حياة والده بطعنة زجاج بسبب خلاف على «توك توك» في شبرا الخيمة    4 أبراج تتسم بالحدس العالي وقوة الملاحظة.. هل أنت منهم؟    الجيش الروسى يسيطر على بلدة جديدة بسومى    ارتفاع أسعار النفط بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج    مقتل 12 جراء حريق اندلع بمنشأة لإعادة تأهيل مدمني المخدرات في المكسيك    رفع درجة الاستعداد القصوى في الأقصر لاستقبال عيد الأضحى    رئيس تشيلي: فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. تحذير جوى بشأن حالة الطقس: «ترقبوا الطرق»    أرملة إبراهيم شيكا ترد على أنباء مساعدة سعد الصغير للأسرة    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    نصائح من وزارة الصحة للحجاج قبل يوم عرفة    «هنقطع في هدومنا عشان زيزو!».. طارق يحيى يفتح النار على مجلس الزمالك    وزير التجارة الأمريكي: ترامب لن يمدد تعليق سريان الرسوم الجمركية    هزة أرضية تضرب الجيزة.. وبيان عاجل من الهلال الأحمر المصري    وزير الخارجية الإيراني يزور القاهرة لبحث قضايا ثنائية وإقليمية    تعاون مصري إسباني لتطوير محاصيل الأعلاف المبتكرة في الوادي الجديد    أشرف نصار: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر معنا في الموسم الجديد    المتهم الثاني في قضية انفجار خط الغاز بالواحات: «اتخضينا وهربنا» (خاص)    هل حقق رمضان صبحي طموحه مع بيراميدز بدوري الأبطال؟.. رد قوي من نجم الأهلي السابق    أحفاد نوال الدجوي يتفقون على تسوية الخلافات ويتبادلون العزاء    "غير كده معتقدش".. أكرم توفيق يعلق على انضمام زيزو إلى الأهلي    "زمالة المعلمين": صرف الميزة التأمينية بعد الزيادة لتصل إلى 50 ألف جنيه    4 إصابات في تصادم دراجة نارية بسيارة ربع نقل في الوادي الجديد    محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم ترَ النور ولم تناقش    بدء التقديم الكترونيًا بمرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي 2025 - 2026 بالجيزة    محمود حجازي: فيلم في عز الضهر خطوة مهمة في مشواري الفني    محافظ الشرقية يشهد فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الاثنين 2 يونيو 2025    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. 10 كلمات تفتح أبواب الرزق (ردده الآن)    هل يحرم قص الشعر والأظافر لمن سيضحي؟.. الأوقاف توضح    شريف عبد الفضيل: رحيل علي معلول طبيعي    رئيس قسم النحل بمركز البحوث الزراعية ينفي تداول منتجات مغشوشة: العسل المصري بخير    قد تسبب الوفاة.. تجنب تناول الماء المثلج    أستاذ تغذية: السلطة والخضروات "سلاح" وقائي لمواجهة أضرار اللحوم    «قولت هاقعد بربع الفلوس ولكن!».. أكرم توفيق يكشف مفاجأة بشأن عرض الأهلي    عماد الدين حسين: إسرائيل تستغل ورقة الأسرى لإطالة أمد الحرب    غلق مطلع محور حسب الله الكفراوى.. اعرف التحويلات المرورية    مين فين؟    أحمد زاهر: تعرضنا لضغط كبير ضد صن داونز وهذه البطولة تعب موسم كامل    يورتشيتش: بيراميدز أصبح كبير القارة والتتويج بدوري أبطال أفريقيا معجزة    محافظ كفر الشيخ: إنهاء مشكلة تراكم القمامة خلف المحكمة القديمة ببلطيم    هل صلاة العيد تسقط صلاة الجمعة؟ أمين الفتوى يكشف الحكم الشرعي (فيديو)    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    شروط التقديم لوظائف شركة مصر للطيران للخدمات الجوية    عدد أيام الإجازات الرسمية في شهر يونيو 2025.. تصل ل13 يوما (تفاصيل)    أخبار × 24 ساعة.. إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص من 5 ل9 يونيو    قبل العيد.. 7 خطوات لتنظيف الثلاجة بفعالية للحفاظ على الطعام والصحة    وزير العمل يعلن موعد إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص    هل يمكن إخراج المال بدلا من الذبح للأضحية؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشاط السيسي في أسبوع: متابعة جهود الحكومة واستعراض الموازنة العامة
