أحمد فتحى يفتح قلبه قبل مواجهة النهائى: كوبر يستحق أن نرفع له «القبعة» ولن نفرط فى الكأس

هو واحد من أفراد الجيل الذهبى الذى حصل على لقب بطولة أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية.. يمتاز بالرجولة والإخلاص داخل أرض الملعب، سواء مع المنتخب أو ناديه الأهلى، اشتهر بالفدائية، يحبه مدربوه لأنه جوكر يلعب فى أى مركز بنفس الكفاءة.. إنه أحمد فتحى، لاعب المنتخب الوطنى، الذى كان حديث الجماهير المصرية فى بطولة الأمم الأفريقية، بسبب رجولته داخل الملعب، وإنقاذه المنتخب من موقف عصيب تعرض له عندما أصيب محمد عبد الشافى، الظهير الأيسر، فأنقذ الموقف وتألق فى الناحية اليسرى، وعندما أصيب محمد الننى كان مثل الأسد فى وسط الملعب.
«المصرى اليوم» التقت فتحى قبيل ساعات من مواجهة الكاميرون فى نهائى أمم أفريقيا، ففتح قلبه، وكان هذا الحوار السريع:
■ بداية، كيف ترى مباراة الكاميرون؟
- أكيد صعبة جداً، مثل أى مباراة نهائية، لا يمكنك تحديد الفائز، مافيش حاجة مضمونة، لكنى واثق أن ربنا سبحانه وتعالى لن يهدر مجهودنا وتعبنا.
■ لكن البعض «مرتاح» لمواجهة الكاميرون نظراً للتفوق التاريخى للمنتخب عليهم؟
- أنا لا أعترف بالتاريخ، صحيح أن كفتنا أرجح عليهم تاريخياً، فى كرة القدم، ولكن المجهود هو الفيصل، وطبعاً قبله توفيق ربنا سبحانه وتعالى، وإذا نظرت إلى مستوى الكاميرون فى مباراة الدور قبل النهائى ستجد أنهم فريق قوى ومنظم للغاية، وطبيعى لأى فريق وصل المباراة النهائية أن يكون قوياً ونسب فوز كل فريق متساوية.
■ أجدت فى أكثر من مركز مع المنتخب، ونلت العديد من الإشادات، فما المركز الذى تفضله؟
- أى مكان ألعب فيه أنا تحت أمر المدرب، والحمد لله أنا أصلاً لاعب وسط ملعب، ولعبت فى الجهة اليمنى مع الكابتن حسن شحاتة والنادى الأهلى، وعندما يكون الفريق بحاجة إلىَّ فى الناحية اليسرى ألعب ماعنديش مشكلة، كما أننى لعبت من قبل فى مركز المساك ببطولة أمم أفريقيا 2006، والحمد لله ربنا يوفقنى دائما فى كل مركز ألعب فيه.
■ مباراة الليلة كيف تراها، باعتبارك من الجيل الذى توج من قبل ثلاث مرات متتالية؟
- أكيد نفسى نكسب الكأس، لإسعاد الجماهير، وأيضا أتمنى إضافة اللقب الأفريقى الرابع إلى سجلى، وهذا أمر مميز.
■ ما هى أصعب مباراة لعبتها؟
- بوركينا فاسو.
■ لماذا؟
- كنا نعانى نقص الصفوف، عدد كبير من اللاعبين غائبون، وكنا مرهقين للغاية، والمباراة استمرت حتى الوقت الإضافى وانتهت بضربات الجزاء، بصراحة كانت مباراة فاصلة، الكل أشاد بنا بعد مباراة دور الثمانية، وإحساس صعب أن تكون قريبا من النهائى ولا تصل إليه، كانوا يحاصرون الفريق فى الشوط الثانى، لكن الحمد لله ربنا وفقنا فى ضربات الجزاء، وكنت أشعر بأننا لو وصلنا ضربات الجزاء سنفوز عليهم، لأننا تعبنا جدا.
