«السعداوي»: القانون المصري يضع المرأة في أدنى مرتبة.. والرئيس تنبّه إلى «الطلاق الشفهي»

قالت د. نوال السعداوي إنه عندما قال الرئيس السيسي إن الطلاق يجب أن يُقنّن ولا يجب أن يكون شفهيًا، لأن الرجل يتزوج من المرأة تحريريًا فكيف يمكن أن يطلقها شفهيًا، ومن طرفٍ واحد فقط وهو الرجل، فهذا ضد العقل والمنطق والأخلاق.
وأضافت في اللقاء الذي عُقد بقاعة سلامة موسى بمعرض الكتاب، حاورها فيه مؤمن سلام ومحمد هشام، والذي شهد حشدًا جماهيريًا وإعلاميًا، أن الرئيس تنبّه إلى ذلك الأمر، لكن خرجت منذ أيام أستاذة جامعية متعلمة تعرض هذا القرار بحكم الدين والشرع، فكتبت ردًا عليها مقالي بجريدة الأهرام بعنوان «أنتي طالق يا دكتور»، والعجيب أن تلك الأستاذة الجامعية نفسها عانت من الطلاق الشفهي.
وأكدت «السعداوي» إن الحركة النسائية يجب أن تتحد مع الحركة الشبابية والشعبية لتغيير قانون الأسرة، لأن هذا القانون في مصر هو الأسوأ بين نظرائه في العالم كله، فهو يعتبر الزوجة في أدنى مرتبة، فأنا لا أستطيع السفر خارج مصر دون إذن زوجي، وهناك واقعة لوزيرة مصرية سافرت دون زوجها فطلقها غيابيًا.
وأوضحت «السعداوي» إنه حتى أرسطو كان يرسّخ ويروج للفلسفة والعبودية وقهر المرأة رغم كونه فيلسوفًا كبيرًا.
وأضافت أن أبيها –رغم كونه أزهريًا- إلا أنه كان ثائرًا على التعليم الأزهري، وكان دائمًا يقول لها «لا تؤمني بشيٍ لا يدخل عقلك»، منوهةً إلى أنه لا يُعقل أن تقبل زوجة بأن يذهب زوجها إلى أخرى بحجة التعدد والشرع.
وقالت نوال السعداوي إن المرأة يجب ألا تكون عالة على زوجها أو أبيها فهي مثل الدولة يجب أن تستقل اجتماعيًا واقتصاديًا حتى لا تعيش في هوان، مثلما يعاملها القانون في مصر.
وفي تعليق على دراسة في 2010 أثبتت أن 80% من الفتيات المصريات يقبلن أن يُضربن من أزواجهن، قال «السعدواي» إن هناك بعض النساء ذكوريّات أكثر من الرجال، فنحن رأينا تلك الأستاذة الجامعية التي ترتضي الطلاق الشفهي، رغم أن هناك رجالا يرون أن ما أقيم بين طرفين لا يمكن فسخه من جانب واحد.