نشر في المصري اليوم يوم 10 - 03 - 2017

تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لمتابعة جهود الحكومة في توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة، وتطورات العمل في العاصمة الإدارية الجديدة، وخطط جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، واستعراض البيانات المبدئية للأداء المالى للموازنة العامة للدولة، وزار مقر قطاع الأمن الوطني، واستقبل المجلس القومي للمرأة، ورئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، ومدير عام منظمة الأغذية والزراعة.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع موسع حضره رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والخارجية والداخلية والعدل والطيران المدنى والمالية والتموين والتجارة الداخلية، ورئيسا المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وناقش الاجتماع جهود الحكومة في توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار تتناسب مع محدودى الدخل، حيث وجه الرئيس بزيادة أعداد منافذ بيع السلع الأساسية الثابتة والمتحركة، والعمل على اختيار أماكن مناسبة لها بحيث تغطى كافة محافظات الجمهورية، خاصة المناطق الأكثر احتياجاً، مع تشجيع القطاع الخاص على افتتاح مزيد من المنافذ.
كما تم التأكيد على زيادة المعروض من اللحوم والدواجن الحية والمجمدة لتغطى احتياجات السوق المحلى بما يساهم في ضبط أسعار تلك السلع، فضلا عن الاستعانة بمنتجات المزارع السمكية التابعة لهيئة قناة السويس في تلبية الاحتياجات من الأسماك.
ووجه الرئيس بضرورة توحيد مطالب استيراد السلع من الخارج بهدف الوصول إلى أفضل العروض والأسعار بما ينعكس في النهاية إيجاباً لما فيه صالح المستهلكين.
كما عرض وزير التموين والتجارة الخارجية إجراءات ضبط منظومة الدعم للقضاء على ما بها من ثغرات بهدف الارتقاء بآليات الدعم والتأكد من وصوله إلى مستحقيه، وإجراءات الوزارة وجهاز حماية المستهلك في ضبط الاسواق وحماية المستهلك ومواجهة الارتفاع غير المبرر في أسعار بعض السلع، حيث تتضمن تلك الإجراءات تعديل قانون حماية المستهلك وإضافة مواد جديدة لإلزام المنتجين والشركات بوضع البيانات وأسعار السلع على العبوات، مشيرا إلى أنه سيتم الاسراع بعرض القانون المعدل على البرلمان لإقراره بهدف حماية حقوق المواطن في توفير سلع جيدة بسعر مناسب.
ووجه الرئيس أيضا بضرورة مواصلة العمل على زيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية المتوفر لدي البنك المركزي، لما له من أثر إيجابى على المؤشرات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، مع ضمان ألا يؤثر ذلك على جهود الدولة في توفير السلع الأساسية للمواطنين والاستمرار في تنفيذ المشروعات القومية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وناقش الاجتماع أيضا آخر المستجدات الخاصة بتوفير الرعاية اللازمة للمواطنين الذين انتقلوا من العريش إلى الإسماعيلية لحين عودتهم بعد استقرار الأوضاع، وقد وجه الرئيس في هذا الصدد الحكومة بالاستمرار في توفير كافة احتياجات هؤلاء المواطنين والعمل على تذليل أية عقبات قد تواجههم.
وقام الرئيس السيسي بزيارة مقر قطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، حيث عقد اجتماعاً مع قيادات وأعضاء القطاع، وذلك بحضور اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، واللواء محمود شعراوي مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع الأمن الوطني.
وتم خلال الاجتماع استعراض الأوضاع الأمنية الراهنة على الصعيد الداخلي والتحديات التي تواجه مصر حالياً نتيجة تداعيات الوضع الإقليمي المتأزم وانعكاساته على الأمن القومي المصري.
وعرضت قيادات الأمن الوطني خطة عملها للتعامل مع المخاطر القائمة، واستراتيجيتها للتصدي للأنشطة الإرهابية والإجرامية، وذلك في إطار المنظومة الأمنية المتكاملة التي يتم تطبيقها بالتنسيق مع القوات المسلحة وجميع الأجهزة المعنية بالدولة.
