مساعد وزير الداخلية الأسبق يكشف عن عمليات استباقية قبل احتفالات عيد الميلاد

قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور الدين، إن التقييم السنوي الذي قدمته «الداخلية» عن شهدائها ومصابيها لعام 2016 للجمهور يُقصد منه أن يُقدّر المواطن المصري والشارع حجم التضحيات التي تقدمها الأجهزة الأمنية السيادية، ممثلة في القوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني، لافتًا إلى ن تلك التضحيات شملت كافة المستويات القتالية من المجند حتى رتبة اللواء.
وأضاف «نور الدين»، خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن تلك التضحيات لم تؤثر سلباً في القائمين على التأمين، بل زادتهم إصراراً على الثأر لزملائهم والوطن والمواطن والحفاظ على مقدرات الشعب تفاديا لمصير شعوب أخرى، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على توجيه ضربات استباقية قبل وقوع الهجمات، كما أنها تعمل بجهد كبير، إذ تم الكشف عن منفذ تفجير الكنيسة البطرسية خلال 12 ساعة وتم تحديد خليته.
وأوضح «نور الدين» أن هناك مواجهة طويلة وشرسة مع الإرهاب، وأن الدولة في حالة حرب مع إرهاب تموله جهات أجنبية وتخطط له أجهزة استخبارات، ورأى أن الوارد مع قيام الأجهزة الأمنية بتوجيه ضربات ناجحة ضد تلك العناصر الإرهابية أن تنجح إحدى هجماتها في موقع منعزل، مشددا على ضرورة عدم فقدان الثقة في تلك الحالة في الأجهزة الأمنية أو اتهامها بالتخاذل أو التقصير.
وتابع «نور الدين» أن الأجهزة الأمنية تعلم في صمت وتضحي بشكل يومي بأرواح رجالها، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بالعديد من الهجمات الاستباقية منها القبض على خلية «الكنيسة البطرسية» وكان بحوذة أحد أفرادها 3 عبوات ناسفة وسلاح وطلقات كانت سيتم استخدامها خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أن الخلية التي هاجمت كمين «الهرم» تم ضبط عناصرها قبل احتفالات الأقباط.
وأشار «نور الدين» إلى أن تلك الخلايا المدربة المنبثقة عن التنظيم السري لجماعة «الإخوان المجرمين» كانت تعتزم القيام بأعمال عدائية تستهدف مقدرات الشعب وترويع المصريين أثناء احتفالات عيد الميلاد المجيد، مؤكدا أن تلك الضربات الاستباقية تقي الشعب وتحفظ أرواحه ودماءه.