الجابون 2017.. منتخبان لطخا السجل الناصع للفراعنة خلال 7 تتويجات

الظفر بلقب قاري والتميز عن أقرانك بمعانقة الكأس من الأشياء الرائعة، ولكن الأروع أن يخلو سجلك في مشوار ابطولة من السقوط في فخ الهزائم.
هكذا تُوج المنتخب المصري بلقب أمم أفريقيا 5 مرات دون التعرض لأي هزيمة، بمباريات الدور الأول، حيث تُلعب باقي الأدوار بنظام خروج الخاسر، إلا أن الفراعنة سقطوا مرتين وهم في طريقهم لمعانقة الأميرة السمراء من بين 7 تتويجات قارية.
ومع اقتراب خوض منتخب مصر منافسات أمم أفريقيا بالجابون 2017، نسرد لكم الهزيمتين الوحيدتدين اللتين تعرض لهما الفراعنة خلال النسخ التي شهدت تتويجهم باللقب في النهاية.
السنغال تصدم مصر
صدمة كبيرة تعرضت لها جماهير الكرة المصرية خلال مباراة الافتتاح لأمم أفريقيا 1986، والتي استضافتها القاهرة، فلم يكن أكثر المتشائمين يتوقع خسارة منتخبنا الوطني وسط 100 ألف مشجع من أنصاره، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، ويسجل «تيرونو يوم» مهاجم أسود التيرانجا، هدف تقدم منتخب بلاده مع الدقيقة 67 في شباك ثابت البطل، وسط ذهول الجميع.
ويحاول الفراعنة الدخول في المباراة ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، حيث دفع الويلزي مايكل سميث، المدير الفني لمنتخب مصر، بحسام حسن ابن ال21 عامًا في أول لقاء له بقميص المنتخب الوطني في بطولة أمم أفريقيا، بديلاً لطاهر أبوزيد خلال النصف ساعة الأخيرة من أجل زيادة الفاعلية الهجومية لأصحاب الأرض، إلا أن الأمور لم تتغير وانتهى اللقاء بمفاجأة من العيار الثقيل وخسارة المنتخب المصري منظم البطولة لقاء الافتتاح، قبل أن يتدارك الفراعنة الأمر، ومن ويُتوجون باللقب عن جدارة في النهاية على حساب الأسد الكاميروني بركلات الترجيح، ومن مفارقات نسخة 1986 ان الهدف الذي سله السنغاليون هو الوحيد الذي سكن شباك المنتخب المصري خلال الدورة.
كالعادة.. المغاربة يتفوقون ولكن
تفوق كبير للكرة المغربية أمام نظيرتها المصرية على مدار تاريخ لقاءات المنتخبين منذ قديم الأزل، فحتى اللحظة الراهنة يبقى فوز الفراعنة على أسود الأطلسي الأخير قبل 21 عامًا، بقدم طاهر أبوزيد بنصف نهائي أمم أفريقيا 1986 بالقاهرة، وتكرر تفوق المغارية هذه المرة خلال نسخة 1998 ببوركينا فاسو، فأوقعت القرعة المنتخب المصري بجوار نظيره المغربي في لقاء الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول من المسابقة.
ولكن حصد أبناء النيل للنقاط الستة وتحقيق الانتصار على حساب كل من موزمبيق وزامبيا وضمان التأهل، جعل من الديربي العربي مباراة أشبه بالودية بمثابة «تحصيل حاصل»، حيث تعمد لاعبو منتخب مصر الحصول على البطاقة الصفراء الثانية خلال الدقائق الأخيرة من لقاء زامبيا من أجل الغياب عن مواجهة المنتخب المغربي، والدخول لدور ربع نهائي بسجل خالي من الكروت الملونة، ليمتلك أسود الأطلسي زمام الأمور أغلب فترات اللقاء مستغلين غياب أكثر من عنصر أساسي عن منتخبنا الوطني، ويسجل بالتخصص «مصطفى حجي» هدفاً قاتلاً في الدقيقة الأولى من عمر الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، من ضربة مزدوجة رائعة، وهو الهدف الوحيد الذي سكن شباك المصريين على مدار البطولة، إلا أن الهزيمة لم تحبط أحلام رجال محمود الجوهري، فيتألق أبناء النيل خلال الأدوار النهائية ويحرزون لقباً تاريخياً للكرة المصرية ويتربعون على عرش القارة السمراء.