ووجَّه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة العمل الدؤوب لحماية مصر من المخاطر الإرهابية والاجرامية التي تتعرض لها، والاستمرار في استهداف البؤر المتطرفة والإجرامية، مشيداً بالجهود التي يبذلها رجال الأمن الوطني وحرصهم على العمل بكل يقظة للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وأكد وزير الداخلية خلال الاجتماع بذل الوزارة كل ما في وسعها للتصدي الفعّال لكافة أشكال الجريمة والإرهاب، فضلاً عن تبادل المعلومات والتنسيق المستمر بين جميع أجهزة الدولة المعنية بما يساهم في حماية الأمن الوطني، منوهاً إلى أن الخطة الأمنية التي تُنفذها مختلف جهات الوزارة تسير وفق برنامجها المُحدد، ومؤكداً العزم على التصدي لكل محاولات النيل من أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني، وكبار مسئولي شركة العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن فريق العمل الاستشاري الذي يتولى إدارة وتطوير التصميمات ومتابعة عمليات التنفيذ بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واطلع الرئيس على الموقف التنفيذي للعاصمة الإدارية الجديدة، ولا سيما في الحي الحكومي الذي تقوم بتنفيذه الهيئة الهندسية للقوات والمسلحة وعدد من الشركات المصرية، حيث تسير أعمال تنفيذ المرافق والبنية التحتية بمعدلات تفوق المتوقع، بما في ذلك شبكات الطرق ومياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، كما تم عرض التصميمات المعمارية الخاصة بمباني الوزارات ومجلس النواب ومجلس الوزراء.
وشدد الرئيس على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المقرر لتنفيذ الحي الحكومي مع مراعاة الاحتياجات الفعلية للوزارات عند تصميم مساحات مبانيها بما في ذلك معدلات توافد المواطنين إليها، فضلاً عن تحقيق أفضل استغلال لمساحات الأراضي بالعاصمة الجديدة، والعمل على خفض تكلفة الإنشاء إلى أقصى حد ممكن مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة.
وأشار الرئيس إلى أهمية أن يتسم تصميم الحي الحكومي الجاري إنشاؤه بالمرونة والحيوية ومواكبة العصر، وبما يلائم الهوية الوطنية المصرية، ويعكس صورة حضارية لمستقبل مصر كما يتطلع إليه شعبها.
كما أشار الرئيس إلى ضرورة القيام بتقديرات دقيقة لحركة المرور المتوقعة ومراعاة ذلك عند تصميم الطرق والمداخل والمحاور في العاصمة الجديدة، لتلافي حدوث اختناقات مرورية، ووجه كذلك بدراسة إمكانية استغلال أسطح وواجهات المباني في توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، مؤكداً ضرورة البدء من حيث انتهت أحدث نظم التصميم والتخطيط المعماري.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، التي عرضت خطة عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة، في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة حالياً للنهوض بالاقتصاد القومي، مشيرةً إلى استهداف جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر وتشجيع توسّع الاستثمارات القائمة، وكذلك مواصلة التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق تنمية شاملة مستدامة.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بأهمية الإعداد الجيد والدقيق للخريطة الاستثمارية بما تشمل من فرص استثمارية متنوعة، تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، كما أكد أهمية تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية والفرص الاستثمارية المتاحة في كل منطقة ومحافظة، فضلاً عن تحديد القطاعات المستهدف تنميتها ومتطلبات تطويرها، مؤكداً في هذا السياق ضرورة أن تراعي الحوافز الاستثمارية الأقاليم والمناطق الأكثر احتياجاً للتنمية.
وفي هذا الإطار وجه الرئيس بعقد لقاءات مستمرة مع المستثمرين المصريين والعرب والأجانب للتعرف على ما يواجهونه من عقبات والعمل على تذليلها، كما وجه بتقديم كافة سبل الدعم والمساندة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لدورها في توفير مزيد من فرص العمل للشباب وفتح آفاق جديدة لهم، وبما يسهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة.
