الجيش العراقى يتقدم ويحرر شرق الموصل من عناصر «داعش»

نجحت القوات العراقية فى تحقيق تقدم كبير على تنظيم «داعش» فى مدينة الموصل، بتأكيدها استعادة القسم الشرقى من المدينة، فى إطار معركة تحرير الموصل، التى انطلقت فى 17 أكتوبر الماضى، وحشدت لها القوات العراقية والبشمركة الكردية نحو 100 ألف جندى، بدعم جوى عراقى ومن التحالف الدولى لمكافحة التنظيم.
وأعلن قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية أن القوات العراقية باتت تسيطر على الجانب الشرقى من مدينة الموصل الذى استعادته من قبضة تنظيم «داعش»، وحققت قوات النخبة العراقية خلال الأيام الماضية تقدما مكَّنها من السيطرة على عدد من أحياء الجانب الشرقى فى الموصل، آخر أكبر معاقل المتطرفين فى العراق.
وأعلن الفريق طالب شغاتى، خلال مؤتمر صحفى فى بلدة برطلة شرق الموصل، «تحرير الضفة الشرقية» من نهر دجلة الذى يقسم مدينة الموصل إلى شطرين، وأشار إلى أنه مازال هناك عمل ينبغى القيام به لتطهير الأحياء الشرقية من فلول الجهاديين.
وقال: «يجرى الانتهاء من الخطوط والمناطق المهمة، ولا يوجد سوى القليل المتبقى فى الشمال».
وقال الجيش إن وحداته تقاتل التنظيم فى عدد من الأحياء الشمالية الشرقية التى مازال المتشددون يسيطرون عليها، ويتيح تحرير أحياء شرق الموصل- ويبلغ عددها 80 حياً- لقوات الجيش والشرطة العراقية بدء هجمات على غرب المدينة، الذى لايزال خاضعاً بالكامل لسيطرة «داعش»، حسبما أكد رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، وفى جنوب الموصل، قامت وحدات الرد السريع بالشرطة الاتحادية العراقية بتأمين غالبية الضفة الشرقية لنهر دجلة. وقال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون فى الجيش العراقى إن وتيرة تقدم القوات تسارعت بفضل تحسن تكتيكات القتال وتحسين التنسيق بين الأفرع المختلفة للجيش.