مصير الزمالك بالدوري في يد «العمومية الطارئة»

ينعقد غدًا الجمعة، اجتماع الجمعية العمومية غير العادية «الطارئة» لنادي الزمالك، لمناقسة وحسم قرار انسحاب فريق الكرة الأول بالنادى من بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، بعد الظلم التحكيمي، الذي تعرض له الفريق الأبيض في مباراة المقاصة الأخيرة، ويرتبط مصير الدورى هذا الموسم بقرار عمومية الزمالك الطارئة.
وناشد مسؤولو النادى الأعضاء ضرورة الحضور لإنجاح «العمومية» والرد على الظلم الذي يتعرض له النادى، على حسب وصف المسؤولين، ويأمل مجلس الإدارة في حضور أكثر من 20 ألف عضو الاجتماعين الأول والثانى اليوم، وقرر مجلس الإدارة منع حضور الجماهير لمقر النادى وعدم السماح لهم بالحضور، وتم الاتفاق على غلق جميع بوابات النادى باستثناء بوابة وزارة الشباب والرياضة وبوابة جامعة الدول العربية لدخول الأعضاء.
وتنص الفقرة الرابعة من المادة 33 الخاصة بدعوة الجمعيات غير العادية للانعقاد، على حق المجلس في الدعوة لعمومية طارئة لمناقشة وعرض المسائل الأخرى ذات الطبيعية المهمة والعادلة الواردة في جدول الأعمال، وهو ما يستند إليه مجلس الأبيض بخصوص القرار المصيرى بالانسحاب من الدورى.
ووفقا للواء علاء مقلد، المدير التنفيذى للنادى، فإن الاجتماع الأول للجمعية العمومية الطارئة تحدد له من العاشرة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر، وينص القانون على اكتماله بحضور 50% + 1، من الأعضاء الذين لهم حق التصويت وسددوا اشتراكات 2016، على أن يبدأ الاجتماع الثانى من الرابعة عصرا إلى الثانية عشرة مساء، مؤكدا أن الاجتماع الثانى يكتمل بحضور 40% من الأعضاء، أو بحضور 2000 عضو فقط.
وكشف المدير التنفيذى عن أن إدارة النادى نسقت لجميع إجراءات الاجتماعين مع الجهة الإدارية، التي ستشرف على الجمعية العمومية، مؤكدا أن إدارة النادى جهزت سرادق كبير و60 لجنة لتسجيل الأعضاء في شارع الملك فاروق الجديد أمام ملعب عبداللطيف أبورجيلة، مشيرا إلى أن 30 لجنة سيتم إقامتها في ممر لابوار ومثلها في الجهة المقابلة للتيسير على الأعضاء وتفادى التزاحم خصوصا في ظل توقع إقبال غير مسبوق على الاجتماع الثانى من الأعضاء.
وشهدت الأيام القليلة الماضية حث مجلس الإدارة للأعضاء على الحضور من خلال التنويه على موعد الاجتماع عبر الإذاعة الداخلية، ومناشدتهم الأعضاء للحضور لرفع الظلم الواقع على النادى خلال ال60 سنة الماضية وفقا للبيان الذي تتم إذاعته.
وتوقع علاء مقلد اكتمال النصاب القانونى للاجتماع الثانى، بعد مدة قليلة من بدء التسجيل، خصوصا أنه لا صوت يعلو داخل النادى بين الأعضاء على العمومية الطارئة، مؤكدا أن الجميع سيعلم مدى حجم وقوة وتأثير عمومية الزمالك في اجتماع اليوم وأنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام الظلم الذي يتعرض له الفريق ويهدد مسيرته هذا الموسم ومنافسته على درع الدورى.
من جانبه، راهن مرتضى منصور، رئيس النادى، على حضور أكثر من 50 ألف عضو من أعضاء الجمعية العمومية، مؤكدا أن هذا المعدل هو متوسط الحضور في الأيام العادية في النادى في الفترة الأخيرة بعد ثورة الإنشاءات وتطوير النادى وصبغه بالصبغة العالمية، وقال: أثق في وعى وقوة أعضاء القلعة البيضاء للتصدى لمؤامرات ومخططات من يحاول تعطيل مسيرة وعودة المارد الأبيض لمنصات التتويج نجح مجلس الإدارة الحالى في حصد 5 ألقاب في أقل من 3 مواسم هي بطولة الدورى و3 ألقاب كأس مصر، والسوبر المحلى فضلا عن التأهل لنهائى دورى أبطال أفريقيا وقبل نهائى كأس الاتحاد الأفريقى الكونفيدرالية.
وقال منصور لن أسمح لأحد بإعادة الزمالك للنفق المظلم من جديد، مشيرا إلى أن قرار تجميد النشاط الكروى والانسحاب من الدورى أصبح في يد الجمعية العمومية الطارئة التي ستنعقد اليوم لحسم مصير الفريق بالاستمرار أو الانسحاب بصفة نهائية. وكشف عن أنه سيستجيب لقرار الجمعية العمومية مهما كان سواء بالانسحاب أو رفضه، مؤكدا أن الجميع والقانون الجديد يطالب بتفعيل دور الجمعية العمومية وهو ما نحاول تطبيقه باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل في حسم مثل هذه القرارات المصيرية، وقال منصور بالحرف الواحد: «سأضرب تعظيم سلام لقرار الجمعية العمومية مهما كان حتى ولو رفضوا الانسحاب».
وعن إمكانية رفض الجهة الإدارية اعتماد العمومية الطارئة لمخالفتها اللائحة قال رئيس النادى: اللائحة معطلة وفقا لقرارات اللجنة الأولمبية الدولية، وبالتالى فان مجلس الإدارة له الحق في الدعوة لجمعية طارئة لمناقشة أمر عاجل وطارئ، خاصة أن الانسحاب من الدورى قرار مصيرى، وأوضح أن الزمالك أنفق 150 مليون جنيه على ضم لاعبين جدد، ومن غير المقبول أن يتم إهدار مجهودهم بمؤامرة، وشدد على أن الزمالك خسر الدورى بنفس السيناريو الذي يحدث حاليا، ولكنه لن يسمح بتكرار الأمر، وطالب منصور أعضاء النادى بالاحتشاد الجمعة في الجمعية الطارئة لإرسال رسالة قوية لمجلس الجبلاية بأن رجال الزمالك لن يصمتوا عن أي تجاوز في حق ناديهم.
واختتم مرتضى منصور تصريحاته بطمأنة الجماهير وأعضاء النادى على عدم هبوط الفريق لأى درجة أدنى في حالة موافقتهم على الانسحاب، مؤكدا أن الدنيا انقلبت رأسا على عقب لهبوط الاتحاد السكندرى للقسم الثانى وفقا لنتائجه في الدورى وتم الإبقاء عليه بدور الأضواء والشهرة فما بالنا بالزمالك، وتحدى منصور أن يستطيع أي مسؤول في الجبلاية أو لجنة المسابقات اتخاذ قرار بهبوط المارد الأبيض للقسم الرابع، مؤكدا أن هذا الكلام لا يستحق التعليق عليه وأن الواقع هو الذي سيثبت موقف كل طرف في هذا الأمر ولكن بعدما تعلن الجمعية العمومية قرارها مساء الغد.