البرلمان الصومالي يجري الانتخابات الرئاسية في المطار: المكان الأكثر تأمينًا

لجأ البرلمان الصومالي المنتخب حديثا إلى التصويت في مطار مقديشيو، الأربعاء، لاختيار رئيس جديد للبلاد، وذلك باعتباره المكان الأكثر تأمينا في العاصمة وسط توعد جماعة «الشباب» الإسلامية الراديكالية بإفساد الانتخابات.
ويواجه الرئيس الحالي حسن شيخ محمود 20 منافسًا بينهم رئيس الوزراء، عمر عبدالرشيد علي شارماركي، ورئيس الوزراء السابق، محمد عبدالله فارماجو، والرئيس السابق شريف شيخ أحمد.
وقال محللون إنه ليس من المحتمل أن يحصل أي من المرشحين على أغلبية ثلثي الأصوات اللازمة للفوز في الجولة الأولى من التصويت، ما يستلزم إجراء جولة ثانية وحتى ثالثة.
وصرح أحد أعضاء اللجنة الانتخابية، الذي طلب عدم كشف هويته، بأنه تم تغيير موقع التصويت من أكاديمية الشرطة حسب المقرر في البداية إلى مجمع المطار لدواع أمنية.
كما قال مرشح من المعارضة، الذي طلب عدم كشف هويته أيضا، إنه تم اعتبار أكاديمية الشرطة مكانا غير مناسب نظرا لإعراب أحد قادة الشرطة عن تأييده للرئيس محمود، ما أثار مخاوف من حدوث تلاعب.
وتم انتخاب البرلمان الجديد في الصومال في انتخابات استغرقت أسابيع وبدأت في نوفمبر الماضي، ولم تمنح حق التصويت للناخبين المؤهلين، وتم انتخاب مجلس النواب الذي يضم 275 عضوًا عن طريق المجمعات الانتخابية، كما انتخبت مجالس الولايات أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 54 عضوًا.
وبررت الحكومة الصومالية هذا النظام الانتخابي بضعف البنية التحتية الانتخابية وتهديد جماعة «الشباب» الإسلامية الراديكالية التي أعلنت عن خطط لإفساد الانتخابات.
ويجري انتخاب الرئيس بواسطة البرلمان وسط إجراءات أمن مشددة، حيث تم إلغاء الرحلات الجوية الداخلية ومرور الحافلات في مقديشو، مع انتشار جنود صوماليين ومن الاتحاد الأفريقي في أنحاء العاصمة.
ولقي 6 أشخاص حتفهم، صباح الأربعاء، بعدما هاجم مسلحون يشتبه بأنهم من جماعة «الشباب» فندقا في مدينة بوساسو الساحلية شمالي البلاد، ومن بين القتلى 4 من حراس الفندق ومسلحان من المهاجمين الذين تصدت لهم قوات الأمن.