■ كيف ترى توقيت مباراة السوبر بين الأهلى والزمالك يوم 10 فبراير الجارى؟
- مش حلو، كنت أتمنى تأجيل المباراة، لأننا لم نلحق أن ننهى بطولة الأمم حتى ندخل إلى السوبر، عندما أفكر كيف أنافس زملائى فى الزمالك يوم 10 أضحك كثيراً، لأننى أتمنى لهم التوفيق حاليا مع المنتخب، لكن مع الزمالك لا أتمنى لهم التوفيق، لكنى كنت أرغب فى تأجيل المباراة، وفى النهاية نحن ملتزمون بقرار اتحاد الكرة وسنلعب اللقاء.
■ ما هو الفارق بين الجيل الحالى للمنتخب والجيل الذهبى ومنتخب حسن شحاتة؟
- كل جيل له مزاياه، ورغم نقاط الاختلاف لكن كلاهما يتفق على أمر واحد هو حب المنتخب، والرغبة فى إسعاد الجماهير المصرية، هدفنا واحد، ربما يختلف الأشخاص لكن يبقى فى النهاية مسألة الفوز هى المهمة لنا.
■ هل كنت واثقاً من الوصول للمباراة النهائية؟
- أجل، أنا لمست بين زملائى رغبة كبيرة فى تحقيق إنجاز جديد للكرة المصرية، وقد تعاهدنا على المنافسة قبل الحضور إلى الجابون، على الرغم من محاولة البعض التشكيك فى قدرة الفريق على المنافسة، لكننا كنا واثقين من أنفسنا، حتى بلغنا المباراة النهائية، وأتمنى أن يكلل الله جهدنا ونعود بالكأس إلى مصر، فأنا أعلم أن الجماهير تخرج فى الشوارع بعد كل مباراة تحتفل بالانتصارات التى نحققها، وأتمنى أن تستمر الفرحة المصرية، مع العلم أن ما تحقق ليس كل الإنجاز الذى نطمح فيه، بل هناك المزيد.
■ ماذا تقصد؟
- لا يزال أمامنا الحلم الأكبر، وهو التأهل لنهائيات كأس العالم، مستر كوبر، المدير الفنى، كل كلامه معنا حول الحلم الأكبر، وقبل البطولة قال لنا سنذهب للجابون من أجل المنافسة على اللقب، ولكن لا تنسوا حلم الجماهير الأكبر وهو التأهل للمونديال، وللأمانة، كوبر من أفضل المدربين الأجانب الذين دربوا فى مصر، وهو رجل مخلص للغاية، ويحب عمله كثيراً، ويستحق أن نرفع له القبعة احتراماً، وقد تعرض للكثير من الضغوط، قبل البطولة، لكنه مركز فى شغله فقط، وهذا أمر تعلمناه منه، التركيز فى العمل وترك الآخرين يتحدثون.
■ ما الذى تخشاه قبل مواجهة الكاميرون؟
- لا شىء، نحن واثقون من أنفسنا ودرسنا الكاميرون جيداً، لكننا نحترمهم كثيراً.
■ ما رأيك فى حضور مشجعين من مصر لمساندة الفريق أمام الكاميرون؟
- فكرة جيدة، كل الفرق هنا لها جماهير، بسبب قرب البلاد من بعضها البعض وسهولة السفر بينها، وإحساسى كلاعب بوجود جمهور مصرى كبير خلفنا فى الملعب أمر يسعدنى، لكنى أوجه الشكر للجالية اللبنانية والتونسية والمغربية وكل الجاليات العربية التى تساندنا منذ بداية البطولة، إلى جانب المشجعين المصريين الذين وقوفوا خلفنا.
■ كلمة أخيرة؟
- أتمنى أن ننجح فى إسعاد الشعب المصرى، وأنا شخصيا سأكون سعيدا للغاية إذا شعرت بأننى جزء من فرحة المصريين، وإن شاء الله نعود بالكأس ولن نفرط فيها.