أستاذة علوم سياسية ليبية: يجب أن تعرف الأم مع من يتواصل أبناؤها على مواقع التواصل

قالت الدكتورة أم العز الفارسي؛ أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية في ليبيا، إن النساء التحقن بالمنظمات المتطرفة وليس الرجال فقط، واعتبرت أن النساء لهن نفس الدوافع، ما بين تهديدات الهوية العرقية والسياسية في ظل مستقبل مجهول، ووجود أنظمة مستبدة وظالمة لا تستطيع معالجة قضايا التطرف.
وأضافت: «بالتالي يتحول التطرف إلى سلوك نظامي»، ولفتت إلى دور الأم في مكافحة الإرهاب، وضرورة معرفة من يتواصل مع أبنائها على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها من أخطر وسائل نشر الفكر المتطرف.
وقالت «أم العز» في جلسة مناقشة وضع المراة على هامش فعاليات مؤتمر «متحدون ضد التطرف» الذي عقد بمكتبة الاسكندرية، أمس الأربعاء، إنه من الضروري وضع وثيقة جامعة تنشر ثقافة قبول الآخر والتسامح، ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تطرقت إلى موضوع النساء والتطرف.
وذكرت أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية أن النساء لهن دور كبير في مواجهة الإرهاب، لافتة إلى ضرورة مراقبة المرأة لسلوك أبنائها والتغيرات التي تطرأ عليهم، ونبهت إلى أنه من الضروروي أت تعرف الأم مع من يتواصل أبناؤها على مواقع التواصل الاجتماعي وفيما يتحدثون، مرجعة السبب إلى أن «الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي من أخطر الأدوات والوسائل لنشر الفكر الإرهابي».
واعتبرت الدكتورة ريهام باهي أن المرأة ليست دائمًا فاعلا بل قد تدعم الإرهاب، وضربت مثالًا بالفترة من عام 1985 إلى 2010 والتى شهدت عددا من العمليات الانتحارية قامت بها سيدات، وأرجعت ذلك إلى أن «السيدات تمر سريعًا من تحت الرادار»، بمعنى أن الأمن يتعامل معهن بتساهل أكثر.
واتفقت معها وسام بساندوه، ناشطة حقوقية يمنية، قائلة إنه أحيانًا يتم استغلال المرأة في عمليات إرهابية لأنها من الناحية الأمنية غير مشكوك فيها.