وزير الخارجية البريطانى: ناقشت مع الحكومة أهمية وجود مجتمع مدني حر

قال وزير الخارجية البريطاني، برويس جونسون، إنه ناقش مع الحكومة المصرية أهمية وجود مجتمع مدني حر، وحقوق للإنسان، كأساس للاستقرار والنمو.
ولفت «جونسون»، في تغريدة له على موقع تويتر، اليوم الأحد، إلى أنه اجتمع مع جماعات حقوق الإنسان في مصر.
وأوضح محمد زارع، مدير برنامج مصر بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أحد المشاركين في الاجتماع، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن الاجتماع بحث تطورات حالة حقوق الإنسان في مصر، وما يواجه المجتمع المدني المصري بشكل عام، والمنظمات الحقوقية بشكل خاص «من حملات تنكيل وانتقام مستمرة تعرقل من عملها»- على حد قوله.
وأضاف «زارع»: «الاجتماع ركز على الملاحقات القضائية المستمرة للمدافعين عن حقوق الإنسان، والأحكام الصادرة ضدهم مؤخرًا، كعقاب على عملهم الحقوقي، أو دفاعهم عن الحق في حرية الرأي والتعبير، وتصاعد ظاهرة المنع من السفر، والتضييق على المجتمع المدنى وملاحقة النشطاء، ومنعهم من التصرف في أموالهم والتحفظ عليها».
وأشار الناشط الحقوقي إلى أن الاجتماع تطرق إلى غلق مركز النديم في 9 فبراير الجاري، ضمن ما وصفها بهجمة مستمرة لعرقلة عمل المنظمات الحقوقية شملت منع أكثر من 17 حقوقيا من السفر، ومصادرة أموال عدد من المنظمات والمراكز الحقوقية مما أدى إلى تجميد نشاطهم.
ولفت محمد زارع: «تحدثت عن حالة حقوق الإنسان قبل ثورة 25 يناير، وأنها كانت تدور حول الصراع على تحديد مساحات يمكن أن تتواجد فيها المنظمات، بينما الآن تشهد حالة حقوق الإنسان تدهورا غير مسبوق بهدف إخراجها من المعادلة نهائيًا».
وأضاف «زارع»: «شددت على أن احترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة هو السبيل لمحاصرة الجماعات الإرهابية وبلوغ الاستقرار على المدى الطويل»، مشيرًا إلى أن التدهور المؤسف للأوضاع في سيناء، خصوصاً الجرائم الطائفية ضد الأقباط المصريين في العريش يؤكد أن السياسات الأمنية وحدها لن تفلح في مواجهة الإرهاب، وستدفع نحو مزيد من العنف، واعتبر أن الدولة توجه معركتها بشكل خاطئ إلى المنظمات في الداخل، بدلًا من أن تكون حليفة لهم في محاربة ومواجهة أفكار التطرف والإرهاب.
Met with human rights groups in Egypt today. Raised with govt the importance of free society & rights as basis for stability and growth
— Boris Johnson (@BorisJohnson) 25 فبراير، 2017