وشدد الرئيس أيضاً على أهمية الالتزام بالمواعيد الزمنية المقررة لتنفيذ المشروعات التنموية المختلفة في مجالات الخدمات الصحية والتعليمية والنقل والطرق والتموين والسلع الأساسية، وخاصة في المناطق والمحافظات الاكثر احتياجاً، وكذلك الانتهاء من مشروعات إنشاء المدارس الجديدة بحلول العام الدراسي الجديد في سبتمبر المقبل، لخفض كثافة الفصول واستيعاب الأعداد الجديدة من الطلاب.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعمرو الجارحى وزير المالية، الذي عرض خلال الاجتماع البيانات المبدئية للأداء المالى للموازنة العامة للدولة في أول 7 أشهر من العام المالى الحالي حتى يناير 2017، حيث أوضح أن النتائج أظهرت العديد من المؤشرات الإيجابية أهمها تحسن في أداء الإيرادات العامة عن العام السابق، والاستمرار في السيطرة على الإنفاق، فضلاً عن دعم البرامج ذات البعد الاجتماعى، وزيادة مساهمة الخزانة العامة في صناديق التأمينات والمعاشات.
وأضاف الوزير أن الانفاق الحكومى زاد كذلك في مجالات دعم السلع التموينية والكهرباء والتأمين الصحى والأدوية، كما زادت نسبة الانفاق على قطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة المقدمة للمواطنين.
وأكد وزير المالية أنه جارى العمل على تخفيض معدلات التضخم، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بضرورة العمل على الحد من أثار التضخم على المواطنين، من خلال تفعيل دور الأجهزة الرقابية وحماية المستهلك ومنع الممارسات الاحتكارية خاصة في السلع الأساسية والاستراتيجية، فضلاً عن زيادة المعروض من السلع بما يساهم في خفض الأسعار.
من جانب آخر، استعرض وزير المالية الخطوط العريضة لموازنة العام المالى 2017/2018، والتي من المتوقع أن تتخطى تريليون جنيه مصري، وتستهدف خفض عجز الموازنة لأقل من 10%، ووجه الرئيس في هذا الصدد بضرورة مراجعة أوجه الإنفاق بدقة والعمل على خفضها والعمل على زيادة الإيرادات.
وعرض وزير المالية أيضا آخر المستجدات الخاصة بالمؤشرات المالية وبرنامج الإصلاح الاقتصادى، حيث استعرض إجراءات الإصلاح الهيكلى التي تنفذها وزارة المالية في إطار البرنامج لتعظيم موارد الدولة وضبط الموازنة العامة، بما يساهم في السيطرة على معدلات العجز والدين العام ودفع النشاط الاقتصادى، موضحا أنه تم الانتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون القيمة المضافة وسوف يتم إصدارها خلال أيام قليلة، كما يجرى تنفيذ استراتيجية طموحة لتنويع مصادر التمويل من الأسواق الدولية دون الاعتماد فقط على التمويل الداخلى.
كما عرض وزير المالية إجراءات الوزارة لتطوير برامج وشبكات الحماية الاجتماعية والفئات الأولى بالرعاية، مؤكداً قرب الانتهاء من الدراسة الاكتوارية لمشروع الرعاية الصحية الشاملة تمهيداً لتقديم مشروع القانون للبرلمان.
ووجه الرئيس في هذا الصدد بضرورة الاستمرار في تنفيذ برامج الإصلاح الهيكلى بما يساهم في تحقيق الأهداف المالية والاقتصادية والاجتماعية، وأهمها جذب الاستثمارات، مشدداً على ضرورة مراعاة محدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجاً من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه والاستمرار في زيادة الموارد المالية اللازمة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين.
واستقبل الرئيس السيسي أعضاء المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، ووجَّه التحية والتقدير والاحترام للمرأة المصرية ولأعضاء المجلس القومي للمرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي، مشيداً بجهود المرأة المصرية المُقدّرة في مسيرة الوطن ومساهمتها بمسئولية وفعّالية في التغلب على ما يواجه مصر من تحديات باعتبارها شريكاً أساسياً في التنمية وصمام أمان حقيقي للشعب والدولة المصرية.
وأضاف أن السنوات الماضية وما شهدته من أحداث عكست ما تتمتع به المرأة المصرية من إدراك ووعي عميق بالمخاطر التي تُحدق بالوطن، وهو ما جعلها منتبهة لمساعي النيل من وحدة وتماسك الشعب المصري وفي صدارة المدافعين عن الوطن، كما أكد الرئيس حرص الدولة ودعمها لجميع الجهود الهادفة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، مشيراً إلى أن إعلان عام 2017 ليكون عاماً للمرأة المصرية يؤكد هذا التوجه.
وثمن الرئيس في هذا الإطار الجهود والأنشطة التي يقوم بها المجلس القومي للمرأة وأعضائه في سبيل النهوض بأحوال المرأة المصرية والدفاع عن حقوقها والتوعية بأهمية دورها باعتبارها نصف المجتمع وشريكة رئيسية في تحقيق التطور والتقدم الذي يلبي تطلعات الشعب المصري.
وأكد الرئيس دعمه للاستراتيجية التي أعدها المجلس القومي للمرأة وما تشمله من محاور، فضلاً عن مقترح إنشاء مرصد خاص لمتابعة تنفيذها، لافتاً إلى تطلعه لقيام المجلس باتخاذ خطوات فعّالة ومحددة في إطار تلك الاستراتيجية تساهم في الارتقاء بشئون المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي العمل في مصر، كما أشار إلى أهمية إيلاء تمكين المرأة على الصعيد الاجتماعي الاهتمام المناسب، خاصةً وأن ذلك من شأنه أن يُحقق الطفرة المطلوبة في الحياة اليومية للمرأة المصرية وينعكس بالإيجاب على مساعي تمكينها على الأصعدة الأخرى، مشيراً إلى أهمية تعزيز استفادة المرأة من برامج الحماية الاجتماعية مثل «تكافل وكرامة»، معرباً عن ثقته في أن أحوال المرأة المصرية ستشهد مزيداً من التقدم خلال الفترة المقبلة.
واستقبل الرئيس السيسي جوزيه جرازايانو دا سيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، حيث أشاد الرئيس بعلاقات التعاون الوثيقة بين مصر والمنظمة في مجالات أمن وسلامة الغذاء والتنمية الزراعية، ومؤكداً حرص مصر على تطوير هذه العلاقات ودفعها قدماً في كافة المجالات التي من شأنها تحقيق التنمية الزراعية، وذلك في ضوء الأهمية التي توليها مصر للارتقاء بالقطاع الزراعي كأحد المقومات الرئيسية لتحقيق النمو الاقتصادي.
وأشار الرئيس في هذ الصدد إلى المشروعات الكبرى التي تقوم بها مصر حالياً في مجالات الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي واستصلاح مليون ونصف المليون فدان، وذلك في إطار خطة التنمية المتكاملة التي تنفذها الدولة بهدف العمل على سد فجوة الغذاء، وزيادة الإنتاج من المحاصيل الاستراتيجية، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وزيادة معدلات نمو الاقتصاد، وصولاً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وشهد اللقاء تباحثاً حول عدد من موضوعات التعاون المشترك بين مصر والمنظمة، ومن بينها تحسين التغذية المدرسية، فضلاً عن بحث سبل تعزيز التعاون التنموي بين مصر والدول الأفريقية والمنظمة.
واستقبل الرئيس السيسي السيدة فالينتينا ماتفيينكو رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي (الغرفة الأعلى للبرلمان الروسي)، والوفد المرافق لها، حيث أكد الرئيس ما تتسم به العلاقات المصرية الروسية من تنوع وثراء، ومشيراً إلى حرص مصر على مواصلة العمل على الارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها على مختلف الأصعدة، ولا سيما العلاقات البرلمانية التي تعد أحد أهم سُبل التقارب بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
كما أعرب الرئيس عن أهمية ترسيخ الشراكة مع روسيا في مختلف المجالات وخاصة في الجانب الاقتصادي والتجاري، وذلك من خلال إقامة مناطق صناعية ومراكز لوجستية في مصر، في ضوء ما توفره مصر من منفذ متميز للمنتجات الروسية إلى الدول العربية والأفريقية.
وتم خلال اللقاء بحث التطورات الإقليمية والدولية، فضلاً عن سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، في ضوء علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.